استشهاد 11 ألف طالب فلسطيني مصير وزير الدفاع غير واضح يستضيف الأردن اليوم الأربعاء اجتماعا وزاريا عربيا إسلاميا، لبحث وقف الحرب على غزة. وأعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء الأردنية ( بترا)، أن «الأردن سيستضيف اجتماعاً تنسيقياً للجنة الوزارية العربية الإسلامية، المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة». وتشكلت اللجنة الوزارية عقب قمة الرياض في نوفمبر الماضي، من دول «الأردن، والسعودية، ومصر، وفلسطين، وقطر، وتركيا، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي». نسف مربعات سكنية استشهد عشرات الفلسطينيين وفقد آخرون، في مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم «البريج» وسط قطاع غزة، بعد استهدافه مربعاً سكنياً مأهولاً فيه. وقدّر الدفاع المدني في قطاع غزة، وجود أكثر من خمسين شخصاً في المنازل التي استهدفها الجيش الإسرائيلي شرقي مخيم البريج، مؤكّداً أنّ الاحتلال استخدم قنابل مدمرة أميركية الصنع في قصفه المربع السكني. وطالب الدفاع المدني «الصليب الأحمر» بضرورة التنسيق الفوري لدخول طواقمه إلى شرقي البريج، لإنقاذ عشرات العالقين تحت الأنقاض، مشيراً إلى وصول عشرات مناشدات الاستغاثة من داخل المنازل التي استهدفها الاحتلال. كما أفاد بأنّ عائلات كاملة مُسحت عن السجل المدني في مجزرة البريج، فيما لا يزال معظم الشهداء تحت الأنقاض. وأشار الدفاع المدني إلى أنّ طواقمه وصلت إلى المنطقة، لكنّ طائرات الاحتلال استهدفتها، حيث أصيب أحد عناصره بجروح، ما اضطرها للانسحاب. ولليوم 348 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود. تأتي هذه التطورات الميدانية، فيما قالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، إن الوزير أنتوني بلينكن، الذي يزور، مصر اليوم، لعقد لقاءات مع مسؤولين مصريين لمناقشة الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتحرير الرهائن المحتجزين في غزة. 11 ألف طالب استشهدوا قالت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، إن 11,001 طالب استُشهدوا و17,772 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر على قطاع غزة والضفة. وأوضحت التربية، في بيان لها، وصل «الرياض» نسخة منه، أن عدد الطلبة الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 10,888، والذين أصيبوا إلى 17,224، فيما استُشهد في الضفة 113 طالب وأصيب 548 آخرون، إضافة إلى اعتقال 429. وأشارت إلى أن 529 معلما وإداريا استُشهد وأصيب 3686 بجروح في قطاع غزة والضفة، واعتُقل أكثر من 129 في الضفة. ولفتت إلى أن 362 مدرسة حكومية وجامعة ومباني تابعة للجامعات و65 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تعرض 124 منها لإضرار بالغة، و62 للتدمير بالكامل، كما تعرضت 69 مدرسة و5 جامعات في الضفة للاقتحام والتخريب، كما تم استخدام 133 مدرسة حكومية كمراكز للإيواء في قطاع غزة. وأكدت التربية أن 718 ألف طالب في قطاع غزة ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم منذ بدء العدوان، فيما يعاني معظم الطلبة صدمات نفسية، ويواجهون ظروفا صحية صعبة. اعتقال 30 فلسطينياً من الضفة اعتقلت قوات الاحتلال، الليلة الماضية (30) مواطناً فلسطينيا على الأقل من الضّفة الغربية. وقالت «هيئة الأسرى والمحررين» و»نادي الأسير الفلسطيني» في بيان صحفي مشترك، إن بين المعتقلين المناضلة عبلة سعدات زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير القائد أحمد سعدات، والسيدة تحرير جابر، وطالبة الإعلام في جامعة بيرزيت دعاء القاضي، بالإضافة إلى الصحفي قتيبة حمدان. وأشار البيان إلى أن «عمليات الاعتقال توزعت على غالبية محافظات الضّفة، رافقها عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التّخريب والتدمير في منازل المواطنين». ونوه إلى أنّ «حصيلة الاعتقالات في الضّفة منذ بدء حرب الإبادة المستمرة، بلغت أكثر من 10 الاف و 700 حالة اعتقال، والتي