فيصل بن بندر يرعى حفل الزواج الجماعي الثامن بجمعية إنسان.. الأحد المقبل    المملكة واليمن تتفقان على تأسيس 3 شركات للطاقة والاتصالات والمعارض    اليوم العالمي للغة العربية يؤكد أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية والثقافة العربية    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    "الوعلان للتجارة" تفتتح في الرياض مركز "رينو" المتكامل لخدمات الصيانة العصرية    القبض على ثلاثة مقيمين لترويجهم مادتي الامفيتامين والميثامفيتامين المخدرتين بتبوك    نائب وزير الخارجية يفتتح القسم القنصلي بسفارة المملكة في السودان    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    طقس بارد إلى شديد البرودة على معظم مناطق المملكة    أسمنت المنطقة الجنوبية توقع شراكة مع الهيئة الملكية وصلب ستيل لتعزيز التكامل الصناعي في جازان    تنفيذ حكم القتل بحق مواطنيْن بتهم الخيانة والانضمام لكيانات إرهابية    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    "مجدٍ مباري" احتفاءً بمرور 200 عام على تأسيس الدولة السعودية الثانية    إقبال جماهيري كبير في اليوم الثالث من ملتقى القراءة الدولي    200 فرصة في استثمر بالمدينة    «العالم الإسلامي»: ندين عملية الدهس في ألمانيا.. ونتضامن مع ذوي الضحايا    إصابة 14 شخصاً في تل أبيب جراء صاروخ أطلق من اليمن    «عكاظ» تنشر توصيات اجتماع النواب العموم العرب في نيوم    التعادل يسيطر على مباريات الجولة الأولى في «خليجي 26»    «الأرصاد»: طقس «الشمالية» 4 تحت الصفر.. وثلوج على «اللوز»    ضبط 20,159 وافداً مخالفاً وترحيل 9,461    مدرب البحرين: رينارد مختلف عن مانشيني    فتيات الشباب يتربعن على قمة التايكوندو    «كنوز السعودية».. رحلة ثقافية تعيد تعريف الهوية الإعلامية للمملكة    وفد «هارفارد» يستكشف «جدة التاريخية»    حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي    ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون مجمع طباعة المصحف الشريف    رينارد: مواجهة البحرين صعبة.. وهدفنا الكأس الخليجية    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    هل يجوز البيع بسعرين ؟!    «يوتيوب» تكافح العناوين المضللة لمقاطع الفيديو    مدرب الكويت: عانينا من سوء الحظ    سمو ولي العهد يطمئن على صحة ملك المغرب    التعادل الإيجابي يحسم مواجهة الكويت وعُمان في افتتاح خليجي 26    السعودية أيقونة العطاء والتضامن الإنساني في العالم    الحربان العالميتان.. !    معرض وزارة الداخلية (واحة الأمن).. مسيرة أمن وازدهار وجودة حياة لكل الوطن    رحلة إبداعية    «موسم الدرعية».. احتفاء بالتاريخ والثقافة والفنون    رواية الحرب الخفيّة ضد السعوديين والسعودية    لمحات من حروب الإسلام    12 مليون زائر يشهدون أحداثاً استثنائية في «موسم الرياض»    رأس وفد المملكة في "ورشة العمل رفيعة المستوى".. وزير التجارة: تبنّى العالم المتزايد للرقمنة أحدث تحولاً في موثوقية التجارة    وزير الطاقة وثقافة الاعتذار للمستهلك    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    المؤتمر الإعلامي الثاني للتصلب المتعدد: تعزيز التوعية وتكامل الجهود    وصول طلائع الدفعة الثانية من ضيوف الملك للمدينة المنورة    أمير القصيم يرعى انطلاق ملتقى المكتبات    محمد بن ناصر يفتتح شاطئ ملكية جازان    ضيوف خادم الحرمين يشيدون بعناية المملكة بكتاب الله طباعة ونشرًا وتعليمًا    المركز الوطني للعمليات الأمنية يواصل استقباله زوار معرض (واحة الأمن)    الأمر بالمعروف في جازان تفعِّل المعرض التوعوي "ولاء" بالكلية التقنية    شيخ شمل قبائل الحسيني والنجوع يهنى القيادة الرشيدة بمناسبة افتتاح كورنيش الهيئة الملكية في بيش    الأمير محمد بن ناصر يفتتح شاطئ الهيئة الملكية بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية    السيسي: الاعتداءات تهدد وحدة وسيادة سورية    رئيس الوزراء العراقي يغادر العُلا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هنية من غزة إلى المنفى .. إلى الاغتيال
نشر في الرياض يوم 31 - 07 - 2024

«إسرائيل» تمتنع عن التعليق.. وطهران تتوعد
إدانات واسعة.. وإضراب شامل في الضفة الغربية
عم الإضراب الشامل محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلة، تنديدا باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في غارة على مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، فيما عبرت الفصائل الفلسطينية عن تنديدها واستنكارها الشديدين لاغتياله داعية إلى الصمود والوحدة في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت القوى الوطنية والإسلامية دعوتها للإضراب الشامل والخروج في مسيرات غضب وعلى مناطق التماس.
وقالت القوى الوطنية في بيان لها، "إن اغتيال هنية يأتي في إطار إرهاب الدولة الصهيوني وحرب الإباده والتدمير والقتل مع عجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب ومحاسبة الاحتلال على جرائمه". وأضافت القوى "في الوقت الذي تنعى القوى الشهيد القائد إسماعيل هنية لكل شعبنا الفلسطيني ولأمتنا وأحرار العالم؛ نؤكد أن هذا الاغتيال الجبان لن يكسر إرادة شعبنا في المقاومة والصمود، بل سيزيدنا تصميما وإصرارا على المضي قدما بالتمسك بحقوقنا وثوابتنا وكفاحنا ومقاومتنا من أجل الحريه والاستقلال".
الرئيس عباس يعلن الحداد
أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اغتيال هنية واعتبره عملا جبانا وتطورا خطيرا"، كما أعلن عباس، الحداد وتنكيس الاعلام ليوم واحد، حدادا على اغتيال هنية، ودعا الفلسطينيين إلى الوحدة في مواجهة إسرائيل
من جهته أدان امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. واعتبر الشيخ في تصريح صحافي، عملية الاغتيال تصعيدا خطيرا، ودعا أبناء الشعب الفلسطيني إلى الصمود والوحدة والتلاحم في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
الفصائل الفلسطينية: سياسة الاغتيالات لن تجدي نفعاً
من جهتها، نعت حركة الجهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مشيرة إلى أن "عملية الاغتيال التي نفذها العدو بحق هنية لن تثني شعبنا عن استمرار المقاومة لوضع حد للإجرام الصهيوني الذي تجاوز كل الحدود".
أما حركة فتح، فاعتبرت أنّ عمليّة اغتيال إسماعيل هنية تعدّ جريمة بشعة وفعلًا جباناً، وأضافت في بيان، أنّ سياسة الاغتيالات لن تجدي نفعًا في كسر إرادة شعبنا لنيل حقوقه الوطنيّة في الحرية والاستقلال. ودعت الفلسطينيين إلى التكاتف والتآزر والوحدة وتعزيز الصمود والتصدي للاحتلال، ورفض كافة المؤامرات، والحفاظ على الوحدة السياسيّة والجغرافيّة بين قطاع غزة والضفة الغربيّة، والقدس؛ باعتبارها وحدة سياسيّة وكيانيّة واحدة.
كما نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. وقالت في بيان: "إن إقدام العدو الصهيوني على اقتراف هذه الجريمة القذرة، يضاف إلى سجله الحافل بالمجازر والجرائم الوحشية على امتداد تاريخه الدموي، وفي ظنه أن اغتيال القادة والمقاومين وممارسة القتل اليومي، والإبادة الجماعية يضعف إرادة شعبنا ومقاومته".
