في مواسم استثمارية دائمة لا تعرف التوقف، أو حتى التثاؤب بحكم ارتباط الحج بالعمرة، وفي أسواق تجارية رائجة يرتفع فيها الطلب على المنتجات الوطنية، برزت في المشهد التجاري بمكةالمكرمة ستة فرص استثمارية، يمكن أن تكون بوابة مشرعة للأسر المنتجة في المملكة للاستثمار فيها. متعالمون التقت بهم «الرياض» كشفوا أن السوق بحاجة إلى دراسة معمقة من قبل الجهات المتخصصة، فضلاً عن رصد المهتمين من الأسر المنتجة بمراقبة المعروض في أسواق الحج والعمرة بمكةالمكرمةوجدة وحصر الاحتياج القابل للإنتاج. ومن واقع تجربته الشخصية التي امتدت لأكثر من ستة عشر عاماً في أسواق الحجاج والمعتمرين، يرى البائع سعيد ناير أن هذه الأسواق، لا تعتمد على الجودة العالية، أو التصاميم الخاصة، أو الخامات المكلفة، ولكن عن المنتج العادي، بسعر بسيط في متناول الحاج والمعتمر. ولخص المتعامل عبيد بكر أبرز الفرص الاستثمارية للأسر السعودية المنتجة في خياطة الطواقي «الكوافي» بأشكالها، وألوانها المطرزة، والعادية إضافة صناعة وتعبئة خشب البخور، والقمصان الرجالية والنسائية، وأغطية النوم والوسائد، والعبايات النسائية، وأغطية الوجه، وخياطة الزي الثوب السعودي للأطفال، وقمصان البنات. وفي مسح ميداني كشف متعاملون للرياض أن 95% ممن يعرض في أسواق العمرة والحج بأسواق مكةالمكرمة هي منتجات مستوردة من الصين والهند وباكستان وبنجلاديش. من جانبه بين ناجي سعيد «موزع» أن إنتاج الأسر المنتجة السعودية لا يعني استئجار محلات في مركزية مكةالمكرمة، أو بقية الأسواق القريبة من مساكن الحجاج والمعتمرين، بل الإنتاج والتوزيع بالجملة على محلات التجزئة، بعد دراسة احتياجات الأسواق في مكةالمكرمةوجدة واتجاهاتها، ورصد أهم رغبات الحجاج من الذكور والإناث من حيث الألوان الدارجة والمقاسات الأكثر توزيعاً والموديلات المعروضة. ونبه سعيد إلى أن توظيف رمزية مكةالمكرمة بحرمها الشريف والمدينة المنورة بمسجدها النبوي من أهم عوامل التسويق التي تجتذب الحجاج. صناعة الطواقي تنتظر الإنتاج المحلي الأسري