تُشارك مبادرة "عام الإبل 2024" -إحدى مبادرات وزارة الثقافة- في معرض المدينةالمنورة للكتاب 2024 الذي تُنظّمهُ هيئة الأدب والنشر والترجمة خلال الفترة من 30 يوليو إلى 5 أغسطس الجاري، وذلك عبر جناحٍ خاص يُسلّط الضوء على أهمية الإبل في حياة أبناء الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ وحتى اليوم؛ باعتبارها رمزاً للأصالة وعنصراً ثقافياً أساسياً في الهوية السعودية. ويقدم الجناح محتوىً معرفياً عن الإبل يشمل خصائصَها، ومسمياتِها، وقيمتَها التاريخية، وذلك من خلال تصميمٍ ثلاثي الأبعاد يتضمن جداراً يحمل الآية الكريمة "أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ"، ويدعو الزوار للتفكر في هذا المخلوق المهيب الذي يشكل جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الجزيرة العربية وثقافتها، فيما يصف الجدارُ الثاني الإبل من أربعة جوانب: تاريخياً، واقتصادياً، وثقافياً، وفنياً، وأما الجدار الثالث، فيستعرض سلالات الإبل المختلفة في المملكة، ويبيّن ما تتميز به كل سلالة، سواءً في ألوانها، أو بيئاتها المختلفة وغيرها. وتأتي مشاركة مبادرة "عام الإبل 2024" في معرض المدينةالمنورة للكتاب؛ بهدف تعزيز حضور هذا العام الثقافي المميز في المحافل والأحداث التي تُقام بالمملكة، وذلك في إطار أنشطة وبرامج المبادرة التي أطلقت مطلع هذا العام لتحتفي بالإبل بوصفها رمزاً ثقافياً أصيلاً في المملكة، وإبراز دورها بصفتها شاهداً حيّاً على الأصالة السعودية، وعنصراً مهمّاً من عناصر الثقافة السعودية، ولتعكس ما يربط الإنسان السعودي بهذا المخلوق الذي يُعدّ أحد المعجزات الإلهية، ويبرز أثرها في حياته منذ سنواتٍ طويلة، وتأثيرَها في الزمن الحالي.