أكد رئيس جامعة الملك خالد المكلف الأستاذ الدكتور سعد بن محمد بن دعجم، على أهمية تسخير الحوسبة والتقنية والذكاء الاصطناعي لإيجاد الحلول البيئية والزراعية؛ وضرورة توظيف التقنية في تحقيق جودة الحياة ورفع مستوى الأعمال والممارسات وإيجاد الحلول للمشكلات. جاء ذلك في كلمته خلال انطلاق "المؤتمر السعودي الثاني عشر للحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي"، والذي تنظمه الجامعة ممثلةً بكلية علوم الحاسب بحضور الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الدكتور أيمن بن سالم غلام ووكلاء الجامعة والعمداء بالمدينة الجامعية بالفرعاء. وقال ابن دعجم خلال كلمته الافتتاحية لأعمال المؤتمر والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، "إن هذا المؤتمر يأتي في إطار رؤية المملكة 2030، ويتسق مع استراتيجية جامعة الملك خالد 2030 المتوائمة مع استراتيجية تطوير منطقة عسير"؛ وأضاف "هذا المؤتمر يمثل فرصة استثنائية لتبادل الأفكار والخبرات، حيث يجمع نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات الحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي، لمناقشة حلول مبتكرة لمواجهة التحديات البيئية والزراعية" مشيدًا بالجهود التي تبذلها الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين ورئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في تطوير التعليم وتعزيز البحث العلمي. كما أشاد الدكتور ابن دعجم بالتعاون الوثيق مع الشركاء الاستراتيجيين، وخص بالذكر المركز الوطني للأرصاد لدوره الحيوي في دعم المؤتمر بالإضافة إلى عدد من الشركاء الفاعلين؛ كما نوّه بجهود الطلاب والطالبات المشاركين مؤكدًا أنهم يمثلون روح هذا المؤتمر والعامل الفاعل في نجاح الهاكاثون المصاحب؛ واختتم حديثه بتقديم الشكر لكل من ساهم في تنظيم هذا الحدث، الذي يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الاستدامة البيئية باستخدام الحوسبة والذكاء الاصطناعي؛ مؤكدًا التزام الجامعة بمواصلة العمل في هذا الاتجاه لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. وفي كلمة لها بهذه المناسبة، رحبت عميدة كلية علوم الحاسب بجامعة الملك خالد ورئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتورة أريج محمد العسيري، بالحضور قائلة: "يسعدني أن أرحب بكم في النسخة الثانية عشرة من المؤتمر السعودي للحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي، حيث يركز هذا العام على تسخير هذه التقنيات لتعزيز الاستدامة البيئية في مجالات المناخ والموارد الطبيعية"؛ وأضافت: "يهدف المؤتمر إلى استكشاف كيفية تطبيق تقنيات الحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي لتعزيز الاستدامة البيئية، ونتطلع إلى مناقشات مثمرة واكتساب رؤى جديدة خلال الأيام المقبلة". بعد ذلك بدأت أعمال اليوم الأول بمحاضرة رئيسية، تلتها جلسة حوارية؛ ثم قام المشاركون بزيارة المعرض المصاحب للفعالية وتحدي الهاكاثون، حيث يتنافس المشاركون على تطوير حلول مبتكرة باستخدام الحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات البيئية؛ كما تم في ختام حفل الافتتاح تكريم شركاء النجاح والرعاة الذين كان لهم دور أساسي في دعم وتنظيم هذا الحدث، مما أسهم في تحقيق أهداف المؤتمر بنجاح.