تسعى رؤية المملكة 2030 إلى تطوير قطاع ترفيهي مستدام يحسن جودة الحياة للأفراد والسكان، ويرتقي بنمط العيش في مدن ومحافظات المملكة، ويكون رافداً اقتصادياً يحقق التنوع الاقتصادي، كما يساهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، ومن أهم منجزات رؤية المملكة 2030 تنظيم قطاع الترفيه في المملكة، حيث تم تأسيس الهيئة العامة للترفيه لتقوم على تنظيم وتنمية قطاع الترفيه في المملكة وتوفير الخيارات والفرص الترفيهية لكافة شرائح المجتمع في كل مناطق المملكة، لإثراء الحياة ورسم البهجة، ولتقوم على تحفيز دور القطاع الخاص في بناء وتنمية نشاطات الترفيه، وقد شكّل موسم الرياض الذي تم إطلاق فعالياته للمرة الأولى في عام 2019، حيث نجح في استقطاب ما يزيد على 10 ملايين زائر من داخل العالم العربي وخارجه، ثم انطلق موسمه الثاني في 20 أكتوبر 2021 بعد توقفه عام 2020، أما الموسم الثالث، فبدأت فعالياته في 21 أكتوبر 2022، واشتهر بدخوله موسوعة غينيس للأرقام القياسية وحظي موسم الرياض بالتمكين والدعم غير المحدود بتوجيهات من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، وقد أسهم الموسم في تحقيق نجاحات ترفيهية واستثنائية على المستويين المحلي والعالمي، ويسهم موسم الرياض في تحقيق رؤية السعودية 2030، في القطاع الترفيهي، وجعل المملكة الوجهة الأولى إقليمياً في استضافة أهم الفعاليات الترفيهية حول العالم. رافد مهم ويعد موسم الرياض مثالاً على التقدم المستمر في قطاع الترفيه، حيث يُطلق في حفل استثنائي ومبهر تنظمه أكبر وأفضل الشركات العالمية بشعار وهوية ابتكارية برؤية مستدامة، ويعكس موسم الرياض اتجاه المملكة نحو الاستدامة الترفيهية، من خلال بناء المدن الترفيهية المستدامة، وبوليفارد سيتي، وفيا رياض، وتدشين ثلاث مناطق مجانية تناسب مختلف فئات المجتمع. لقد أصبح الترفيه في مجتمع المملكة مطلباً اجتماعياً واقتصادياً مهماً، وعزز ذلك التوجه ولي العهد –حفظه الله- عندما قال: إن قطاع الثقافة والترفيه سيكون رافداً مهماً جداً في تغيير مستوى معيشة خلال فترة قصيرة. خيارات وفرص والهيئة العامة للترفيه تسعى تماشيًا مع رؤية المملكة 2030، بالقيام بمهام تنظيم قطاع الترفيه في المملكة وتنميته وفق الرؤية وتوفير الخيارات والفرص الترفيهية لشرائح المجتمع كافة في جميع مناطق المملكة؛ لإثراء الحياة ورسم البهجة، وكذلك تحفيز القطاع الخاص لأداء دوره في بناء نشاطات الترفيه وتنميتها، وأدت الكثافة الترفيهية في فعاليات موسم الرياض إلى جعله منتدى عالميًا، وملتقى لعشاق الترفيه والحالمين بخياراته المستقبلية، التي أصبحت واقعًا في مناطق الموسم المنتشرة في أنحاء العاصمة السعودية الرياض. هوايات متنوعة ويعكس التفاعل الترفيهي في مناطق موسم الرياض أبعادًا اجتماعية أخرى، إذ أصبح ملتقى لمحبي الهوايات المتنوعة، والشغوفين بالرياضات الرقمية، والألعاب الإلكترونية، فضلًا عن الأنشطة الحركية، والألعاب الذهنية، مما أوجد تفاعلًا استثنائيًا بين زوار الموسم وجمهوره، الذي تجاوز حدود المملكة ليصل إلى جميع الدول على المستويين الإقليمي والعالمي. ويحظى موسم الرياض بقيمة ترفيهية واجتماعية كبرى، لدى مختلف الفئات المجتمعية على حد سواء، إذ يتيح للجميع إمكانية الاستمتاع بأوقاتهم، وقضاء أجمل اللحظات في خيارات ترفيهية لا محدودة، مما جعل مناطقه المتنوعة وجهة للباحثين عن جماليات الترفيه الممزوج بالاسترخاء، والاجتماعات، والأعمال. منتدى عالمي ونجح موسم الرياض في صناعة منتدى عالمي من خلال استضافة نجوم عالميين بفعالياته المختلفة، واستقطاب جماهير عالمية من مختلف القارات، لاستكشاف الترفيه وأدواته المتنوعة، والتي تعد الوحيدة من نوعها على المستويين المحلي والإقليمي، وموسم الرياض الذي مثَّل افتتاحه كرنفالًا عالميًا حضره العديد من الشخصيات العالمية المهمة وسفراء ودبلوماسيون جميعهم شهدوا مسيرته الاستثنائية، التي تمثل الحدث الأول من نوعه على مستوى المنطقة. وعملت هيئة الترفيه من خلال رؤيتها على قيادة قطاع ترفيهي مزدهر ومستدام يساهم في إثراء نمط الحياة، وتحقيق رسالتها لتطوير وتمكين قطاع ترفيهي جاذب وحيوي، يحفز الاستثمار بما يحقق النمو المستدام، ويوفر خيارات ترفيهية شاملة وعالية الجودة. تنظيم وتطوير وعملت مهمة هيئة الترفيه على تنظيم وتطوير قطاع الترفيه، وتنويع الخيارات الترفيهية المتاحة ودعم وتنويع الاقتصاد الوطني، ومن خلال