شاركت مبادرة "عام الإبل 2024" -إحدى مبادرات وزارة الثقافة- في الحفل الختامي للدورة الرابعة من مبادرة "الجوائز الثقافية الوطنية"، وذلك عبر جناحٍ خاص بالمبادرة في مقر الحفل بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، متضمناً محتوىً تعريفياً بالمبادرة وبالقيم الثقافية التي تتميز بها علاقة الإنسان السعودي بالإبل. واشتمل الجناح على صخرة عليها نقش للإبل، وبجانبها شاشة تحتوي على صورٍ لنقوش الإبل المنتشرة في مختلف مناطق المملكة؛ لإبراز النقوش الأثرية والمعالم الفريدة، وإظهار مدى اعتزاز الإنسان منذ القدم بالإبل، الذي عكسته النقوش المتنوعة التي توثق هذه العلاقة المميزة. وتهدف وزارة الثقافة من مبادرة "عام الإبل 2024" إلى إبراز جهود المملكة في حفظ الموروث الثقافي الأصيل المرتبط بالإبل، وذلك في إطار أنشطة وبرامج المبادرة التي أُطلقت مطلع هذا العام لتحتفي بالإبل بوصفها رمزاً ثقافياً أصيلاً في المملكة، وإبراز دورها بصفتها شاهداً حيّاً على الأصالة السعودية، وعنصراً مهمّاً من عناصر الثقافة السعودية، ولتعكس ما يربط الإنسان السعودي بالإبل ويبرز أثرها في حياته. من جهة ثانية تُشارك مبادرة "عام الإبل 2024" -إحدى مبادرات وزارة الثقافة-، في المؤتمر العاشر للمراجعة الداخلية، الذي تنظمه الجمعية السعودية للمراجعين الداخليين تحت شعار "أفق واعد" في فندق الريتز كارلتون بالرياض، خلال الفترة من 11 إلى 12 سبتمبر الجاري، وذلك عبر جناحٍ خاص يُسلّط الضوء على أهمية الإبل وقيمتها الثقافية العالية، بوصفها عنصراً ثقافياً أساسياً في الهوية السعودية. ويقدم الجناح محتوىً معرفيًا يعكس مكانة المملكة في حياة المجتمع السعودي، وارتباطهم بها منذ آلاف السنين، ويبرز القيمة الحضارية للإبل، والعادات والتقاليد المرتبطة بها، إلى جانب موروثها الثقافي والتاريخي العريق، ويستعرض أمام زوّار المؤتمر الدور المحوري الذي لعبته الإبل في التطور الحضاري من خلال رحلات الاستكشاف وطلب العلم والتجارة، إلى جانب شاشات معلقة تستعرض أبرز أسماء الإبل التي زخرت بها معاجم اللغة العربية، وتنوعت، واختلفت بحسب أحوالها، وأنواعها، وصفاتها. وتأتي مشاركة مبادرة "عام الإبل 2024" في المؤتمر العاشر للمراجعة الداخلية، كجزء من جهود وزارة الثقافة في تعزيز حضور هذا العام الثقافي في الفعاليات والمحافل البارزة، وإبراز الدلالات الثقافية التي جعلت للإبل مكانة مميزة لدى السعوديين على مدى التاريخ.