يشكِّل الابتعاث الدراسي الخارجي أمراً مهماً في تطوير المجتمعات، وبالأخص الجانب الرياضي منها، من أجل توسيع مداركهم المعرفية وتعزيز إمكانيات كوادرها الوطنية، كما تمنح للرياضيين من ذوي الموهبة سواء كانوا لاعبين أو مدربين، عبر تطويرهم بشكل شخصي، أو احترافهم مع الأندية العالمية. فمن مبدأ الاستثمار الحقيقي في قدرات الكوادر السعودية وتنفيذاً لتوجيهات الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، واستمراراً لتنفيذ البرنامج الطموح «صقور المستقبل»، تم اختيار اللاعب محمد سعد مع سبورتينغ لشبونة البرتغالي، واللاعب عبدالملك الجابر مع نادي جيلييزنيتشار البوسني، واللاعب محمد الرشيدي مع نادي كافالا اليوناني، واللاعب مشعل حداد مع نادي بيلوفار الكرواتي، واللاعب ياسر الحربي مع نادي فوزدوفاك الصربي، واللاعب عبدالعزيز فلاتة مع نادي تولمين السلوفيني، واللاعب بندر الأحمري مع نادي موتورليت التشيكي، وبهدف رفع الكفاءة الفنية للمدربين الوطنيين، انضم المدرب محمد سعد إلى نادي سبورتينغ لشبونة لخوض فترة معايشة، كما انضم مدرب الحراس السابق لصقور المستقبل الكابتن عادل المويجد مع منتخب موريتانيا تحت 17 عاماً كمدرب للحراس. إن صناعة المجتمعات والدول تستند في أكثر الأحايين على مواردها الاقتصادية وثرواتها الطبيعية، لأنها تشكل العوامل الرئيسية للتنمية والتطور، إلا الاستثمار في العنصر البشري، فهو الاستثمار الحقيقي الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال قياس نتائجه الربحية أو تحديد مقدار عوائده، ولا يختلف اثنان على أن الكوادر الوطنية السعودية تعمل بكل حرص وتفاني في مختلف المسارات، حتى أنها تمكنت أن تتقلد العديد من المناصب القيادية والإقليمية والدولية، بفضل الرعاية والاهتمام المتواصل من القيادة الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحفظهما الله ، ويأتي برنامج «صقور المستقبل» في أوائل البرامج التي تحظى بالرعاية الخاصة من الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، من أجل تحقيق الرقي والازدهار الرياضي لشباب هذا الوطن الغالي. ما تقوم به وزارة الرياضة من مبادرات لتطوير الرياضيين في كرة القدم وتنفيذاً لمشروع «صقور المستقبل» يعد عملاً كبيراً ومميزاً، هذا البرنامج الطموح، التي تتوفر فيه المواهب السعودية على ظروف رائعة، من أجل التطور والوصول لأفضل أداء لهم، فشكراً لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ ياسر بن حسن المسحل وشكراً لمدير برنامج صقور المستقبل الأستاذ غسان فلمبان. ما يحتاجه مشروع «صقور المستقبل» من وجهة نظري، هو فقط خطوات عملية جريئة وتفاعل من جميع الشركات الوطنية، لدعم ومؤازرة ذلك المشروع الوطني الرياضي العام. إذن، فلنواصل بالاستثمار في الإنسان الرياضي السعودي، فهو أميز وأنجح استثمار، وهو المشروع الاستثماري الوحيد الذي لا يمكن أن نخسر رهاننا عليه. المدرب عبدالحكيم التويجري يوقع مع أحد الأندية البوسنية حصص تدريبية بمعنويات مرتفعة