نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء في جدة، في إنقاذ أربعيني مصاب بجلطة حادة في الشريان الأمامي للقلب، خلال نحو «40» دقيقة من إسعافه للطوارئ، بعد إصابته بجلطة قلبية مفاجئة، ذكر ذلك الدكتور المعتصم بالله طرابلسي استشاري أمراض القلب والقسطرة التداخلية والهيكلية، رئيس الفريق الطبي المعالج. الذي قال إن المراجع أسعف إلى قسم الطوارئ، بعد ما داهمته حزمة أعراض حادة، كآلام الصدر والاستفراغ والتعرق، ومع وصوله قدمت له الإسعافات الأولية مع أخذ العلامات الحيوية للتأكد من معدلي النبض والأكسجين، وإجراء اختبار تخطيط القلب وبعض التحاليل المخبرية. وتبين من الفحص الأولي وجود جلطة حادة في الشريان الأمامي للقلب وفوراً تم تفعيل كود الجلطات، واستدعاء فريق طبي متخصص في أمراض القلب والتعامل معه بعدة أنواع من الأدوية المسيلة، ومن ثم نقل على عجل إلى غرفة القسطرة، وتم اكتشاف وجود جلطة وانسداد بنسبة 100 % في الشريان الأمامي، إضافة إلى انسداد في الشريان الأيمن بنسبة 80 %، وبحمد الله وتوفيقه تمت إزالة الانسدادين بشكل كامل، وزراعة دعامتين لفتح الشريانين المتضررين واستعادة حركة الدم الطبيعية، عقبها استقرت حالته تماماً وحول إلى العناية المركزة القلبية للمراقبة، حيث أمضى فيها نحو «48» ساعة محاطاً بالرعاية الطبية الحثيثة، وتحسنت خلالها حالته الصحية بوتيرة سريعة، قبل أن يغادر المستشفى على قدميه، وقد تخلص من آلام الصدر واستعاد معدل ضغط الدم الطبيعي، وفيما بعد عاد لممارسة حياته بصورة طبيعية. وأكد د. طرابلسي الحاصل على الزمالة والبورد الأمريكي، أن السرعة التي تم بها التعامل مع الحالة تعكس مدى الجاهزية العالية التي يحظى بها الطوارئ القلبية في المستشفى، حيث تم علاج المراجع خلال نحو «40» دقيقة فقط من وصوله إلى المستشفى، وهي أقل من نصف الفترة الزمنية المقررة في التوصيات الطبية العالمية لعلاج الجلطات القلبية، والمحددة ب»90» دقيقة. وشدد د.طرابلسي أن الجلطات من أكثر الأمراض المسببة للوفاة، لكن علاجها سهل إذا تمكن المراجع من الوصول إلى المستشفى وتلقى العلاج المناسب بسرعة، لذلك من الضروري عدم الاستهانة بالأعراض التي تشير إلى الإصابة بها كآلام الصدر وضيق التنفس وغيرها. الجدير بالذكر أن قسم الطوارئ في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء في جدة، يتسم بالجاهزية العالية لتقديم الخدمات الطبية السريعة والدقيقة لمختلف الحالات المرضية الحرجة والطارئة، لكل الفئات العمرية على مدار الساعة.