ترجمت مجموعتها القصصية «عطر لازوردي» إلى 14 لغة، أبرزها: الفرنسية، الإنجليزية، الأسبانية، الهندية، الأمازيغية، الألمانية، الكاتالونية، الجورجية، الصينية، الروسية، الأوكرانية، الأرمينية، كاكالا الأفريقية، العبرية، وطبعت طبعات بكل تلك اللغات، وشاركت في مسابقة القصة ببريطانيا عام 2017 كأول امرأة سعودية وعربية تشارك في هذه الفعالية، الكاتبة والقاصة السعودية ابتسام البقمي، تحدثت في هذا الحوار عن ماهية السرد، وكيف تنشأ الحالة السردية، ومصدر الإلهام الذي تستند إليه في رحلتها الإبداعية، في هذا الحوار: * أيهما أكثر حضوراً في سردك.. التساؤلات أم الهواجس أم التأملات؟ * أحاول في كتاباتي أن أكون متأملة، أكثر من أي شيء؛ لأن التأمل صفة من صفات الأنبياء والصالحين، وكل أهل الإبداع، وما دمت منهم فأنا كاتبة متأملة بامتياز. * كثير من النقاد يهاجمون القصة القصيرة جداً لكونها وصفية ولا تعتمد على العمق في الطرح، ويخشى بعض النقاد من أن يحبس القاص نفسه في هذا القالب، ما تعليقك؟ * بالعكس إذا تأملت كتاباتي؛ فأنا لست واصفة لأي موضوع؛ أحب أن أكون مجددة؛ من خلال اشتغالي على مواضيع، لها علاقة بالوعي، والحياة الوجدانية والعاطفية، والقصة القصيرة عموماً قادرة على إيصال الرسالة التي يرغب الكاتب في إيصالها لقرائه، لكنها تتميز بالحساسية الشديدة والقدرة الإبداعية التي تمكن كاتبها من توظيف السرد فيما يخدم موضوعه، والذي يهاجمون القصة القصيرة أؤكد لهم أنها سوف تظل فناً وإبداعاً له حضوره وأهميته بين عشاقه. * "التماس مع الضمير الجمعي" هكذا يتحدث النقاد عن قصصك، هل تحرصين على تنمية ذلك الوازع الضميري وتوعية المجتمع في سردك؟ * أعمل وباستمرار على موضوع القيم الإيجابية، وأحاول أن يكون طرحي منسجماً مع الحياة، ومهاراتها بشكل عام، ومع ذاتي ككاتبة للقصة، وأشتغل بخط زمني شمولي؛ حيث المستقبل، الحاضر، والماضي، وأنا أعير الأهمية القصوى للمستقبل. * ترجمتِ مجموعتك القصصية عطر لازوردي لعدة لغات، فما أهمية ترجمة الأعمال السعودية للغات أخرى؟ وهل تحكي لنا كيف تم التفكير في الترجمة؟ o الترجمة تساهم في نشر الأعمال الأدبية بشكل كبير، وتدعم إيصالها إلى غير الناطقين باللغة الأصل، كما أنها تعطي قيمة أكبر للعمل؛ ومن خلالها نتعرف على ثقافات الآخرين، فيكون هناك التمازج والتلاقح، الخاص بالحضارات والثقافات. التفكير في الترجمة كان حلماً يراودني، منذ أن كتبت أول قصة لي، والترجمة هي حلم أغلب الكتاب. * غني بالفرح.. أحد أغنياتك في عيد الوطن، كم عدد قصائدك المغناة؟ وهل يطلب منك التعديل عليها من أجل تحويلها إلى أناشيد أو أغاني للتواؤم مع اللحن؟ وهل تحويل القصائد إلى أغانٍ يضيف للشاعر؟ * كتبت عدداً من النصوص الغنائية، وهي قليلة جداً عموماً، من باب التحدي لقدراتي الكتابية، وكنوع من التجديد في مسيرتي الأدبية، ولا أزعم أني شاعرة، لكنها محاولات وتجربة، جديدة وجميلة. "غني بالفرح" كتبتها للوطن، والوطن يستحق منا الكثير، ولم يطلب مني التعديل عليها؛ لتحويلها لأغنية، وهي النص الوحيد الذي غني لي، وكونه لعيون الوطن فهذا يكفيني. ولا شك أن تحويل القصائد إلى أغانٍ يضيف للشاعر؛ لأن القصيدة المغناة، محببة لنفوس وأذواق الناس، وفيها انتشار لاسم الشاعر وقصيدته، وتداولها بشكل أكبر وجذاب. * شاركتِ في مسابقة القصة ببريطانيا عام 2017 كأول امرأة سعودية وعربية، فما اسم العمل الذي شاركت به؟ وكيف تسنى لك المشاركة؟ وما أهمية المشاركة؟ * بلغتني الدار الناشرة لمجموعتي القصصية "لا تزال الإشارة حمراء"، وهي مطبوعة باللغتين العربية والإنجليزية معاً، عن دار "السكرية" بمصر، بأنها شاركت بالكتاب في مسابقة للقصة ببريطانيا، عام 2017م، كأول امرأة سعودية وعربية تشارك بالمسابقة. ولا شك بأن المشاركة في المسابقات الأدبية الدولية، مهم لحضور الأديب والقاص عالمياً، وتعطي أهمية لعمله الذي شارك به، ووصوله للأخر. * ماذا عن الدهشة الأولى في حياتك الأدبية؟ * الدهشة الأولى في حياتي الأدبية، كانت من خلال المدرسة، التي اطلعت فيها على عدد من القصص، من خلال حلم ورؤية كانت تنتابني باستمرار، تأثري بأفراد أسرتي، الدهشة من خلال الإحساس بالوحدة والفقد والغربة، شعور بالأسى والحزن، بحث عن بقعة ضوء، كانت هي القصة القصيرة جداً بكل أنساقها المعرفية. إصدارات ابتسام البقمي عطر لازوردي بعدة لغات