قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أمس الاثنين إنه طلب إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت بناء على ادعاءات بارتكابهما جرائم حرب في غزة. كما طلب المدعي العام إصدار مذكرات اعتقال بحق ثلاثة من قادة حركة حماس لما ينسب لهم من دور في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الاول على إسرائيل. غارات إسرائيلية مكثفة على جباليا والنصيرات يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حربه الدامية والمدمرة على قطاع غزة لليوم ال 228 على التوالي، وسط تكثيف الغارات على مخيمي النصيرات وجباليا واستمرارها على مدينة رفح الحدودية التي تضم نحو مليون ونصف المليون نازح ، حيث قُتل 31 شخصا في مخيم النصيرات في وسط القطاع وفقاً للدفاع المدني المحلي . وبلغت حصيلة العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، 35 ألفا و386 شهيدا، و79 ألفا و366 إصابة، وفق أحدث إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية بغزة. وبعد توقف الخدمات العلاجية لمستشفى العودة شمال القطاع جراء محاصرته من قبل قوات الاحتلال، تواصل قوات الاحتلال التقدم باتجاه محيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا. وفي رفح جنوبا، قصفت طائرات الاحتلال عدة مناطق شرقي المدينة مخلفة عشرات الشهداء والمصابين، وتسبب الاجتياح البري لشرق المدينة بنزوح نحو 800 ألف مواطن منها قسرا إلى مدينة دير البلح وسط القطاع، وفق معطيات وكالة الأونروا. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق معبري رفح الحدودي منذ 7 أيار الجاري وكرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة منذ 5 أيار الجاري، ما أوقف تدفق المساعدات إلى داخل قطاع غزة، حيث منعت قوات الاحتلال إدخال أكثر من 3000 شاحنة مساعدات للقطاع، وسفر نحو 700 مريض وجريح للعلاج في خارج القطاع. وكان برنامج الأغذية العالمي، أكد في وقت سابق الحاجة لوصول «آمن ومستدام» للمساعدات من أجل منع المجاعة في شمال قطاع غز، بينما قالت منظمة الصحة العالمية إن «إمدادات الأدوية الأساسية والوقود منخفضة للغاية في قطاع غزة، والحركة محدودة بسبب القيود الأمنية». وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، من أن عدم فتح المعابر البرية والوصول الآمن إليها ينذر باستمرار الظروف الإنسانية الكارثية في قطاع غزة. منظمة الصحة العالمية قالت، إن «إمدادات الأدوية الأساسية والوقود منخفضة للغاية في قطاع غزة، والحركة محدودة بسبب القيود الأمنية». بينما حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، من أن عدم فتح المعابر البرية والوصول الآمن إليها ينذر باستمرار الظروف الإنسانية الكارثية في قطاع غزة. الاحتلال يمنع سفر 700 مريض وجريح للعلاج أطفال يصبحون أشلاء أفاد شهود بحصول انفجارات وقتال متواصل في جباليا بشمال القطاع بعدما أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء أحياء إضافية فيها، متهما حماس بإطلاق صواريخ منها في اتجاه جنوب الدولة العبرية خلال الأيام الماضية. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن قبل أشهر «تفكيك البنية العسكرية» لحماس في شمال القطاع، غير أنّه عاد وصرّح بأنّ الحركة «كانت تسيطر بالكامل على جباليا حتى وصولنا قبل بضعة أيام». وقال أبو نبيل، وهو أحد سكان جباليا، «أناشد كل من لديه ذرة إنسانية. مجازر تحدث هنا، أطفال يصبحون أشلاء، ما ذنب هؤلاء الأطفال والنساء؟ لا أفهم، هل تعتقدون أنّكم تقاتلون قوة عظمى؟ أُقسم بأنّ المدنيين هم من يموتون». في جنوب قطاع غزة، أعلن الجيش تكثيف عملياته في رفح حيث يصرّ نتانياهو على تنفيذ هجوم برّي واسع يعتبره ضروريا للقضاء على حركة حماس في آخر «معاقلها» الرئيسية. وسيطر الجيش الإسرائيلي في السابع من مايو على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، رغم المعارضة الدولية الواسعة لذلك. وأفادت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن استهداف القوات الإسرائيلية في معبر رفح بقذائف الهاون وخوض اشتباكات في شرق المحافظة وجنوب شرقها. وأعلن الجيش مقتل جنديين السبت، ما يرفع حصيلة قتلاه إلى 282 منذ بدء هجومه البري في قطاع غزة في 27 أكتوبر. خلافات إسرائيلية عميقة سياسيًا، التقى مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان في الدولة العبرية نظيره الإسرائيلي تزاشي هانغبي ثم نتانياهو في القدس المحتل. ودعا ساليفان نتانياهو إلى أن تكون العمليّات العسكريّة الإسرائيليّة في غزّة مترافقةً مع «استراتيجيّة سياسيّة» لمستقبل القطاع الفلسطيني، حسبما قال البيت الأبيض في بيان. