أعلن السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكره القدم (فيفا) أن كأس العالم 2034 ستقام بالمملكة وذلك بعد إغلاق فترة استقبال الطلبات. نعم، مبارك هذا الإنجاز والحدث الرياضي العالمي وحصول المملكة بالإجماع وفوزها الريادي والمستحق وشرف حصولها على تنظيم أكبر البطولات، وهذا يؤكد لنا أن الطموح السعودي لا يعرف المستحيل ولا حدود له مع إرادة سياسية وقيادة تسعى لتفعيل وإبراز القوة السعودية في قدرتها الرياضية على استضافة جميع البطولات الخارجية والعالمية، فتحركت الإدارة الشابة ممثلة بولي العهد -حفظه الله- مبكرًا وقدمت الملف السعودي بكل متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم، ومن ثم حسم الأمر وفازت المملكة بكل همة واقتدار في استضافة كأس العالم لكرة القدم 2034، الأمر الذي عكس تفوق الدور السعودي والعقول التي عملت على هذا الملف والذي حظى بدعم أكثر من 125 اتحاداً كروياً في مختلف أنحاء العالم مع إجماع غير مسبوق على مستوى طلبات الترشيح. فالمملكة لا تعمل فقط على الاستضافة بل لتقديم نسخة مميزة لا مثيل لها وترسيخ روح المنافسة وزيادة الشغف بالرياضة وتوجيه جهودها والعمل على أعلى المستويات وبكامل طاقتها البشرية والتنظيمية للعمل من الان للبدء في التحضير واستكمال متطلبات كأس العالم لكرة القدم، وللمملكة خبرة واسعة في مثل هذه الاستضافات ولها دراية وقدرة في إدارة الحشود والأزمات. نعم، تعيش الرياضة السعودية أكثر عصورها ازدهاراً وتقدماً على جميع الصعد في مختلف الرياضات على اختلاف أنواعها، إذ تعد المرحلة الحالية مرحلة غير مسبوقة وباتت بلادنا ولله الحمد وجهة لأقوى الأحداث والبطولات والمنافسات العالمية بفضل الاهتمام الكبير والدعم اللامحدود من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله-، ويأتي هذا الدعم والاهتمام تعزيزاً لممارسة الأنشطة الرياضية في المجتمع وتحقيق التميز في العديد من الرياضات إقليمياً وعالمياً لمواكبة رؤية المملكة 2030، الأمر الذي جعلها محط أنظار العالم من خلال صناعة رياضة تنافسية على مستوى عالٍ من القوة والإبهار، إضافة إلى تطوير كفاءة وجودة المنشات والمرافق الرياضية، حيث أصبحت مؤخراً خطواتها متسارعة نحو التميز والريادة والحضور الدائم في جميع المحافل الدولية والعالمية وتسجل بصماتها الإبداعية في حصد البطولات وصعود منصات المجد بكل همة واقتدار وتطور دائم ومستقبل حافل بالندية والتنافس في تنمية قطاع الرياضة لتحقيق جودة الحياة لأبناء المملكة ومن يقيم على أرضها من خلال بناء المزيد من المرافق والمنشآت الرياضية بالشراكة مع القطاع الخاص ليكون بمقدور الجميع ممارسة رياضاتهم المفضلة في بيئة مثالية في إطار منظومة عمل تواكب كل جديد على الساحة الرياضية وتحقيق المنفعة للوطن والمواطن معاً، وتحولت المملكة بفضل الله وبدعم من ولي العهد -حفظه الله- حتى أصبحت أرض المملكة ملتقى رياضي سنوي في استضافة أحداث وبطولات دولية وأكدت مكانتها الكبيرة وقدرتها الاحترافية في تنظيم أقوى المسابقات العالمية وجلب أفضل الرياضيين بالعالم للعب بالملاعب السعودية. نعم، من يشاهد هذا التنوع في كافة المشاركات الكروية يدرك حجم اهتمام القيادة الكريمة في عبور كرتنا السعودية للعالمية وقدرتها في استضافة بطوله كأس العالم 2034 وأكبر دليل بطولات دولية وعالمية حدثت ومازالت على أرض المملكة. أخيراً كل هذه الإنجازات وتحقيقها على أرض الواقع ما هي إلا دعم وتشجيع من سمو سيدي ولي العهد -حفظه الله- مهندس الرؤية وصانع التغيير ومن هنا مازلنا نتذكر مقولته الخالدة والمحفزة لنا دائماً كسعوديين (همتنا مثل جبل طويق وطموحنا عنان السماء)، ودام عزك يا وطني. سلطان علي الأيداء