ما سبق نجحت فعاليات موسم الرياض في توفير خيارات تتناسب مع كافة الفئات المجتمعية، بمن فيها المقيمون داخل المملكة، والسياح القادمون من شتى دول العالم، إذ أسهمت في تحسين خياراتهم الترفيهية، وإتاحة مجالات إضافية لزيادة دمجهم في المجتمع السعودي، من خلال توفير تجارب ترفيهية متنوعة لهم ضمن فعاليات الموسم الذي يُعد الوجهة الترفيهية الأبرز على مستوى المملكة والمنطقة. ويرسم موسم الرياض خططًا مستقبلية تواكب التطورات التي يشهدها العالم، في ظل استضافته للعديد من الألعاب العالمية مثل: قلعة ديزني، وعالم كوكو ميلون، وعالم باربي، ومسابقة البحث عن الكنز، وعالم WWE، كما سعى لتنظيم أكبر حفل توزيع جوائز في الشرق الأوسط، إضافةً إلى بطولة كأس العالم للبادل، وأبطال التنس العالميين. منجزات متقدمة ويعكس موسم الرياض بفعالياته المتنوعة قدرة الأنشطة الترفيهية السعودية على منافسة أبرز الوجهات الترفيهية العالمية، حيث أعاد تهيئة منطقة بوليفارد سيتي خلال 120 يوماً، لاستضافة فعاليات عالمية 60 % منها تجارب جديدة، وحقق الموسم مراكز متقدمة في تخصصات ومجالات الترفيه المتنوعة، كما وفر آلاف الوظائف، وعقد مئات من الاتفاقيات والشراكات العالمية، وحقق منجزات متقدمة في مجالات الاستثمار، حيث أحيا النوافير الراقصة، واستحدث محتويات مرئية وتفاعلية معتمدة على التكنولوجيا هي الأولى من نوعها في العالم، كما ربط العالم الحقيقي بأكبر عالم افتراضي من خلال هوس اوف هايبس، وتجربة زيرو ثلاثية الأبعاد. القدية أنموذجاً وعن الترفيه بالمملكة واتساع رقعته سنأخذ القدية أنموذجاً، حيث تعد أكبر مدينة ترفيهية في العالم، ويقع المشروع على مساحة 334 كلم مربع، وبحسب ما ذكره ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة شركة القدية للاستثمار - حفظه الله -: إن مدينة القدية ستصبح في المستقبل القريب الأبرز على مستوى العالم في مجال الترفيه والرياضة والثقافة، وستضم مجموعة متنوعة من المتنزهات ومراكز الفنون الأدائية والملاعب الرياضية والمشروعات العملاقة الجاري تطويرها، وتوفر فرصًا فريدة ومثيرة للزوار من داخل المملكة وخارجها. وسبق أن دشّن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - مشروع القدية عام 2018، لتحويلها إلى مركز عالمي للترفيه والرياضة والثقافة، وبدأت الإنشاءات في العام التالي لإقامة ملاعب رياضية دولية ومسارح للحفلات الموسيقية وأماكن ترفيه فاخرة، وأكاديميات للرياضة والفنون، وحلبات للسباقات، وأماكن لاستضافة فعاليات الإثارة والمغامرة، ومدن ألعاب تناسب كل أفراد العائلة، إضافةً إلى متنزه 6 فلاجز الشهير الذي يضم أطول وأسرع لعبة أفعوانية في العالم، ويأتي مشروع القدية ليوفر لشباب وشابات المملكة فرصًا جديدة للترفيه والإبداع والمرح كوجهة سياحية عالمية في قلب الرياض، ويخلق المشروع عددًا كبيرًا من الوظائف، ويساعد في بناء مجتمع أكثر ازدهارًا وحيوية، ويسهم في زيادة عوائد السياحة الداخلية. مدينة ملهمة وتعد القدية المدينة الملهمة تتناغم مع الفكر الابتكاري الحديث للمهندسين المعماريين لتقديم قلب جبال طويق كهوية تنقل بكل تاريخها ووصفها باعتبارها أحد المواقع التاريخية التي لها عناصر ذات الصلة بثقافتنا ويمكن تناغمها مع غرس الشعور باعتزازنا بالتقاليد بشكل انتقائي. وتعد عاصمة الترفيه المستقبلية مقراً لنحو 45 مشروعاً وأكثر من 300 نشاط عبر قطاعات الإبداع المختلفة منها ملعب الأمير محمد بن سلمان بالقدية، ويجذب اقتصادها الإبداعي القوي جيلًا جديدًا من المستثمرين من جميع أنحاء العالم، وهذا الاستثمار النوعي في مدينة القدية هو أحد مرتكزات رؤية المملكة 2030، التي تستهدف تنويع مصادر دخل الاقتصاد المحلي، وإيجاد آلاف الفرص الوظيفية للشباب السعودي الطموح. وباتت مدينة القدية باعتبارها «المدينة الوطنية» خيارًا حاضراً وبارزاً للتقدم، وتحسين جودة الحياة بها لتصبح واحدة من أكبر 10 اقتصاديات مدن في العالم. وتأتي مدينة القدية التي تعد أحد المشاريع الكبرى لصندوق الاستثمارات العامة رافداً أساسياً في دعم مستهدفات المملكة السياحية والاقتصادية، إضافةً إلى تحسين جودة الحياة للسكان والزوار، وقد بدأ العمل في المشروع بالفعل وذلك بضخ ما يقارب 10 مليارات ريال سعودي في مشاريع البناء. القدية رافد أساسي لدعم مستهدفات المملكة السياحية والاقتصادية استكشاف الترفيه وأدواته بفقرات جاذبة ملتقى محبي الهوايات المتنوعة