«الأوضاع العلمية في جدة 1280-1334ه» صدر عن مركز تاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة العربية السعودية. وهو كتاب يقدم دراسة شاملة للأوضاع العلمية في مدينة جدة مستفيداً مما حظيت به مدينة جدة من الصفات والمزايا التي أعلت من شأنها ورفعت مكانتها، يأتي في مقدمتها أنها بوابة الحرمين الشريفين وميناء تجاري مهم وثغر باسم على ضفاف البحر بحر من أهم بحور العالم. والكتاب يعد إضافة علمية إلى المكتبة العربية، حيث يقدم دراسة شاملة للأوضاع العلمية في مدينة جدة في مدة الدراسة، مسلطًا الضوء على العوامل المختلفة التي أثرت في الحركة العلمية والثقافية في المدينة. ويستعرض الكتاب الذي ألفته الباحثة مشاعل بنت شافي العتيبي عدة موضوعات رئيسة، منها العوامل المؤثرة في الأوضاع العلمية في جدة، حيث تناول الأوضاع الدينية، وانتشار الأوقاف المخصصة لطلبة العلم، وظهور المكتبات العامة والخاصة في تلك الحقبة، والتي أسهمت إسهامًا كبيرًا في إثراء الحركة العلمية في المدينة، كما استعرض الكتاب دور الطباعة وتعدد الصحف في دعم الحركة العلمية والثقافية، مشيرًا إلى كيفية إسهام تلك الوسائل في نشر المعرفة وتوسيع آفاق التعليم بين سكان المدينة. ويتناول الكتاب أيضًا ملامح التعليم في جدة في المدة المذكورة، مسلطًا الضوء على دور المساجد في دعم الحركة العلمية، وكذلك الكتاتيب والمدارس المنتشرة في المدينة، والتي وفرت التعليم في العديد من العلوم والمعارف، وأكد على دور العلوم الشرعية والعربية والاجتماعية التي كانت تدرس في جدة، مستعرضًا العلماء الذين برزوا في هذه العلوم خلال تلك الحقبة، مما يعكس عمق الحركة العلمية في جدة وثرائها. «أخطار الفطريات والحشرات على المواد التاريخية» صدر حديثاً كتاب بعنوان «أخطار الفطريات والحشرات على المواد التاريخية» عن دارة الملك عبدالعزيز، وهو كتاب يبين أخطار الكائنات الحية الدقيقة على المواد التاريخية التي تحتويها المكتبات ودور الحفظ والمتاحف مثل: المخطوطات والوثائق والكتب النادرة والمطبوعات والجرائد والصور الفوتوغرافية والأفلام وغيرها، مبرزاً أنواعها وأوصافها وسماتها والتصرف الأمثل تجاهها، ويصف الكتاب الآليات والتقنيات التقليدية والحديثة في التصرف تجاه تلك الآفات للوقاية من أخطارها. ويعد التلف البيولوجي من أخطر ما يؤثر في المواد التاريخية وذلك لأنه لا يقتصر على التشويه أو التبقع فقط، بل إن الحشرات والفطريات والبكتيريا التي تنمو في تلك البيئة يتغذى على تلك المواد إلى حد قد يصل إلى فنائها تماماً.