لا جديد إن ذكّرنا بأن المملكة العربية السعودية دولة رائدة وأنموذجية في كل شيء؛ استطاعت في فترة وجيزة من عمر الزمن أن تحتل مكانة عالية بين الدول، بفضل اتزانها وواقعيتها، وحنكتها، وهو أمر يدركه كل منصف ومتابع لتطور الدول ولحيثيات بقائها، واستمراريتها من عدمه، المملكة بفضل من الله تعيش أزهى عصورها من تحقيق الأمن والاستقرار؛ وهو أمر طبيعي إذ بفضل الله ثم بقيادتها الرشيدة التي تولي أهمية قصوى لرفاه شعبها واستقراره ونماء وطنه؛ فإنها -ومنذ تأسيسها- استندت على سياسة تعزيز الأمن والتحديث والتطوير في شتى الأمور. كما أن المملكة لم تغفل الأهمية الكبيرة للتعاون الدولي في كل الأمور، فهي تساند وتدعم السلم العالمي والاستقرار، ومكافحة الفقر العالمي عبر المساعدات العظيمة، كما أنها مساهم كبير في مجال مكافحة الإرهاب، حيث تسهم بشكل فعال في الجهود العالمية لمواجهة التطرف والعنف. ورغم كل الحملات المغرضة الحاسدة فإنها لم تتخلَّ يوماً عن أدوارها الإنسانية، فهي مستمرة في تقديم الدعم الإنساني لجميع دول العالم سواء من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي يقدم مساعدات غذائية، طبية، وإغاثية للدول المتضررة من الكوارث والحروب أو غيرها من البرامج الإنسانية والمبادرات. هذا الدعم يعكس القيم الإنسانية التي تتبناها المملكة ويؤكد دورها الريادي في تعزيز السلام والاستقرار على الصعيد الدولي. وغني عن القول إن المملكة لاعب محوري ومؤثر في تحريك اقتصادات العالم بفضل موقعها الاستراتيجي وثرواتها الطبيعية. فهي من أكبر منتجي النفط في العالم، وتساهم بشكل كبير في استقرار أسواق الطاقة العالمية. إضافة إلى ذلك، تشهد المملكة تطوراً اقتصادياً كبيراً من خلال رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتخفيف الاعتماد على النفط، مما يجعلها مركزاً اقتصادياً متنامياً في المنطقة والعالم. بفضل الله، فإن بلادنا رغم التحديات التي تواجهها من بعض الأطراف الحاقدة، تواصل المملكة تقدمها بثبات وتحقق إنجازات ملموسة في مختلف المجالات. هذا بجهد وحنكة القيادة الحكيمة التي لا تقتصر على الأمن والاستقرار فقط، بل تمتد إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مما يجعلها نموذجاً يحتذى به في المنطقة والعالم.