بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز استضافت ديوانية آل حسين التاريخية لقاءً بعنوان "الصحافة الثقافية.. واقع متغير وتحديات راهنة" كان ضيفه الرئيس الزميل عبدالله الحسني مدير تحرير الشؤون الثقافية وأداره الكاتب الصحفي أ. محمد العبدالوهاب، وشهد اللقاء حضوراً كبيراً متميزاً من المثقفين والإعلاميين والمهتمين تحدث الزميل الحسني عن الحراك الثقافي غير المسبوق الذي تشهده المملكة في ظل التحول الوطني المذهل، والذي كانت الثقافة جزءاً مهماً منه، ولفت إلى أهمية دور رؤية المملكة 2030 بمرتكزاتها الثلاث: مجتمع حيوي، وطن طموح، واقتصاد مزدهر، وكيف أن الثقافة وفقاً لتلك الأهداف العظيمة أصبحت من مزايا جودة الحياة التي جعلت الثقافة نمط حياة من خلال المبادرات العظيمة التي استحدثتها وزارة الثقافة. بعدها انطلق مدير التحرير عبدالله الحسني ليتحدث عن الصحافة الثقافية تاريخها وتحولاتها بين الورق والرقمنة وعلاقتها بالمجتمع والمقاهي الثقافية، ودار نقاش ثرّ حولها وحول الصحافة بصورة عامة. وكان المستشار والمشرف على الديوانية أ. عبدالعزيز آل حسين قد استهل اللقاء بالترحيب بالحضور ثم أعطى فكرة موجزة عن الديوانية وتاريخها الذي يزيد على مئة عام (1335ه)، ودورها في المناشط الثقافية والاجتماعية والأعمال التطوعية واضعا كافة إمكانياتها في خدمة الحركة الثقافية والإعلامية في المملكة. صحافة المؤسسات لعبت دوراً تاريخياً مهماً وقد شهد اللقاء العديد من المداخلات، حيث أشار الكاتب ونائب رئيس تحرير جريدة الشرق سابقاً والروائي محمد الغامدي بأن الصحافة لدينا انطلقت بصحافة الأفراد في خمسينيات القرن الماضي، ومن ثم تحوّلت إلى صحافة المؤسسات في آواخر الستينيات، وقد أسهب الأستاذ عبدالله في محاضرته عن ذلك واعتبر صحافة الأفراد هي صحافة الرأي وصحافة المؤسسات هي صحافة الخبر. ورغم ذلك إلا أن الحراك الثقافي كان حاضرًا في هذه الصحافة؛ فقد اصطخبت الثمانينيات بحراك وجدالات ساخنة خصوصًا مع معركة الحداثة والأصالة والتي أبرزت الصحافة الثقافية، حيث الملاحق الثقافية الأسبوعية كان لها دور في استقطاب المجتمع السعودي، وأثّرت وأًثْرت الساحة الأدبية بشكل مميز، فصحيفة "الرياض" كان ملحقها الأسبوعي الخميس وعكاظ الأسبوعية الاثنين والندوة الأحد، والجزيرة واليوم، ولا شك أن ذلك ساعد على أن يلاحقها القارئ كل أسبوع من أجل متابعة هذا الحدث الذي يعد الأبرز في ساحتنا الثقافية، وفي هذه المعركة يتضح صراع الأجيال أيضًا كتعليق على سمو الأمير فيصل بن سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز ونقطة التحوّل نحو الحراك الثقافي ونحو التقنية التي بدأت مع المنتديات الثقافية التي قدمت وجهها للعودة نحو الصحافة الفردية، ليأتي الفيسبوك ويمثل حراكًا آخر، إلى أن وصلنا إلى ما وصلنا إليه. وأضاف الغامدي: أنا لست ضد الجيل الجديد من الإعلام الرقمي، ولكن كون الإنسان بطبعه يحب أن يكون على هواه فإن صحافة المؤسسات كانت تكبت الرغبات والنزوات والشطحات، والآن ليس هناك ما يوقف مثل هذا، وإن كانت وزارة الإعلام قننت ذلك لمن يتجاوز أو يتطاول، ووضعت النظام