تشهد أسواق ومحلات بيع حقائب السفر حراكاً واضحاً في أسواق أم القرى مع المغادرة التدريجية لحجاج بيت الله الحرام إلى بلدانهم من أن منّ الله تعالى عليهم بأداء مناسك الحج والعمرة والزيارة. ووقفت "الرياض" على سوق الجملة بمكةالمكرمة، حيث الإقبال الكبير من الحجاج لشراء حقائب السفر بمختلف أحجامها وخاماتها، فيما تركز الطلب على الحقائب ذات الأسعار الرخيصة قياساً بأسعار الحقائب ذات الجودة العالية والمواصفات المتعددة. وكشف بشير حيدر "بائع" أن المعروض من الحقائب وزن 20 كجم ويباع بخمسين ريالاَ و24 كجم وسعره 70 ريالاً و28 كجم ويباع عادة ما بين 100 إلى 105 ريالات، فيما يباع وزن 32 كجم ما بين 110 إلى 115 ريالاً، مشيراً إلى أن أغلب الطلب يتركز من قبل الحجاج على وزن 28 كجم ووزن 24 كجم في كل موسم حج، موضحاً أن الأغلى هو النوع المطاطي. وأوضح عيسى يعقوب "موزع" أن 90 % من بضائع أسواق الحقائب بمكةالمكرمة مستوردة، والأكثر من الصين، مبيناً أن حركة أسواق موسم الحج تمثل 70 % مقابل حركة أسواق الحقائب في شهر رمضان. وبين يعقوب أن من أهم عوامل جودة حقائب عفش السفر، الخامة وجودة الإطارات، وعامود الممسك العلوي، والسحاب. ألمح إلى أن أهم الأسباب المؤثرة في نجاح مشاريع صناعة الحقائب محلياً التصميم، ومستوى الجودة، والتسويق الجيد، مؤكداً على أنه لا توجد مخاطر تهدد التصنيع الوطني للحقائب بكل أشكالها ومقاساتها لوجود الخامات والأسواق الرائجة من حجاج ومعتمرين وعمالة ومقيمين، والطلب العالي أيضاً من المواطنين من الرجال والنساء حيث هناك استثمارات مهيأة في قطاع الحقائب اليدوية النسائية. ويرى مراقبون أن توظيف رمزية مكةالمكرمة والمدينة المنورة على حقائب السفر أسلوب مهم لتسويق المنتج الوطني من الحقائب ويعزز تميزه عن المنتجات المستوردة. مبيناً أن مما يعزز نجاحات التصنيع السعودي للحقائب المخصصة للعفش أو النسائية أو المهيأة لأسواق الحجاج والمعتمرين، دعم الحكومة للمشاريع الصغيرة، وارتفاع الطلب غير المنقطع، وتوفر المواد الخام، وتفوق المملكة في التسويق الرقمي، ووجود أسواق دولية مجاورة. ووفقاً لمصادر لمعلومات رسمية فإن المملكة تستورد 5.95 مليون كجم من الحقائب بقيمة تزيد على 151 مليون ريال خلال موسم العيد. الحج موسم حقيقي للحقائب بمكة