احتفل مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية اليوم، بتخريج الدفعة الأولى من طلاب مركز "أبجد" لتعليم اللغة العربية البالغ عددهم "132" متعلمًا ومتعلمةً، وينتمون إلى "34" دولة، وذلك في مقر المجمع بمدينة الرياض. وأوضح الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله الوشمي مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية "أحد برامج رؤية المملكة 2030"، مبينًا أن مركز "أبجد" يتلاءم ويتفق مع مجموعة برامج وأعمال تعليمية يقدمها المجمع لمتعلمي اللغة العربية من الناطقين بغيرها، مقدمة بطرق تعليمية مميزة، في بيئه ثقافية محفّزة. وأشار إلى أن الطلاب أنهوا أربعة مستويات تعليمية متوافقة مع الإطار الأوروبي "A1, A2, B1, B2" بمعدل شهرين لكل مستوى تعليمي، ويتكون كل مستوى من 160 ساعةً تعليميةً بمعدل 20 ساعةً أسبوعيًّا. ويُعد مركز "أبجد" تجربة لغويةً مميزة خاضها عددٌ من المتقدمين على برامجه؛ إذ تقدَّم في دورته الأولى أكثر من 16 ألف طالب وطالبة من أنحاء العالم، وحظي بالقبول منهم 132 متعلمًا ومتعلمةً؛ تحرّيًا لضمان تقديم تعليم متميز وتجربة ثقافية متكاملة ذات جودة عالية. ويسعى المجمع إلى تحقيق أربع مواصفات لخريجي الدفعة الأولى، وهي: ممارسة مهارات اللغة العربية بمستوى أداء يتّفق مع أهداف البرنامج، وتوظيف خصائص اللغة العربية الكتابية والشفهية في المهام اللغوية التي يؤديها المتعلم، والتواصل لغويًّا واجتماعيًّا في البيئة العربية في مواقف عديدة حيوية، وسياقات لغوية مختلفة، وتحديد أبرز جوانب الثقافتين العربية والسعودية. وتضمن حفل التكريم ركن داخل قاعة الاحتفالات، تضمّن صور المتعلمين والمتعلمات، وأنشطتهم المعروضة، مثل: زياراتهم للبيوت والمدن السعودية المختلفة، وكتاباتهم، وركن يستعرض نبذة عن محتويات "سلسلة يسير"، وطرق الوصول إليها، والاستفادة منها في تعليم العربية للناطقين بغيرها؛ وذلك بتوفير استمارة تحديد الاحتياج للمؤسسات والوزارات المشاركة، إضافةً إلى عرض مرئي مسجل عن تجربة المتعلمين لتعلم اللغة العربية باستخدام "سلسلة يسير". وشملت فقرات الحفل عرض مقطع مرئي لمقتطفات من حياة الطلاب في السعودية، وإلقاء إحدى طالبات المركز من "دولة طاجيكستان" قصيدةً شعريةً باللغة العربية، في حين قدّم طلاب المركز من "مملكة إسبانيا" عزفًا موسيقيًّا بالقيثارة، واختُتم الحدث بأخذ صورة تذكارية تجمع المتخرجين مع الأمين العام للمجمع وفريق المجمع. يُذكر أن مركز "أبجد" يتواكب مع جهود المملكة في دعم اللغة العربية، ونشر ثقافتها عالميًّا؛ بتقديم تعليم متميز يجمع في التعلُّم بين اللغة العربية وثقافتها في بيئةٍ تعليميةٍ جاذبة، واستقطاب المتعلّمين الراغبين في تعلُّم العربية لغةً ثانيةً من أنحاء العالم، ومساعدة الطلاب والطالبات على الاندماج في المجتمع السعودي.