والقوانين التي يسير عليها الفرد عبر صحافته الفردية، كما أشار الغامدي إلى ما يثار دوماً من اندثار الصحف الورقية أو بالأحرى أسباب عدم الإقبال عليها، والحديث عن انتهائها. ففي عام 2007 أو ثمانية نوقشت هذه المسألة عبر دراسة بريطانية رأت أن الصحف الورقية ستنتهي تواليًا في أوروبًا من 2020 إلى 2040، وأن العالم مقبل على صحافة مختلفة بما فيها العالم العربي الذي رأت أنه تقريبًا عام 2045 ستختفي فيها هذه الصحف.. أي أن ربع قرن يفصلنا عن التحوّل من صحافة الورق إلى الصحافة الرقمية.. ولكن يبقى للورق لذته وحميميته التي لن تنتهي على الأقل بالنسبة لجيلي ومن هو قبله، كما أنني أرى أن الصحافة الورقية لن تنتهي وستتعلم الأجيال أنها مهمة في حياتها، لأنها تعد جزءًا من المكون الثقافي إن لم يكن الهوياتي لأي بلد، وأرى أن نعمل على ألا تنتهي وأن تدعم، فأن تعمل ثلاثة عقول أو أكثر معًا في صناعة المادة الإعلامية خير من أن يعملها عقل واحد، فالفرد يتأثر كثيرًا بآراء غيره، وتعدد الرؤى في صناعة المادة يمنحها البعد الصحيح، والقريب دومًا من الوعي والتوعية والثقافة. من جانبه اعتبر الكاتب عوضة بن علي الدوسي أن الحديث الصحافة الثقافية حديث شيق وممتع ولا يمكن أن نصل إلى الصحافة الثقافية إلا من خلال القراءة التي يسبقها كتابة صحفية وإعداد جيد الأمر الذي يضعنا في الطرف الثاني. إلى قسمين ثقافة شعبية التي يمارسها ويتشارك فيها الجميع وثقافة عليا أو ثقافة أدبية التي تعتمد على القراءة والمفاهيم والأفكار كذلك على التحليل على فهم الواقع فهم العلاقات المختلفة وهنا دور الصحافة الثقافية، ومن خلال الصحافة الثقافية نتعلم كل ما يحيط بنا من فنون آداب تاريخ آثار وغيرها. وزارة الإعلام تمارس دوراً رقابياً رائعاً لأننا عندما تتراجع عن الصحافة الثقافية حتما يحل محلها شيء آخر أو ثقافة أخرى وهذا ما نؤكد عليه بشكل دائم أن تراجع الصحف الورقية وانحسارها سيحل محلها إعلام رقمي يتناول الأمور بشكل غير دقيق ولا صحيح وغير متخصص ولا مهني من خلال منصاته المختلفة والذي يحمل معه الغث دون السمين ويكون هذا الإحلال محل القيمة المعرفية والثقافة الحقيقية التي ترصد واقع الحياة والأبعاد المختلفة والتي تسعى لثقافة المجتمع وتحديدا الصحافة الثقافية؛ لأنها تساهم في بناء الوعي والإثراء المعرفي ودون أدنى شك أن هناك إهمالا من بعض الصحف للصحافة الثقافية على حساب الفروع الأخرى السائدة الرياضة والسياسة والاقتصاد من خلال الصحافة الثقافية نريد أن نعيد القارئ النهم كما عرفناه فهناك تغير لعادات القراء ولكن عندما يدرك أن الصحف الورقية تنقل الهوية والثقافة والتاريخ والعادات والتقاليد النبيلة سوف يعود لأن الجمهور مهموم بهذه المضامين المتعددة، ثم إن رؤية المملكة تؤكد على هذا الجانب وهذا لا يمكن أن يتم لمعرفة ثقافتنا الحقيقية إلا من خلال عمل صحفي جيد يمارس دورة بوعي نحو الصحافة الثقافية ثم إن حتى المواقع الإلكترونية إذا لم تخضع صفحة ثقافية فإنها سوف تسير بخطى عرجاء؛ فالصحافة الثقافية تدلنا على كنوز هذا الوطن تجعلنا نبصر الواقع ووقع إيقاعه تجعلنا نتقدم إلى المستقبل بماضٍ عريق