رسخ في ذاكرة السعوديين تلك الصورة التي نشرتها كافة الحسابات بكافة منصات السوشل ميديا لسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، والتي بارك من خلالها سموه رفع ملف ترشيح استضافة المملكة العربية السعودية لكأس العالم 2034، عكست مدى اهتمام القيادة بكافة المجالات عامة وبالملف الرياضي على وجه الخصوص. هذه الاستضافة الكبيرة لأهم بطولات العالم تعتبر تتويجا ومحصلا لجهود أعوام تتالت قدمتها الرياضة السعودية، تقدمنا أحيانا وتراجعنا أحيانا، لكن الهم والهاجس موجود، والمتابعة والإشراف مركزاً للاستفادة من التجارب وتطوير العمل للوصول لأفضل النتائج. إن اسم السعودي بات حاضرا في كل المنافسات الرياضية، الفردية والجماعية، كما أصبحت السعودية في الأعوام السابقة وجهة للسياح حتى تجاوز عددهم ال 100 مليون سائح، أغرتهم منحوتات جبال العلا، وجذبتهم ابتسامة سواحل نيوم، وشدهم عراقة وتاريخ الدرعية التاريخية، لاحقوا نجومهم العالميين الذين احترفوا كرة القدم بالسعودية، تسلقوا أجمل وأروع سفوح جبال طويق، وهذا ليس كلاما إنشائيا بل حسب القائمة الصادرة من الاممالمتحدة وتصدرتها المملكة في نمو عدد السياح. إن اختيار شعار (معا ننمو) لملف الترشيح لهو دلالة واضحة، ورسالة صريحة لما تمضي السعودية فيه قدما منذ اعلان رؤيتها الثاقبة 2030، والتي اعتمدت على ركائزها الثلاث: مجتمع حيوي فخور بتاريخه ومنجزاته ومدافع عنه بكل ما يملك متغنيا في كل لحظة (هذا السعودي فوق فوق)، واقتصاد مزدهر في شتى المجالات وكافة الاتجاهات وعلى جميع الأصعدة، ووطن طموح لا يرى الكواكب والنجوم سقفا له بل يرى نفسه إحداها، لذلك استحقت السعودية هذه المكانة الرياضية الرفيعة. سعود الضحوك