تصطدم ألمانيا بنظيرتها إسبانيا المنافسة على اللقب في مباراة مرتقبة بدور الثمانية لبطولة أوروبا لكرة القدم 2024 يوم الجمعة على أمل إنهاء سلسلة خالية من الفوز ضدهم ترجع لعام 1988. ويقدم المنتخب الألماني أفضل بطولة دولية له منذ ثماني سنوات مع تعطش جماهيره للفوز بلقبه الأول منذ عشر سنوات لكن مباراته أمام الإسبان ينظر إليها أيضا على أنها نهائي مبكر بين اثنين من أهم الفرق في البطولة. واجتازت إسبانيا مجموعتها بفضل الجناحين الأمين جمال، وهو أصغر لاعب يشارك في بطولة أوروبا بعمر 16 عاما، ونيكو وليامز اللذين شكلا ثنائيا رائعا أرعب دفاعات الخصم بسرعتهما والأداء المهاري. ومع توجيه فابيان رويز دفة اللعب من خلال الاستحواذ المفيد على الكرة فإن هناك دوافع مستمرة للتقدم للأمام بدلا من مجرد الاحتفاظ بالكرة. وأكد فوزهم 4-1 على جورجيا في دور الستة عشر مستواهم الجيد بعدما حققوا الاتتصار الرابع في أربع مباريات إذ يبحثون عن لقب أوروبي رابع قياسي. واضطر الألمان، الذين فازوا أيضا بالبطولة ثلاث مرات، إلى العمل بقوة لتصدر مجموعتهم بهدف التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع ضد سويسرا قبل فوزهم 2-صفر على الدنمرك في المرحلة الإقصائية. لكن الطريقة التي سيتعامل بها دفاعهم مع هجوم إسباني الناري هي التي ستحسم النتيجة. ويواجه مدرب ألمانيا يوليان ناجلزمان قرارا صعبا بشأن مركز الظهير الأيسر، إذ شارك ديفيد راوم صاحب العقلية الهجومية وماكسيميليان ميتلشتاد في المباريات الأخيرة. ومن المرجح أن يميل إلى خيار دفاعي أكثر مثل بنيامين هنريش. وقال القائد إيلكاي جندوجان "لا ينبغي أن نختبئ ضد إسبانيا. كفريق يمكننا مجاراتهم. لدينا أيضا جودة عالية، أعتقد أن الإسبان يحترموننا أكثر مما يعترفون به علانية". ويواجه الألمان أيضا سلسلة من 36 عاما دون انتصار في بطولات ضد إسبانيا إذ يعود آخر فوز لهم إلى بطولة أوروبا 1988. وخسروا في قبل نهائي كأس العالم 2010 أمامهم وكذلك نهائي بطولة أوروبا 2008 بينما عانوا أيضا من الهزيمة 6-صفر في دوري الأمم الأوروبية قبل أربع سنوات. وقال لويس دي لا فوينتي مدرب إسبانيا "لا أريد الإساءة إلى أي شخص ولكن لدينا أفضل فريق في هذه البطولة، سنقاتل من أجل ذلك ونعرف من ينتظرنا وهو ألمانيا. "إنها الماكينات الألمانية المعروفة، ستكون مباراة متقاربة للغاية، لكننا واثقون جدا من مستوانا".