برعاية هيئة التراث تحتفل محافظة الزلفي بعام الإبل 2024م، عبر عدة فعاليات منوعة تهدف للاحتفاء بالإبل باعتبارها أحد أهم الرموز الثقافية للمملكة، بما تحمله من عمق تراثي وتاريخي. مما يعكس دعم القيادة الرشيدة للمناطق والمحافظات، وتعزيز اقتصاداتها وإثراء تجربة السكان، وجودة الحياة، من خلال البرامج التنموية النوعية. تشمل الفعاليات: تجربة ركوب الإبل، وعروض الضوء، وورش عمل، وفعاليات أخرى تقام بمنطقة الحرفيين، وتستمر طوال الفترة من 9 إلى 11 مايو الجاري، وتقام بدرب البعارين، وحديقة الزيتون بمحافظة الزلفي، وتبدأ من الساعة الخامسة مساءً إلى الحادية عشرة مساءً. ويأتي الاحتفال في إطار اهتمام المملكة وعنايتها بتراثها الثقافي وموروثها العريق، وترسيخ عناصر الهوية الحضارية والتاريخية والثقافية لهذا الوطن، حيث صدرت موافقة مجلس الوزراء مؤخرًا على تسمية عام (2024) ب "عام الإبل"، ترسيخًا لمكانة الإبل باعتبارها موروثًا أصيلًا، وأيقونة ثقافية تعبر عن الهوية السعودية. وتُعد الإبل من أهم عناصر التراث الثقافي الذي أولته الدولة اهتمامها وذلك لارتباطها بحياة الشعب السعودي، حيث ارتبط أبناء المملكة وأهل الجزيرة منذ القدم بتراثهم الذي يحرصون على الاعتزاز والفخر به، وبقائه حيًا عبر العصور والحقب، كما ارتبطت الإبل بملاحم تأسيس الدولة السعودية الثالثة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، ورجاله الذين وحدوا تراب الوطن ومناطقه على ظهور الخيل والجمال. وتولي وزارة الثقافة من خلال هيئة التراث اهتماماً كبيراً بنشر الوعي بأهمية الإبل كمخزون تراثي، وإبراز قيمتها وارتباطها بالهوية السعودية، عبر مبادرات وبرامج متنوّعة، تنفّذها الوزارة بالتعاون مع شركائها، لتعزيز الجهود الوطنية لتنمية قطاع الإبل، وزيادة مستوى مساهمته في التنمية الوطنية.