إيران تتوعد إسرائيل
امتنعت إسرائيل عن التعليق على الاغتيال في طهران الذي جاء بعد غارة استهدفت الثلاثاء في الضاحية الجنوبية لبيروت قائداً لحزب الله حملته مسؤولية هجوم صاروخي أسفر السبت عن مقتل 12 شخصا في بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان السورية المحتلة.
وتوعد علي خامنئي إسرائيل بقوله "من واجبنا الثأر لدماء (هنية) التي سُفكت على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأعلن الحرس الثوري الإيراني الحداد ثلاثة أيام على هنية في إيران التي ستنظم موكب جنازة رسمياً وعاماً له الخميس في طهران حيث توعد الرئيس بزشكيان بجعل إسرائيل "تندم" على فعلتها.
والتقى هنية ببزشكيان والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي خلال زيارته.
إشعال المنطقة
وندّدت دمشق "بجريمة جديدة" وقالت وزارة الخارجية في بيان إن "استمرار استهتار الكيان الإسرائيلي بالقوانين الدولية، وعدم انصياعه لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، ودعوات معظم دول العالم لوقف مجازره، قد يقود إلى اشتعال المنطقة برمتها".
وبالمثل نددت قطر "بجريمة شنيعة" و"تصعيد خطير"، والعراق بعمل يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وقالت سلطنة عُمان إنه "تقويض واضح لمساعي السلام"، وأدان الأردن "جريمة تصعيدية".
وقال حزب الله اللبناني إن مقتل هنية سيقوي عزيمة المقاومة في مواجهة اسرائيل.
دوليا، دانت روسيا "الاغتيال السياسي غير المقبول"، واستنكرت تركيا "الاغتيال " الذي "يهدف أيضا إلى توسيع الحرب في غزة إلى مستوى إقليمي".
وأدان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان "الاغتيال الغادر"، وكتب على منصة إكس "رحم الله أخي إسماعيل هنية، الذي استشهد إثر هذا الهجوم الشنيع" مندداً بما وصفه بأنه "همجية صهيونية".
ورأت ألمانيا، الداعم التقليدي لاسرائيل، أن "منطق الانتقام" في الشرق الأوسط "ليس المسار السليم". وحذرت أستراليا من مخاطر التصعيد. وأعلنت الصين "نشعر بقلق بالغ ونعارض الاغتيال وندينه بشدة".
واعتبرت باكستان الاغتيال "عملاً متهوراً" يرقى الى "الإرهاب".
واشنطن "لم تكن على علم" باغتيال هنية
أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة "ليس لها يد" في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية في طهران.
وقال في مقابلة متلفزة نشر مكتبه مقتطفات منها "أولا لم نكن على علم وليس لنا يد" في ذلك.
وقال بلينكن في مقابلة مع قناة "نيوز ايجيا" في سنغافورة "لا أستطيع أن أشرح لكم ما يعنيه هذا. أستطيع أن أقول لكم إن ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، والأهمية التي يمثلها ذلك بالنسبة للجميع، ما زالت قائمة".
واضاف إن وقف إطلاق النار في غزة أساسي أيضًا لمنع اتساع رقعة النزاع في المنطقة.
شخصية هنية الكاريزماتية
ظلّ إسماعيل هنية الذي اغتيل الأربعاء في طهران على مدى عقود أحد أبرز الوجوه القيادية لحركة حماس، وتنقّل بين المعتقلات الإسرائيلية والمنافي، ومن جوار المؤسس الشيخ إسماعيل ياسين الى رئاسة المكتب السياسي للحركة التي تخوض حرباً ضارية مع إسرائيل منذ حوال عشرة أشهر.
