"حديث الكتب وأصداء الحياة" صدر حديثاً للكاتب ممدوح مليباري كتاب بعنوان "حديث الكتب وأصداء الحياة" عن دار مدارك في الرياض. وكتب المؤلف على غلاف الكتاب الأخير: "في هذا الكتاب محاولة استخلاص المعاني واقتناص العبر في كل سطر وكتاب، في كل تجربة حياة، فهنا رحلة تسافر بكم بين الكتب، وتعبر فيكم أعماق النفس، وتستخلص لكم معاني الحياة". "بنات الملح" صدر حديثاً للكاتبة والروائية المصرية منال السيد رواية بعنوان "بنات الملح" ضمن إصدارات سلسلة أصوات أدبية بالهيئة العامة لقصور الثقافة في مصر. وجاء على غلاف الكتاب: "تمتاز هذه الرواية بسلامة اللغة وتدفق السرد وسلاسته دون تعقيد أو غموض، وهي تتبع بنية زمنية مطردة متصاعدة، حيث تبدأ بالحديث عن مجموعة من الفتيات تكون الساردة الرئيسة واحدة من بينهن، وتستمر مع تطور أحداث حياتهن المتقلبة وصولاً إلى نهاية المرحلة الجامعية والزواج، الأمر الذي قد يدفعنا إلى وصف الرواية بأنها رواية شخصيات، حيث تمثل الشخصية السردية محوراً أساسياً يفوق بنيتي الزمان والمكان". من أجواء الرواية: "حين كان الهواء يمر بجوارهن كان يستحي أن يضايق القماش الملون، خصلات الشعر، ألوان الوجنات، عندما تتفتح الزهرات في عمر الثامنة عشرة هشة وخجولة إلى حد ما، حين تخرج البنات لأول سلالم الجامعة هي أيام لها طعم ورائحة، رجفة المحاولات الأولى، أول استقلال للباص وحدها؛ ليس خوفاً أو بهجة أو وحشة لكنه شيء مثل خطوات لطفل لم ينهِ فطامه بعد". "ليالي الخذلان" صدر حديثًا للروائيّة السوريّة أسماء معيكل رواية بعنوان "ليالي الخذلان" عن منشورات رامينا في لندن. الرواية التي جاءت في 302 صفحة من القطع الوسط، تروي حكاية حبّ كبير لم يصمد أمام الخيبات التي تعرّضت لها بطلة الرواية "حواء". وجاء في تقديمها: "تصوّر أسماء معيكل في روايتها كيف أنّ تلك الخيبات أحالت حياة بطلتها إلى جحيم، فأعمى الحبّ بصرها في البداية، ووجدت نفسها منقادة لمحبوبها "آدم"، الذي خذلها مرارًا، وعرّضها لجميع أنواع العنف؛ اللفظيّ والنفسيّ والجسديّ؛ ما كشف الغشاوة عن عينيها، فأبصرت ما آلت إليه حالها من وضع مزرٍ، وبدأت رحلة عودة الوعي". تروي الكاتبة بمهارة كيف أنّ تخصّص البطلة في الطبّ النفسيّ مكّنها من فهم شخصيّة محبوبها النرجسيّ، المتمركز حول ذاته، وحينما وجدته يسعى إلى تدميرها، ومسخ شخصيّتها وهُويّتها، وإعادة إنتاجها وفق تصوراته؛ انتصرت لنفسها، فاختارت الفراق، لتستعيد ذاتها، ولم يكن ذلك سهلًا؛ فحواء الحالمة المحبّة لآدم تغفر له كلّ ذنوبه، وحواء الواقعية العاقلة تعرف حقيقته، واستحالة المضيّ معه في علاقة تدميريّة!". جعلت الرواية من "الخِذلان" موضوعة (ثيمة) لها تأثير مدمّر على المرأة، التي ما زالت تحيا في ظلّ الثقافة الذكوريّة، الضاربة بجذرها في المجتمع، ثقافة لم تنجُ من تبعاتها حتى النخبة المثقّفة. تعد "ليالي الخِذلان" إضافة قيّمة إلى إبداعات أسماء معيكل، حيث تواصل من خلالها استكشاف قضايا المرأة والنقد الثقافيّ بأسلوب سرديّ جذّاب، وتعكس عمق فهمها للنفس البشريّة وتعقيدات العلاقات العاطفيّة في ظلّ هيمنة الثقافة الذكورية. وتعد "ليالي الخذِلان" دعوة لكلّ امرأة لاستعادة ذاتها ووعيها، والتصدي لكل أنواع العنف والخِذلان، في سبيل تحقيق ذاتها وحرّيتها بعيدًا عن القيود الاجتماعية القاسية التي تنال منها وتؤذيها. "الجنوبيّ" صدر حديثاً للكاتب الجزائري عبد المجيد بلخوص رواية بعنوان "الجنوبيّ" عن دار ومضة للنشر. ويسرد بلخوص في عمله الروائي الثاني هذا قصّة شاب من جنوب العالم، وبنت من شماله، في عصر تسيدته مواقع التواصل بشكل كبير. يقول بلخوص: إن "الجنوبي"، الذي لا اسم له هو مُثقّفٌ بشكل ما، يقرأ الكتب التراثية والحديثة، ويخالط الناس العاديّين ويحاورُهم، وهو متعلّق بالماضي، ويسرد الأحداث بضمير المتكلّم، باسطًا جانبًا من طفولته تحديدًا، ومُصوّرًا هدوء ورومانسيّة الطفولة، ورقّة علاقات الحبّ التي تميّزت بها، لكن إذا تعلّق الأمر بالحاضر، فهو يمتلك تجاهه بعضًا من القلق والتوجُّس، فالجنوب يحيط به من كلّ الجهات، ليس بمفهومه الجغرافيّ فقط، إنّما بما يُمثّله من إقصاء وتهميش وإبعاد عن فرص الحياة التي يعرضُها القدر على المحظوظين من بنيه. أما البنت "فدوى تناغم"، فهي طالبة جامعيّة تترجم فصلًا لأحد الكُتّاب المشهورين ممّن يكتبون باللُّغة الفرنسيّة، معروفٌ عنه دفاعُه المستميت عن حقوق المرأة، البنت مقيمة بفرنسا وتدرس هناك، يكفي لرسالة نصيّة قصيرة أن تفتح حوارًا عميقًا بين الشمال والجنوب، وهو حوارٌ سيذهب بنا مذاهب عدّة في مِضمار البوح والمكاشفة، رغبة في الإدلاء بما يُعذّب المُهج الباحثة عن الانعتاق من ثِقل الأزمنة وتعقيدات الحياة". ويُشيرُ بلخوص إلى أنّ "الجنوبي" هي قبل كلّ شيء حوارُ ذات الشاب مع نفسها حول قيم عديدة، كالمرأة؛ وهي القيم التي لم يُبدِ فيها الجنوبُ بعدُ موقفًا صريحًا وحاسمًا. لذلك، فعلاقته بمحيطه القريب على قدر كبير من الإبهام والغموض، فهو لم يؤسّس بعدُ لأرضيّة صلبة يقفُ عليها، لأنّه لم يوفّق في تحرير إجابات تُصالح بينه وبين العالم من حوله.