«السعودي-الأمريكي»: 118.8 مليار ريال عقود تمّت ترسيتها في الربع الأول    جامعة القصيم والهيئة العامة للإحصاء توقعان مذكرة تعاون    مؤشرات البورصة الأمريكية تغلق على ارتفاع    أمير حائل يدشن المقرات الأمنية لشرطة المنطقة    محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد.. سحر الطبيعة وأصالة المكان    برامج تدريبية من هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله    برعاية سمو ولي العهد.. القمة العالمية ترسم مستقبل الذكاء الاصطناعي    مصانع نجران تصدّر منتجاتها ل 25 دولة    بقيمة استثمارية إجمالية تبلغ 1,3 مليار ريال.. نائب أمير منطقة مكة يفتتح أكبر استثمار لوجستي لشركة "ميرسك"    الذهب يستقر عند أعلى مستوياته مع تنامي آمال خفض أسعار الفائدة    أطباء المانيا يطالبون بالحماية من «المراجعين»    تيليغرام يزيد أرباح صناع المحتوى    موسكو تشهد واحدة من أكبر هجمات الطائرات المسيرة    فلسطين.. أرضٌ يلفها اليأس    في ختام المرحلة التمهيدية بمهرجان ولي العهد للهجن.. «الظنة» الأفضل في فئة «حيل وزمول»    دوري روشن ينطلق بمباريات مثيرة في الجولة الأولى.. الهلال في ضيافة الأخدود.. والنصر يستقبل الرائد    4 بطولات مثيرة في الأسبوع الأخير من كأس العالم للرياضات الإلكترونية    المهندس أحمد يحتفل بقران أمجد    آل برناوي يحتفلون بزواج أيوب    ديوانية المولد بالطائف تحتفي بالرحال المغربي عياد    «الأرصاد» ل«عكاظ»: رصدنا «مفسرين للطقس» معلوماتهم مضللة    بعد مشوار حافل بالإبداع .. رحيل الشاعر والمثقف والكاتب الصحفي أحمد فقيهي    صناعة «الصحاف»    المملكة تستضيف مهرجان المسرح الخليجي    لتحصيل جيد في نهاية العام.. 5 نصائح مهمة للطلاب مع بدء الدراسة    نائب أمير جازان يبحث انطلاقة العام الدراسي    «47» دولة تستفيد من البرامج التطوعية لمركز الملك سلمان    أمير حائل ينوه بدعم القيادة للمحميات الملكية    نائب أمير الرياض: تطوير محاور الطرق في العاصمة يعزز التنمية الشاملة    التحديات قائمة في طريق وقف إطلاق النار بغزة    آل الشيخ يعتمد أسماء الفائزين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن في دورتها ال44    القيادة تهنئ ملك المغرب    بداية «سهيل».. السبت المقبل    عبدالإله السناني أول عضو تحكيم سعودي في القاهرة للمسرح    "هيئة الأدب" تناقش مراحل إنتاج المحتوى المرئي    نيمار: المملكة تقوم بعمل رائد ومميز من خلال كأس العالم للرياضات الإلكترونية    ما بين الصفر والمئة    قذائف تصيب سفينة تجارية قبالة سواحل اليمن    استئصال الغدة الدرقية بالروبوت في الخبر    رسمياً.. الهلال يعلن رحيل البرازيلي ميشيل ديلقادو    مفتي المملكة: مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية تؤكد عناية المملكة بكتاب الله وخدمته بما يليق بشأنه ومكانته    القادسية يودع الصيعري    "الشؤون الإسلامية" توقع مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ب "تشاد" مذكرة تفاهم    حرس الحدود بجازان يحبط تهريب (400) كيلوجرام من نبات القات المخدر    مقتل قيادي فلسطيني ومسلح من حزب الله.. الاغتيالات الإسرائيلية تتصاعد في لبنان    برعاية ولي العهد.. الرياض تحتضن القمة العالمية للذكاء الاصطناعي 10 سبتمبر    الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يُكرِّم الفائزين في مسابقة النُّخبة للقراءات العشر    غيبريسوس : أشكر قيادة المملكة لتعزيز الصحة عالمياً    وزارة الثقافة تحتفي بخريجي الابتعاث الثقافي غدًا الخميس    "الأمير سعود بن مشعل" يستقبل في قصر الضيافة العلماء والمشايخ والأهالي    كوت ديفوار تسجل 28 إصابة بجدري القرود وحالة وفاة واحدة    الاتحاد الأوروبي يستبعد اتخاذ اجراءات استثنائية لمكافحة جدري القرود    أمطار غزيرة بعدد من المناطق وضباب على المرتفعات    برعاية الملك ونيابة عنه.. نائب أمير مكة يُكرم الفائزين بمسابقة حفظ القرآن.. اليوم    منافسات «المجنونة».. من المستطيل الأخضر إلى ميادين الهجن    الإنسان حيوان سياسي تجاري    أمير تبوك ينوه بالنقلة الحضارية الكبيرة التي تشهدها المنطقة    مدير فرع «الخارجية» بمكة يستقبل عدداً من قناصل الدول الصديقة والشقيقة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بايدن بحاجة إلى خطوة كبيرة!
