انتقلت إلى رحمة الله تعالى، اليوم (الخميس)، الفنانة التشكيلية الرائدة صفية بن زقر-رحمة الله عليها- حيث تعد أحد أبرز الفنانات الرائدات بالمملكة ولدت في مدينة جدة، عروس البحر الأحمر، عام 1940م، وتفتحت عيناها في حارة الشام حيث عبق التراث وعادات الحياة اليومية بكل ما فيها من أفراح وأتراح ومناسبات، وفي عام 1947م انتقلت مع أسرتها إلى القاهرة، حيث التحقت بالمدارس هناك إلى أن أكملت تعليمها الثانوي ، ثم انتقلت إلى انجلترا لدراسة اللغة الإنجليزية وأعمال السكرتارية إلى جانب تنمية الهوايات التي كان الرسم أهمها ، وتفتح رؤيتها الفنية هناك بمشاهدة الأعمال الفنية الشهيرة في المتاحف والمعارض العالمية. وفي عام 1964م عادت إلى المملكة فلفت نظرها التغير الذي شمل جوانب الحياة والذي واكب انفتاح المملكة على العالم الخارجي ولاحظت أن متطلبات الحياة اليومية قد غيرت الملابس والعادات والمساكن، وامتدت يد التحديث إلى داخل المنازل القديمة التي بدأت تفقد هويتها الأصلية تدريجياً، كما أدى التوسع العمراني إل ترك القديم وإقامة المباني الحديثة بكل مرافقها العصرية، مما جعلها تأسس دارة صفية بن زقر والتي افتتحت عام 2000م على شرف صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، والفنانة صفية بنت زقر بجانب اهتمامها بالرسم والتشكيل، فقد أولت موضوع التعريف بالفن التشكيلي اهتمامها أيضًا من خلال إلقاء العديد من المحاضرات في مدينتي جدة والرياض. والقاهرة، كما قامت كذلك بتحكيم العديد من المعارض الفنية للناشئة وللأطفال. ولها مجلس فني أدبي ثقافي شهري. ومن نشاطها في مجال التأليف قامت الفنانة صفية بتأليف كتاب "المملكة العربية السعودية: نظرة فنانة إلى الماضي باللغتين الفرنسية والإنجليزية"، و" رحلة عقود ثلاثة مع التراث السعودي".