حضور وطننا الكبير "المملكة العربية السعودية" الفاعل على خارطة استشراف المستقبل، يتزايد يوماً إثر يوم، فوطننا أصبح أكثر من أي وقت مضى، وجهة عالمية، يتقاطر عليه المؤثرون في بناء الأنظمة التقنية في العالم، وعقوله المبتكرة، وصانعو سياساته، ورؤساء شركاته، لصياغة الأفكار والرؤى التي تُسهم في وضع الأطر والأخلاقيات العامة، التي تحكم استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي، وإيجاد الحلول المبتكرة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي، في تسريع عجلة التطور في جميع المسارات، لبناء حاضر وصناعة مستقبل أفضل للدول والشعوب. الثقة العالمية العظيمة في الرياض، والتي تؤكد عليها المشاركة الواسعة في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، في نسختها الثالثة، هي ثقة تعززت بما بذلته القيادة الرشيدة -حفظها الله- من مثال غير مسبوق عبر الرؤية الطموحة 2030 في أسلوب العمل الحكومي، المستند على مواكبة المتغيرات بكل سرعة ومرونة، والاستعداد المستمر للمستقبل، في ترجمة حرفية لتطلعات سمو ولي العهد، بأن لدينا قدرات سنقوم بمضاعفة دورها وزيادة إسهامها في صناعة هذا المستقبل، ويعكس هذا الحضور لعدد من الوزراء، ورؤساء المنظمات والهيئات الدولية، والرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات التقنية في العالم، والنُخبة من علماء البيانات والذكاء الاصطناعي، نجاح القمة، منذ إطلاقها، في استشراف تحولات في الذكاء الاصطناعي من حيث التطورات والأثر والاستفادة. وها هو وطننا اليوم يواصل دوره في تطوير نموذج مستقبل الذكاء الاصطناعي، وتطبيقاته وإبداعاته وابتكاراته، وتعزيز قدراته لخدمة الشعوب، لترسل رسالة إلى جميع الدول، عبر هذه التظاهرة الأكبر من نوعها عالمياً بضرورة تبنّي أحدث الاتجاهات والابتكارات في عالم الذكاء الاصطناعي ودعم الجهود الدولية في ذلك المجال من أجل خير البشرية. ملامح متنوعة للمستقبل تسجل اليوم من أرض المملكة، عبر أكثر من 300 متحدث، يمثلون صفوة الصفوة من المفكرين والمستشرفين في الذكاء الاصطناعي، من 100 دولة، في أكثر من 120 جلسة حوارية وورشة عمل، في أكبر مركز تقني عالمي لاستشراف غد الذكاء الاصطناعي بتقنياته المتقدمة، عبر "القمة العالمية للذكاء الاصطناعي" في نسختها الثالثة، بتنظيم من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، وذلك خلال الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر 2024م، في مقر مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض، في تأكيد جديد على أن وطننا الكبير "المملكة العربية السعودية" ماضٍ في إيصال صوته الحضاري والتاريخي، لإحراز مستقبل أفضل للبشرية جمعاء.