تعكف الجمعية السعودية للذوق العام، إطلاق حزمة من البرامج والمبادرات سعيًا لنشر وتعزيز ثقافة الذوق العام في المجتمع السعودي، كاشفا عبدالعزيز المحبوب، مدير عام الجمعية، ل "الرياض"، عن دخول العديد من الجهات الحكومية والخاصة ضمن شركاء الذوق، وسيتم توقيع ثمان اتفاقيات مع ثمان جهات قريباً للعمل على تنمية التعاون في هذا المجال، الى جانب الاطلاق التجريبي لتطبيق "كلنا ذوق" على الأجهزة الذكية وسيتم تدشينه قريباً، كذلك توفر منهج "حياتنا ذوق" مع وزارة التعليم ومتوفر على منصة "عين"، واطلاق برنامج "مبادرة" لأول مرة على مستوى المملكة في المنطقة الشرقية في مسار "مدن الذوق" نستهدف مدينة بالكامل، كما سيقام مبادرة نوعية بمناسبة اليوم الوطني بالتنسيق مع أمانة المنطقة الشرقية، في الوقت الذي سيطلق قريباً منتج لأول مرة داخل المملكة لكافة الفعاليات مع المركز الوطني للفعاليات والعديد من الهيئات ليشمل توصيف الممارسات الذوقية مع مزودي الخدمة والممكنات التي تُنجح الجميع لنصل جميعاً للمستهدف وهو "مجتمع ووطن الذوق"، كما أن هناك برنامج مع وزارة النقل وهيئة النقل وهيئة الطيران المدني ونستهدف في المرحلة الأولى مجال النقل بالوسائل الرئيسية وسيطلق في منتصف سبتمبر المقبل، وسيتم في المرحلة الثانية الانتقال لعدد من الوسائل الأخرى المتفرعة لأنها ترتبط بأكثر من جهة منها المرور وغيرها ونعمل على التوسع في العديد من القطاعات. وكانت الجمعية السعودية للذوق العام قد عقدت مساء أمس (الأربعاء) مؤتمرًا صحفيًا لبرنامج "التسوق"، الذي يأتي بالشراكة مع فرع وزارة التجارة بالمنطقة الشرقية، سعيًا لنشر وتعزيز ثقافة الذوق العام في مراكز التسوق ومراكز التجزئة، وذلك مواكبةً للتوجهات الوطنية التي تستهدف تطوير وتنمية مختلف قطاعات المجتمع، ورؤية المملكة 2030 ضمن تحسين جودة الحياة. وأوضح مدير عام الجمعية عبدالعزيز المحبوب، أن برنامج التسوق يهدف إلى رفع مستوى الوعي بالقواعد والأنظمة والذوقيات ذات العلاقة، وتنمية الممارسات الإيجابية القائمة على تبني ثقافة الذوق العام، بالإضافة إلى تحسين تجربة زوار ومرتادي المرافق التجارية، حيث يستهدف البرنامج جميع شرائح المجتمع من مرتادي مراكز التسوق ومتاجر التجزئة، بالتعاون مع ما يفوق 14 مجمع تجاري ومركز تجزئة بالمنطقة الشرقية، موضحًا بأن برنامج "التسوق" يأتي امتدادًا لمشروع "مجتمع الذوق" الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري للجمعية، كما يتضمن البرنامج عدة نشاطات وفعاليات مختلفة، في سبيل تحقيق رسالته وأهدافه المرجوة. وذكر المحبوب، أن منهجية عمل برنامج "التسوق" انطلقت بتوصيف كافة محطات رحلة عملية التسوق، بدءًا بوصول المتسوق إلى موقع المؤسسة التجارية، مرورًا بنقاط التماس مع مزودي الخدمات والمتسوقين، وكذلك مرافق تلك المؤسسات، ومن ثم بناء الممارسات المثلى التي يجب التحلي والالتزام بها في كل محطة، كاحترام مساحة الآخرين، وتجنب الوقوف في مواقف الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي قد يراها البعض مناسبة لقربها من المدخل، وكذلك إعادة السلع لمواقعها الصحيحة في حال عدم الرغبة في الشراء، لما لذلك من أثر كبير في تضليل العملاء الآخرين، وقد يتسبب في بعض الخلافات عند نقاط البيع، وكذلك التعاون مع البائعين، وتقدير دورهم وجهدهم الكبير في المساهمة في خلق تجربة تسوق سهلة للجميع، كل ذلك يأتي لدعم التوجه السياحي في المملكة و برامج "جودة الحياة" وفق رؤية 2030 ودعم القطاعات الغير نفطية للمساهمة في رفع الناتج المحلي.