منذ اندلاع المعارك في السابع من أكتوبر إثر هجوم للحركة على جنوب الدولة العبرية، كان هنيّة الذي برز اسمه مع توليه رئاسة الحكومة الفلسطينية في العام 2006، وجه حركة حماس وصورتها في مفاوضات وقف إطلاق النار، مع انصراف قيادتها في القطاع لإدارة المعركة العسكرية ورسم الخطوط العريضة للتفاوض على إطلاق الرهائن.
ولقي هنيّة هذا الأسبوع استقبالا حارا في العاصمة الإيرانية، تخلّله عناق حار مع الرئيس الجديد مسعود بزشكيان على هامش أداء هذا الأحير اليمين الدستورية الثلاثاء، ولقاء مع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
عُرِف هنيّة بشخصيته الكاريزماتية الى حدّ كبير بالنسبة لأنصاره، ونبرة صوته الهادئة التي تتحوّل الى خطابة مفوّهة صاخبة في التجمّعات الجماهيرية. واتسمّت مسيرة الرجل القوي البنية ذي اللحية البيضاء بمقاربة براغماتية ضمن حركة تعدّدت فيها التيارات.
أمضى الزعيم المكنّى "أبو العبد" أعوامه الأخيرة مقيماً في تركيا وقطر، في ترحال ليس غريباً عن عائلته.
ولِد في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين في غزة عام 1962، في كنف عائلة مهجّرة من عسقلان.
التحق خلال شبابه بالجامعة الإسلامية في غزة حيث نال شهادة في الأدب العربي. وخلال دراسته الجامعية، نشط في فرع جماعة الإخوان واتحاد الطلبة بين العامين 1983 و1984.
التحق بحماس في عام تأسيسها (1987) خلال الانتفاضة الأولى في الأراضي الفلسطينية التي استمرت حتى 1993.
على مدى تلك الأعوام، اعتقلته القوات الإسرائيلية أكثر من مرة، وكان من ضمن مجموعة من القياديين والشخصيات من حركتي حماس والجهاد ا الذين أبعدتهم الدولة العبرية الى لبنان عام 1992، وأقاموا في مخيم بمنطقة مرج الزهور الحدودية، قبل أن يسمح لهم بالعودة تباعاً في العام التالي.
رافق هنية مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين كمدير لمكتبه بعد إفراج إسرائيل عنه عام 1997.
في 2003، نجا الرجلان من محاولة اغتيال بغارة إسرائيلية. وتعزّز دور هنية في حماس بعدما اغتالت إسرائيل ياسين في العام التالي، وبعده بفترة وجيزة عبد العزيز الرنتيسي الذي اختير قائداً للحركة في غزة.
كان لهنية دور رئيسي في وقف هجمات الحركة داخل إسرائيل منذ بداية 2005. في العام التالي، قادها نحو تحقيق فوز غير متوقع في الانتخابات التشريعية على حساب حركة فتح، وأصبح رئيسا لحكومة وحدة مع حركة فتح بزعامة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
إلا أن التفاهم لم يدم طويلاً، واندلعت مواجهات مسلحة بين الحركتين في 2007 انتهت بفرض حماس سلطتها الكاملة في غزة، في خطوة تلاها تشديد إسرائيل حصارها على القطاع.
رفض المجتمع الدولي التعامل مع أي حكومة تضمّ حماس من دون أن تتخلى الحركة عن العنف وتعترف بإسرائيل واتفاقات السلام السابقة.
على رغم براغماتيته، أكد هنية مراراً التمسك بثوابت الحركة. وقال في مقابلة تلفزيونية عام 2022 "نحن لدينا رؤية؟ ما هي الرؤية؟ إنجاز مشروع التحرير والعودة وطرد الاحتلال عن أرض فلسطين".
وأوضح أن تحقيق المشروع يتطلب العمل على مسارات عدة، وأن "على رأس وقمة هذه المسارات هو الكفاح المسلح".
في العام 2017، خلف هنية خالد مشعل في رئاسة المكتب السياسي للحركة، وتسلّم المسؤولية في وقت كانت حماس تسعى للتخفيف من عزلتها الدولية دون تهميش أعضائها المتشددين.
