تعد العلاقة بين القيادة والشعب في المملكة أنموذجاً استثنائياً رسخت له القيادة الحكيمة بجعلها المواطنَ في مقدمة أولوياتها ومحط اهتمامها وعنايتها من خلال حرصها على تلبية احتياجاته كافة والتواصل المباشر معه دون حواجز أو قيود، والاستماع إلى آراء المواطنين ومطالبهم على المستويات كافة، وفي مختلف مناطق المملكة. إن سهولة الوصول إلى الحاكم والالتقاء به، هو نهج سعودي يختصر كل قول حول اهتمام القيادة بمواطنيها، ويشير إلى مدى قوة التلاحم المجتمعي الحقيقي بين القيادة والشعب في سبيل الارتقاء بالوطن وتحقيق الرفاه لأبنائه. ويعكس لقاء ولي العهد، أصحاب السمو الأمراء، وأصحاب الفضيلة العلماء، والمعالي، وجمعًا من المواطنين، أمس في محافظة جدة، حرص سموه على الالتقاء بالمواطنين وتلمس احتياجاتهم، ويحمل دلالة على حجم الترابط العميق والعلاقة المباشرة بين القيادة والشعب. هذا اللقاء المتنوع الذي ضم أمراء ومواطنين امتداد لما يلمسونه من مبادرات لدعم مسيرة التطور والتقدم وحرص القيادة على شعبها وأمنه واستقراره من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً ورفعة. فولي العهد يرى في المواطنين أنهم أعظم ما تملكه المملكة للنجاح والتقدم، فدورهم محوري في التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، حيث يسهمون بشكل مباشر في تحقيق الإنجازات والمضي قدماً في مختلف المجالات والقطاعات الواعدة، في مقابل ذلك يتشكل في وجدان كل مواطن حب عفوي وولاء منقطع النظير تجاه قيادة الوطن. ولا شك أن هذا التلاحم الفريد هو أحد ممكنات الوصول بالمملكة إلى أعلى المراتب وتحقيق أهدافها التنموية من خلال رؤيتها الطموحة 2030، من أجل وطن وُجِد ليكون في المقدمة دوماً.