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت لمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن إسرائيل تعتزم توسيع اجتياحها العسكري لمدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأضاف في بيان أصدره مكتبه عما قاله خلال الاجتماع مع سوليفان «ملتزمون بتوسيع نطاق العملية البرية في رفح لحين تحقيق هدف تفكيك حماس واستعادة الرهائن» وتزامنت الزيارة مع بروز خلافات عميقة بين المكوّنات السياسية الإسرائيلية، إذ هدّد الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس السبت بالاستقالة ما لم يصادق نتانياهو خلال ثلاثة أسابيع على خطة لفترة ما بعد الحرب في قطاع غزة. وقبله، دعا وزير الدفاع يوآف غالانت نتانياهو إلى «التحضير الفوري» ل»بديل حكومي لحماس» في غزة، داعيا إياه الى الإعلان «أن إسرائيل لن تفرض سيطرة مدنية على قطاع غزة». وسارع نتانياهو الذي يرفض حتى الآن النقاش بشأن فترة ما بعد الحرب، للرد على غانتس، معتبرا أنّ مطالبه «معناها واضح: نهاية الحرب وهزيمة إسرائيل، والتخلي عن معظم الرهائن، وترك حماس سليمة وإقامة دولة فلسطينية». كذلك، تعارض واشنطن عملية واسعة النطاق في رفح. وجدّد الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكّدا أنّه يعمل من أجل «سلام دائم» في الشرق الأوسط يتضمن قيام دولة فلسطينية. مساعدات إنسانية شحيحة على المستوى الإنساني، توقّف تسليم المساعدات بشكل شبه كامل مذ سيطر الجيش الإسرائيلي على معبر رفح. وفي ظل إغلاق المعابر البرية الرئيسية أو عملها بشكل محدود، بدأت بعض إمدادات الإغاثة تصل غزة عبر ميناء عائم موقت أنشأته الولاياتالمتحدة. لكن وكالات إنسانية وأخرى تابعة للأمم المتحدة تؤكد أن المساعدات عبر البحر أو الجو لا يمكن ان تحل محل المساعدات التي تدخل برا. في هذا الصدد، قال منسق الشؤون الإنسانية لدى الأممالمتحدة مارتن غريفيث الأحد إن تضييق الخناق على المساعدات التي تصل إلى غزة ينذر بعواقب «مروعة»، محذراً من مجاعة في القطاع. وقال غريفيث في مقابلة مع وكالة فرانس برس في الدوحة «إذا نضب الوقود، ولم تصل المساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها، فإن تلك المجاعة التي تحدثنا عنها لفترة طويلة والتي تلوح في الأفق، لن تلوح في الأفق بعد الآن، بل ستكون قائمة». وتعرضت قافلة مساعدات داخلة إلى غزة مجددًا لهجوم شنه إسرائيليون الأحد، لكن ناشطين آخرين كانوا سلميين ورافقوا الموكب أكّدوا أنه تم السماح له بمواصلة طريقه دون أضرار كبيرة. إسرائيل تعتزم توسيع اجتياحها لرفح اعتقالات ومواجهات في الضفة شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في مناطق عدة بالضفة الغربية، فيما شرعت بهدم بناية سكنية مكونة من أربعة طوابق جنوب بيت لحم. وفي مدينة الخليل، طالت حملة الاعتقالات منطقة المصرارة ببلدة بيت أمر شمال المدينة، إلى جانب خلة حاضر ومنطقة رأس الجورة ومفترق الحرية وبلدة صوريف. واستهدف الشبان جنود الاحتلال بعبوة محلية الصنع في بلدة بيت أمر شمال الخليل، تزامنا مع اقتحامات لجيش الاحتلال في مخيم العروب، حيث اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين عمار ورضا محمد جبريل بعد اقتحام منزليهما إضافة إلى اعتقال شاب آخر من خلة حاضور. وفي قلقيلية؛ اقتحمت قوات الاحتلال عدة مناطق، إلى جانب اقتحام أكثر من منطقة بمدينة رام الله، منها بلدة سلواد، وقرية بدرس، وحي الطيرة، الذي اعتقلت منه رائد عرقاوي والد الشهيد خالد عرقاوي بعد اقتحام منزله. واعتقلت قوات الاحتلال الشاب عمر مصطفى بعد اقتحام منزله في قرية بدرس غرب رام الله، فيما اقتحمت مخيم شعفاط شمال شرق القدس، وبلدة برقة شمال غرب نابلس، وسط إطلاق لقنابل الصوت. واعتقلت قوات الاحتلال الطالب في جامعة بيرزيت أمير شجاعية بعد اقتحام منزله فجر الاثنين . كما واعتقلت قوات الاحتلال الشاب سعد الله بدوان من منزله في بلدة بدو شمال غرب القدسالمحتلة فجر الاثنين، وهو شقيق الشهيد زكريا بدوان الذي ارتقى عام 2021. وشرعت قوات الاحتلال بهدم منزل في جبل أم حمدين بقرية أرطاس قضاء بيت لحم، بحجة عدم الترخيص. وتعود ملكية المنزل المكون من أربعة طوابق والواقع في منطقة «عطان» إلى يوسف الأطرش من الولجة، علما أنه تم تشييد البناية السكنية منذ أكثر من عشرين عاما.