أعلنت حماس في حينه صيغة معدّلة لوثيقتها السياسية تعكس توجها أكثر اعتدالا، دون التراجع عن موقفها بعدم الاعتراف بإسرائيل.
بقي هنية في الأعوام الأولى لتوليه المكتب السياسي مقيماً في منزل متواضع في مخيم الشاطئ في قطاع غزة. وغالباً ما كان يخرج للمشي في الشارع، أو يلقي الخطب في المساجد مرتدياً عباءة تقليدية.
غاب هنية عن غزة منذ ما لا يقل عن أربعة أعوام. بعد اندلاع الحرب، كرّر مراراً اتهام إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية ووحشية لم تعرفها البشرية" في غزة، والمماطلة في إبرام اتفاق لوقف النار.
الاغتيالات ومحاولات الاغتيال لقادة حماس
نفذت إسرائيل اغتيالات ومحاولات اغتيال استهدفت قادة وعناصر بارزين في حماس منذ تأسيس الحركة في عام 1987 في أثناء الانتفاضة الفلسطينية الأولى ضد الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة.
وبعد ذلك بعامين نفذت حماس أولى هجماتها على أهداف عسكرية إسرائيلية، بما في ذلك اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين.
وفيما يلي قائمة بأسماء القادة والنشطاء الفلسطينيين الذين استهدفهم الجيش الاسرائيلي
يحيى عياش
أُطلق عليه لقب "المهندس" وكان العقل المدبر لموجة من العمليات الانتحارية الفلسطينية، تم اغتياله في قطاع غزة الذي كان في ذلك الوقت تحت سيطرة منظمة التحرير الفلسطينية. ولقي حتفه في الخامس من يناير 1996، عندما انفجر هاتفه الخلوي بينما كان في يده. واتهم الفلسطينيون إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم، لكن إسرائيل نفت ذلك. وردت حماس على اغتيال عياش بأربع هجمات أسفرت عن مقتل 59 شخصا في ثلاث مدن إسرائيلية خلال تسعة أيام في فبراير ومارس من العام نفسه.
خالد مشعل
اشتهر الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس على مستوى العالم في عام 1997 بعد أن تعرض للحقن بالسم على يد عملاء إسرائيليين في محاولة اغتيال فاشلة في شارع بالقرب من مكتبه في العاصمة الأردنية عمان. وأثارت محاولة الاغتيال التي جاءت بأمر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غضب العاهل الأردني آنذاك الملك حسين حتى أنه تحدث عن شنق القتلة المحتملين وإلغاء معاهدة السلام الأردنية مع إسرائيل ما لم يتم تقديم الترياق اللازم للعلاج. وقدمت إسرائيل الترياق ووافقت أيضا على إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين القيادي في حماس، لكنها اغتالته بعد ذلك بسبع سنوات في غزة.
أحمد ياسين
في 22 مارس 2004 قتلت إسرائيل الشيخ أحمد ياسين مؤسس حماس الذي كان مصابا بشلل شبه كامل، بضربة صاروخية نفذتها طائرة هليكوبتر في أثناء خروجه من مسجد في مدينة غزة. وكانت إسرائيل حاولت اغتياله في عام 2003 في أثناء تواجده بمنزل أحد أعضاء حماس في غزة.
خرج آلاف الفلسطينيين في مسيرة بغزة وهم يهتفون للمطالبة بالانتقام ويهددون "بإرسال الموت إلى كل بيت" في إسرائيل.
وأثارت وفاته احتجاجات وتنديدات في الأراضي الفلسطينية والعالم الإسلامي على نطاق أوسع، كما شكلت تصعيدا كبيرا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وأبرزت التوترات عميقة الجذور والتحديات التي تواجه تحقيق السلام في المنطقة.
