قد تتفاجأ عندما تشاهد مقالاً لكاتب معروف له تاريخه واسمه في عالم الكتابة مليء بالأخطاء اللغوية والإملائية، وحقيقة أنا شخصياً أعد ذلك عيباً، كالعيب الذي قد نجده في أي منتج خاضع لتصنيفات الأيزو مثلاً، حيث إن الجودة والاحترافية باتت اليوم نهج حياتنا الحديثة. فأنا ككاتب أكتب منذ عقود، بعضها يربو عن 3 أو 4 عقود، ينبغي أن أكون كاتباً محترفاً، Professional المهنية والاحترافية أساس في كل مجال، وطبيعي أن من يكتب منذ عقود ينبغي ألا يقع في تلك الأخطاء، حيث يكون بعضها أخطاء فادحة، فتجد أحدهم يكتب (عودت) بالتاء المفتوحة، يقصد فيها (عودة) من الرجوع أو العودة، وبعد سطرين من المقال يكتب نفس الكلمة بشكل صحيح (عودة) بالتاء المربوطة، وبعضهم يكتب (إلى) بهذا الشكل (الي) وهو يغير المعنى تماماً، وأسماء مثل: نجوى، وفدوى، التي يكتبها البعض بالياء (فدوي) فيختلف المعنى تماماً، إلى أن نصل لبعض الحروف مثل (على) التي يكتبها البعض (علي) بالياء، وهنا تتحول من حرف إلى اسم بخلاف مشكلات الهمزات، مثل همزات القطع والوصل وغيرها. كوارث طبعاً، كشفها بشكل كبير ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كان مثل هؤلاء الكتاب متسترين خلف قناع المصححين اللغويين في الصحف، لأن كل صحيفة لديها مصحح لغوي، ولديها فني إعادة صياغة، فكان هؤلاء الكتاب يعتمدون اعتماداً كلياً على المطبخ الصحفي الذي يجهز لهم مقالاتهم أو موادهم الصحفية إن كانوا محررين صحفيين. فظهور وسائل التواصل الاجتماعي كشف عدداً كبيراً منهم. ولن أتحدث هنا عن القواعد النحوية أو الإملائية التي من الصعب تعلمها في هذه المرحلة العمرية ولكن، هناك طريقة سهلة جداً أنصح فيها أي شخص يواجه مشكلة في الكتابة السليمة، وهي بكل بساطة تتمثل في طريقتين: الأولى توفير كيبورد يتضمن التصحيح اللغوي والإملائي، وهو متوفر حالياً في برامج word المختلفة على الكمبيوترات، وكذلك في كافة الأجهزة اللوحية (جوال - أيباد - أو خلافه) "Android ios"، والطريقة الثانية الاستعانة بالمصحح اللغوي على قوقل، وهو من منتجات شركة - صخر، حيث تكتب في قوقل عبارة (صححلي) هكذا، فيظهر لك التطبيق، ومن ثم تقوم بكتابة العبارات أو الجمل التي تشك في صحتها، وهو دقيق جداً في التصحيح. مودتي للجميع.