استبعد مسؤول اسرائيلي بارز في مجال الدفاع امس ان تستهدف اسرائيل رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية رغم التهديدات الاسرائيلية التي صدرت اخيرا ضد قادة حركة"حماس"اذا استأنفت التفجيرات الانتحارية. ورغم ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لم يستبعد استهداف هنية، الا ان المسؤول البارز في مجال الدفاع قال ان هنية لا يحتل مكانة متقدمة على قائمة الاستهداف لاعتقاد اسرائيل انه غير ضالع بشكل مباشر في الهجمات، مضيفاً:"اقول ان فرص تركه هنية الآن جيدة جدا... في تقديرنا ان هنية لا يوجه الارهاب. الا ان هناك اتصالات له مع الجناح العسكري لحماس". وكانت اسرائيل استهدفت قادة بارزين في الحركة، فاغتالت مؤسسها الشيخ احمد ياسين وخلفه الدكتور عبد العزيز الرنتيسي. الا ان المسؤول الاسرائيلي قال:"كان ذلك عندما كانت حماس في المعارضة... الآلية تغيرت الآن بعد ان اصبحت في الحكومة". واشار الى ان اسرائيل تعتقد ان هناك انشقاقا متزايدا بين هنية المقيم في غزة ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل الذي يعيش في المنفى في دمشق، مضيفاً:"هناك انقسامات عدة في حماس. احدها بين الجناحين العسكري والسياسي"، مستطردا:"الجناح العسكري في حماس تحت سيطرة مشعل بشكل كامل. اتصور انه من الاسهل ان تصدر الاوامر بهجمات ارهابية عندما تكون في الخارج وتشعر بأنك محمي نسبيا من اسرائيل". لكنه اضاف ان هناك اتصالا بشكل منتظم بين هنية ومشعل، وكلاهما ابدى عدم مبالاته بالتهديدات الاسرائيلية. وكان مشعل الذي يعيش في سورية، نجا من محاولة اغتيال اسرائيلية عندما كان في الاردن عام 1997.