يُعد برنامج «جودة الحياة» إحدى الركائز الأساسية لتحقيق رؤية 2030، تحسين الحياة اليومية وتحقيق الأثر الاقتصادي، حيث تم إطلاقه في 3 مايو 2018 بهدف الارتقاء بجودة حياة الفرد والأسرة من خلال تهيئة بيئة ملائمة تدعم استحداث خيارات جديدة تعزز مشاركة المواطنين والمقيمين والزوار في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية والسياحية. يسعى البرنامج إلى تطوير أنماط الحياة وتحسين البنية التحتية لتحقيق هذه الأهداف، ويركز برنامج «جودة الحياة» على عدة أهداف استراتيجية، منها: 1- تعزيز النشاط الرياضي: يهدف البرنامج إلى زيادة ممارسة الأنشطة الرياضية بين جميع فئات المجتمع من خلال تطوير المرافق الرياضية، وتنظيم حملات توعوية تهدف إلى تنشيط المجتمع رياضيًا، واستضافة الفعاليات الرياضية العالمية. 2- تنمية الفنون والثقافة: يسعى البرنامج إلى دعم الفنانين المحليين وتعزيز الحراك الثقافي من خلال إنشاء مؤسسات ثقافية جديدة، وتنظيم فعاليات ثقافية مثل المهرجانات والمعارض التي تساهم في نشر الثقافة والوعي الفني. 3- تنويع فرص الترفيه: يركز البرنامج على تطوير البنية التحتية للترفيه من خلال تنظيم الفعاليات الترفيهية الكبرى، وتحفيز الاستثمار في قطاع الترفيه ليصبح محورًا أساسيًا في الحياة الاجتماعية والاقتصادية. 4- تطوير قطاع السياحة: يشمل البرنامج جهودًا كبيرة لترويج السياحة في المملكة من خلال تحسين المرافق السياحية وتعزيز السياحة الثقافية والدينية، مما يسهم في تقديم المملكة كوجهة سياحية عالمية. 5- تحسين المشهد الحضري: يتضمن البرنامج تطوير البنية التحتية الحضرية وإعادة تأهيل المناطق التاريخية، إلى جانب تعزيز الاستدامة البيئية في المدن. يهدف البرنامج إلى دعم الاقتصاد السعودي عبر عدة مسارات، من أبرزها: خلق فرص عمل جديدة: من المتوقع أن يوفر البرنامج أكثر من 143,000 وظيفة في القطاعين الثقافي والترفيهي، مما يسهم في تقليص نسبة البطالة وزيادة دخل الأفراد. تنويع النشاط الاقتصادي: يدعم البرنامج الابتكار والتنويع الاقتصادي بعيدًا عن الاعتماد على النفط، وذلك من خلال تطوير قطاعات السياحة والثقافة والرياضة. جذب الاستثمارات الأجنبية: يسهم البرنامج في جذب استثمارات كبيرة، بما في ذلك استثمارات القطاع الخاص التي وصلت إلى 23.7 مليار ريال، مما يعزز النمو الاقتصادي ويدعم تطوير البنية التحتية. ومن مؤشرات قياس النجاح التي حددها البرنامج: تصنيف 3 مدن سعودية ضمن أفضل 100 مدينة للعيش عالميًا: مما يعكس التحسينات المستمرة في جودة الحياة والبنية التحتية. زيادة مساحة المولات للفرد: حيث تم تحقيق 0.49 متر مربع/فرد، متجاوزًا المستهدف بنسبة 144 %، مما يعكس تحسين الخدمات التجارية والترفيهية. تحسين المشهد الحضري: حيث تم تحقيق 5.5 أمتار مربعة/فرد في معدل نصيب الفرد من الساحات والأماكن العامة، متجاوزًا القيمة المستهدفة بنسبة 123 %. باعتباره جزءًا لا يتجزأ من رؤية السعودية 2030، يسعى برنامج «جودة الحياة» إلى تحسين نوعية الحياة في المملكة عبر تعزيز المشاركة في الأنشطة المختلفة وتحسين البنية التحتية. من المتوقع أن يسهم هذا البرنامج في تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين الظروف المعيشية لجميع سكان المملكة، مما يجعلها واحدة من أفضل الأماكن للعيش على مستوى العالم.