شملت فئات المجتمع الفلسطينيّ كافة، علماً أنّ هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. أخذ قياسات منزل أسير تمهيداً لهدمه أخذت قوات الاحتلال، قياسات منزل الأسير إبراهيم منصور، تمهيدا لهدمه في بلدة «بدو» شمال غرب القدس. وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الأسير إبراهيم منصور، وأخذت قياساته تمهيدا لهدمه. وكانت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية قد ذكرت سابقا أن أجهزة الأمن الإسرائيلية اعتقلت أسيرا فلسطينيا سابقا على صلة بحركة «حماس»، بتهمة قتل أحد ضباط مصلحة السجون الإسرائيلية طعنا بسكين داخل مستوطنة قرب القدسالمحتلة . ونشرت الصحيفة، التفاصيل عما وصفته بعملية قتل ضابط السجون يوحاي أفني (40 عاما)، على يد الأسير السابق إبراهيم منصور وحرق الشقة التي كان يقيم فيها. مصير وزير الدفاع غير واضح وسعت إسرائيل أهدافها المعلنة للحرب لتشمل عودة مواطنيها بأمان لمنازلهم، بالقرب من الحدود مع لبنان وسط تقارير عن عزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الإطاحة بوزير الدفاع. وذكر مكتب نتنياهو أنه أعلن الهدف في اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر الليلة الماضية. ونزح عشرات الآلاف من الجانبين من البلدات الواقعة على طول الحدود مع لبنان، بسبب تبادل لإطلاق النار شبه يومي بين القوات الإسرائيلية وجماعة حزب الله. وفتح حزب الله جبهة ثانية على إسرائيل بعد يوم من بدء الحرب في قطاع غزة، عقب هجوم حركة (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر، ويتصاعد القتال عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ ذلك الحين. وقال مكتب نتنياهو في بيان «قام مجلس الوزراء الأمني بتحديث أهداف الحرب لتشمل ما يلي: إعادة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم واستمرار إسرائيل في العمل على تنفيذ هذا الهدف». وقالت إسرائيل إنها تفضل الحل الدبلوماسي، الذي من شأنه أن يؤدي إلى تراجع حزب الله بعيدا عن الحدود. وذكر حزب الله، الذي يقول أيضا إنه يريد تجنب صراع شامل، أن القتال لن يتوقف إلا بوقف الحرب في غزة. ووصلت جهود التوصل لوقف إطلاق النار في غزة إلى طريق مسدود، بعد تعثر محادثات استمرت شهورا وتوسطت فيها قطر ومصر والولايات المتحدة. وبعد انتهاء اجتماع مجلس الوزراء الأمني بقليل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن نتنياهو وجدعون ساعر على وشك الاتفاق، على أن يحل ساعر محل يوآف جالانت في منصب وزير الدفاع. وانتقد ساعر، وزير العدل السابق، سياسات الحكومة فيما يتعلق بالحرب على مدى الأشهر القليلة الماضية. وقال إنه يتعين على الحكومة أخذ زمام المبادرة، بشكل أكبر واتخاذ إجراءات حاسمة ضد أعداء إسرائيل، ومن بينهم إيران. وانتقد أيضا محاولات إبرام اتفاق مع حماس لإنهاء الصراع في غزة، في الوقت الذي كان فيه جالانت يدفع باتجاه هدنة تشمل تبادل الرهائن الإسرائيليين في القطاع بسجناء فلسطينيين. ومن شأن إضافة كتلة ساعر، التي تشغل أربعة مقاعد في البرلمان، إلى الحكومة الائتلافية تعزيز موقف نتنياهو السياسي لأنه سيكون أقل اعتمادا على كل من شركائه الآخرين. كما يمكن أن يخفف هذا أزمتين سياسيتين يواجههما نتنياهو، هما إقرار موازنة الدولة وقانون التجنيد الجديد الذي سيقبله شركاؤه من من المتزمتين دينيا في الحكومة الرافضين لانضمام طلاب المعاهد الدينية للجيش. وغالبا ما كان يتخذ جالانت خطا مستقلا ضد نتنياهو. ورفض جالانت هدف نتنياهو المتمثل في تحقيق «النصر الكامل» في غزة ووصفه بأنه هراء. وطالب أيضا بخطة أكثر وضوحا لما بعد الحرب في غزة من شأنها أن تجعل القطاع تحت حكم الفلسطينيين. وعارض جالانت العام الماضي، خلال احتجاجات على تحرك نتنياهو للحد من سلطات المحكمة العليا، خطة قال إنها تسببت في انقسام المجتمع بشدة لدرجة أنها هددت الأمن القومي. باليستي حوثي استهدف تل أبيب (د ب ا) تتعرض غزة لحرب مستمرة منذ أكثر من 12 شهراً