نشر في الرياض يوم 15 - 07 - 2024

العالم مصدوم؛ لم يتصور انحراف التنافس الانتخابي في الولايات المتحدة الأميركية إلى اتجاه العنف والاغتيالات ليشهد محاولة كادت أن تصيب. ولا شك أن الخطاب السياسي في الولايات المتحدة سيشهد تصعيدًا غير مسبوق ولغة جديدة تحاول استغلال الحادثة وربما تبريرها وتقاذف المسؤولية.
والحقيقة أن الولايات المتحدة كادت أن تسقط في المستنقع الخطأ، ولو كانت المحاولة استهدفت بايدن لكانت السيناريوهات أقل سوداوية بوجود رؤوس ديموقراطية كثيرة تتطلع للسباق، ولا تُستثنى نائبته التي تتطلع للسبق التاريخي الذي تقف على أعتابه، لكن استهداف ترمب في ظل الوهن الذي تعيشه القيادات الجمهورية كان سيؤدي بلا شك إلى فوضى وربما انهيار لو كانت الرصاصة أصابت مرشحهم الأبرز.
واليوم ستتراجع جميع الملفات لصالح ملف محاولة الاغتيال وتحليلاته؛ ويمكن أن تصبح محورًا رئيسًا في الحملات الانتخابية لسنوات؛ فمؤيدو ترمب قد يستخدمونها لتأكيد الحاجة إلى قيادة قوية وقادرة على مواجهة الانحراف الخطير في الديموقراطية الأميركية.
وكالعادة فإن الديموقراطيين لن يفوتوا الفرصة نحو مطالبات بتشديد القوانين المتعلقة بالأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، وسن تشريعات جديدة لتعزيز الحماية والأمان لكبار الشخصيات السياسية لذر الرماد في العيون وإظهار أكبر قدر من المسؤولية والقوة تجاه الاختراق الأمني.
كما أنه من غير المستبعد أن نشهد إعادة تشكيل لبعض التحالفات السياسية؛ إذ يمكن أن تتوسع القاعدة المؤيدة لترمب لتشمل كل من يرفض العنف ويريد أن يكون صارمًا في موقفه منه، وهذا قد يؤدي إلى تشكيل تحالفات غير متوقعة، يدفع ذلك الخطابات السياسية التي ستركز على مفهوم الوحدة الوطنية في وجه العنف.
يضاف إلى ذلك أن محاولة الاغتيال الفاشلة قد تولد ردود فعل عاطفية قوية بين المواطنين الأميركيين، مما يؤدي إلى موجة من التعاطف مع ترمب؛ هذا التعاطف يمكن أن يتجسد في مظاهرات تأييد، وزيادة في الحضور الجماهيري في الفعاليات السياسية التي يشارك فيها ترمب، وهو الأمر الذي قد يترجم إلى زيادة في دعم ترمب في استطلاعات الرأي، حيث العديد من الناخبين قد يرون في ترمب شخصية بطولية ناجية من محاولة اغتيال، مما يعزز مكانته لديهم، وبالطبع فإن قاعدة ترمب الشعبية قبل المحاولة لن تكون هي ذاتها بعد المحاولة حيث من المتوقع أن يزداد ولاء ودعم أنصاره ليصبحوا أكثر نشاطًا وفاعلية في دعمهم السياسي والانتخابي، كما حدث مع الرؤساء السابقين روزفلت وريغان، الذين انتهت محاولات اغتيالهم الفاشلة بالمزيد من التعاطف الشعبي.
وكما انضم لترمب داعم كبير بحجم إيلون ماسك فإن المرشح الجمهوري تنتظره زيادة في التبرعات المالية من مؤيديه الذين يرون ضرورة في دعمه ماليًا لمواجهة التهديدات التي ستظل تلوح في الأفق حتى ينتهي السباق بترمب في البيت الأبيض أو السجن.
لا ننسى قوة الأصوات المترددة في حسم النتائج في اللحظات الأخيرة وهذه بلا شك تغلب عليها العاطفة وتحتاج إلى دفعة ربما بسيطة لتنحاز لطرف من الأطراف، وقد قدمت لهم محاولة الاغتيال ما يكفي لحسم قرارهم، بالإضافة إلى تحفيز المزيد من الأميركيين الذين لم يكونوا في وارد المشاركة على المشاركة في الانتخابات المقبلة، سواء من خلال التصويت أو ربما الانخراط في حملات الدعم، دفاعاً عن الديموقراطية الأميركية.
الانتخابات المقبلة بلا شك ستشهد حالة عاطفية جارفة جديدة عنوانها (الوحدة الوطنية)، حيث لدى الناخبين من مختلف الأطياف الأسباب الكافية لدعم "الناجي من الاغتيال" والتأكيد على رفض العنف، وليس أمام فريق بايدن إلا القيام بخطوة كبيرة بحجم قبوله لمطالبات التنحي وتقديم السيدة هاريس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.