في الحقبة السابقة كانت النصوص الأدبيّة تتصدر الصحف الورقية وكانت الأقسام الأدبية مكثفة في الصحف الرئيسية وكنّا نقرأ بِنهم وشغف لكتّاب النثر والأدب والقصة بشكل يومي أو أسبوعي. وقد لاحظت في وقتنا الحاضر أن المقالات المجتمعية والمشهد الميداني لمجالات الحياة أصبحت هي المتصدرة والمتمركزة في الأقسام الصحفية الورقية أو الالكترونية، وأرى انها خطوة ايجابية وتفكير رائد من الكتاب لصياغة نجاحات الوطن والمقترحات المحلية ونقل مرئيات الشارع الى الصحيفة فتكتمل على هيئة مقال فاخر مذيّل بعنوان جاذب يهم القارئ المُعاصر والذي اختلفت مهامه وذائقته عن السابق. اعرّج على النص الأدبي والذي بدأ يُباع في كتيبات أو كتب أو قصاصات ملونة لدى المكتبات بشكل واسع متنوعاً ما بين نصوص أدبيّة وخواطر وقصص قصيرة وروايات طويلة، وهذا دليل على انّ الاهتمامات تتغير، والشعوب تتغير، والثقافات أيضاً تتغير، وكل حقبة او زمن له بصمة تختلف عن الزمن الذي يسبقه، وهناك بعض الثقافات، أو الأفكار المكتوبة تنمو وتتضاعف في الزمن الجديد أو العصر الجديد؛ مثل الأعمدة الصحفية الرياضية والمجتمعية، فهي في ازدهار وازدياد نظراً للتغيرات التي تشهدها البلاد والتي من المهم تسليط الضوء عليها وايصالها الى ذهن القارئ في اي مكان أو عرق أو جنس كان. لكنني أرى من باب إشهار المواهب والدعم المعنوي للكتاب الهواة والمبدعين في النصوص الادبية ان يخصّص لهم قسم أسبوعي مكثف او ملحق خاص بهم في جميع صحف الدولة الرئيسية فمازالت هناك فئة تهتم بالأدب واللغة والشعر الفصيح والخواطر الادبية الجميلة؛ فنحن في ظل رؤية سامية تتيح لكل طموح وموهوب الفرصة للنّشر وممارسة قلمه الذهبي في الإبداع والفن والجمال. لا غيّب الله الحس الأدبي الجميل عن صحفنا العريقة.