تسجل الشركات والمؤسسات المتخصصة في تقديم الوجبات الآسيوية (باكستانية وهندية وبنغالية وإندونيسية) حضوراً واضحاً في مشهد الأسواق اليومية بمكةالمكرمة من خلال مؤشرات الزحام اللافت وتمديد ساعات العمل وتزايد افتتاح المحلات. وأبلغ متخصصون (الرياض) أن أربعة عوامل ساهمت بجلاء في جذب استثمارات هذا النشاط التجاري وهي انفتاح موسم العمرة الخارجية بأعداد مهولة طول العام، وتحرك العمرة الداخلية للمقيمين من داخل مناطق ومحافظات المملكة، وكثرت العمالة الآسيوية المقيمة بمدينة مكةالمكرمة إضافة إلى موسم الحج. وتسللت (الرياض) إلى أكثر من مطعم متخصص وخرجت بعدة مشاهدات منها أهمها أن استثمارات المطاعم الآسيوية تتركز في الأحياء التي عادة ما يسكنها الحجاج والمعتمرون والعمالة، من دول الباكستان والهند وبنغلاديش وإندونيسيا، وبعيداً عن الأحياء الفاخرة والشوارع التجارية المعروفة بارتفاع أسعار تأجير عقارتها. وألمح مجيب الرحمن جميل "متعامل" إلى أن سياسية استئجار مطاعم الأكلات الباكستانية والهندية البنغالية عادة ما تتسلل داخل الأحياء القريبة من الحرم وفي ذات الوقت أسعار تأجيرها مقبولة مثل شارع المنصور وأم القرى والهنداوية والعتيبية، مبيناً أن ديكورات المطاعم الآسيوية عادية وبسيطة فيما تتراوح تكلفة إنشاء مطهم آسيوي ما بين 200 إلى 300 ألف ريال نسبة كبيرة من أدواته من أسواق المستعمل. وقدر متخصصون عدد المحلات التي تقدم الأكلات الآسيوية بمكةالمكرمة بأكثر من 70 مؤسسة وشركة تضم قرابة 40 مخبراً متخصصاً في انتاج المخبوزات الآسيوية. ولا أدل على تنامي استثمارات قطاع المطاعم الآسيوية من أن بعضها فتح صالات علوية للخدمات الداخلية ومنا أركان للدعوات الخاصة. ويشير عبدالشكور بخش "بائع" إلى أن جل طلبات المعتمرين من دول جنوب آسيا تتركز على تشكيلات الدجاج لرخص أسعراه مقابل اللحوم ومنها الطلب المتزايد على الدجاج بالزبدة والمقلل التي تتراوح أسعارها ما بين 12 إلى 20 ريالاً، إضافة إلى الرز برياني دجاج حيث تراوح أسعاره ما بين 25 إلى 30 ريالاً. وبين عبدالشكور أن هناك إقبالا كبير على الحلويات الآسيوية مثل غلاب جامن واللبنية والمهلبية واللدو. الحراك التجاري الواضح الذي تعيشه محلات تقديم الأغذية الآسيوية ألقى بظلاله على محلات بيع الخضار بحلقة مكةالمكرمة سواءً في محلات البيع بالتجزئة أو بالجملة. العمرة الآسيوية ترفع الطلب على المطاعم الآسيوية