عبدالعزيز الرنتيسي
في 17 أبريل 2004 أطلقت طائرة هليكوبتر إسرائيلية صاروخا على سيارة في مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل القيادي عبد العزيز الرنتيسي أحد مؤسسي حماس. كما قُتل اثنان من حراسه الشخصيين. ولجأت قيادات حماس إلى التخفي وأخفت هوية خليفة الرنتيسي في قيادة الحركة في غزة.
وجاء اغتياله بعد وقت قصير من توليه قيادة حماس في غزة عقب اغتيال الشيخ أحمد ياسين.
عدنان الغول
قُتل خبير المتفجرات في حماس في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة في 21 أكتوبر 2004. وكان الغول الرجل الثاني في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس واشتهر بلقب "أبو صاروخ القسام" وهو صاروخ يطلق بشكل متكرر على البلدات الإسرائيلية.
نزار ريان
كان ينظر إلى رجل الدين نزار ريان على نطاق واسع على أنه أحد أكثر المتشددين بين القيادات السياسية لحماس، ودعا إلى العودة إلى تنفيذ تفجيرات داخل إسرائيل.
وقُتل هو واثنتان من زوجاته الأربع وسبعة من أبنائه في قصف لمخيم جباليا للاجئين في الأول من يناير 2009.
وبعد ذلك بأيام أسفرت غارة جوية إسرائيلية عن مقتل وزير الداخلية في إدارة حماس سعيد صيام في قطاع غزة في 15 يناير . وكان صيام مسؤولا عن 13 ألفا من رجال الشرطة والأمن.
صالح العاروري
قُتل العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، في هجوم بطائرة مسيرة استهدف مكتب الحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت في الثاني من يناير 2024. وكان العاروري أيضا مؤسس كتائب القسام.
إسماعيل هنية
أعلنت حماس عن اغتيال هنية في ساعة مبكرة من فجر أمس الأربعاء في إيران. وأكد الحرس الثوري الإيراني مقتل هنية بعد ساعات من حضوره حفل تنصيب الرئيس الجديد للجمهورية الإسلامية. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أنه كان يقيم في "مقر إقامة خاص لقدامى المحاربين في شمال طهران".
39,445 شهيداً و91,073 مصاباً
أعلنت مصادر طبية، الأربعاء، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 39,445 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، و91,073 مصابا، منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها، أن 45 شهيدا و77 مصابا وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات ال24 الماضية، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، مشيرة إلى أن عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
معتقلات سرية
أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء أن إسرائيل احتجزت الفلسطينيين الذين اعتقلتهم خلال الحرب في غزة في معتقلات سرية في أكثر الأحيان، وفي بعض الحالات تعرضوا لمعاملة قد توصف بالتعذيب.
منذ السابع من أكتوبر نُقل آلاف الفلسطينيين، من بينهم مسعفون ومرضى ومقاتلون أسرى، من غزة إلى إسرائيل "مقيدين عادة ومعصوبي الأعين"، بينما تم اعتقال آلاف آخرين في الضفة الغربية وإسرائيل، بحسب تقرير صادر عن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وأكد المكتب إن المعتقلين "احتجزوا في الغالب في معتقلات سرية دون إعطائهم سببا لاحتجازهم أو السماح له بالاتصال بمحام أو بمراجعة قضائية فاعلة".
وقضى ما لا يقل عن 53 معتقلا من غزة والضفة الغربية قيد الاعتقال الاسرائيلي منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 كتوبر، وفق التقرير.
وقال المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك إن "الشهادات التي جمعها مكتبي وكيانات أخرى تشير إلى مجموعة من الأفعال المروعة، مثل الإيهام بالغرق وإطلاق الكلاب على معتقلين من بين أفعال أخرى، في انتهاك صارخ للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".
ودعا جميع أطراف النزاع إلى وقف لإطلاق النار وضمان الاحترام الكامل للقانون الدولي والمساءلة عن الانتهاكات والتجاوزات.
ويغطي التقرير الذي حمل عنوان "الاحتجاز في سياق تصعيد الأعمال الحربية في غزة"، الفترة من 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى 30 يونيو.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.