وهنا يتحقق لنا استشراف أفق المستقبل أما الروائي أحمد السماري فطالب الصحافة بتبني دور في عمل "مختبرات السرديات الأدبية" والتي اعتبرها فكرة ليست مبتكرة فقد سبقنا بها بعض الدول العربية مثل مصر والأردن وعُمان وغيرهم، ولعل أشهر تلك المختبرات "مختبر السرديات" التابع لمكتبة الإسكندرية، لهذا لا بد من احتضان تلك المختبرات من إحدى أو بعض المكتبات الوطنية أو العامة مثل مكتبة الملك فهد الوطنية أو مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، ويكون منهج هذه المختبرات هو مناقشات رصينة ومفتوحة للأعمال السردية السعودية والعربية من جنس؛ الرواية، والقصة القصيرة، والسير الذاتية أو الروائية..إلخ، على أن يكلف لدراسة تلك الأعمال المنشورة مجموعة منوعة من النقاد الأدبيين المتخصصين من أكاديميين وغيرهم من المثقفين والإعلاميين المتخصصين في الشأن الثقافي، ولديهم التأهيل والخبرة والذائقة السليمة، علمًا أن أقسام اللغة العربية في الجامعات السعودية تزخر بالعديد منهم ذكورًا وإناثًا. على أن يقدم كل من النقاد المكلفين بدراسة معينة ورقة نقدية مكتوبة وليس طرحًا شفهيًا، وبحضور المؤلف، والدعوة مفتوحة لحضور الجمهور الراغب في الاستفادة من تلك المناقشات المتخصصة، وذات العمق الأدبي، مما يؤدي إلى التعريف بجودة تلك الأعمال، وتعريف القراء بتلك السرديات وما تتضمنه من جماليات أو نقد، ولكن بصورة منهجية وواقعية مبنية على أسس علمية، وبعيدًا عن المدح الممجوج أو القدح الفاحش، على أن يقدم كل من النقاد المكلفين بدراسة معينة ورقة نقدية مكتوبة وليس طرحًا شفهيًا، وبحضور المؤلف، والدعوة مفتوحة لحضور الجمهور الراغب في الاستفادة من تلك المناقشات المتخصصة، وذات العمق الأدبي، مما يؤدي إلى التعريف بجودة تلك الأعمال، وتعريف القراء بتلك السرديات وما تتضمنه من جماليات أو نقد، ولكن بصورة منهجية وواقعية مبنية على أسس علمية، وبعيدًا عن المدح الممجوج أو القدح الفاحش. وتعليقاً على مداخلة السماري أشار الكاتب والقاص محمد الشقحاء بأن الفكرة جيدة لكن تلك المختبرات تحتاج إلى رعاية مادية وإدارية تتحمل جميع المصاريف والمكافآت سوى للنقاد المختارين أو حتى للكاتب المشارك بالعمل، وسكرتارية تنسق وتحرص على توثيق تلك الجلسات بالمرئي والمسموع، وحفظ تلك الأوراق النقدية المقدمة في سجل خاص بها تابع للمكتبة، وتسهل بث المرئي والمسموع بالمشاركة مع القناة الثقافية المتخصصة والإذاعة الراغبة. مع إستخدام وسائل التواصل الاجتماعي المناسبة. كما لا بد من التأكد على دور الإعلام الثقافي في الأخبار عن تلك الجلسات ومواعيدها ودعوة الجمهور لحضورها، وكتابة التقارير الصحافية عنها في ملاحقها الثقافية الأسبوعية. ولأن طموحنا في هذا الوطن عنانه السماء، والمسيرة الوطنية والثقافية مستمرة وعنوانها التقدم والانفتاح لكل ما يرفع شأنه إلى مرتب الفخر والاعتزاز الحضاري، فأنا أتمنى وأتوقع أن يحدث ذلك في القريب. وجاءت مداخلة الدكتور عبدالله العمري ثمن فيها دور "الرياض" في قيادة المشهد الثقافي وتقديم التنوع في طرح الموضوعات، وطريقة التناول التي تمثل مدارس صحافية مختلفة، وهذا دليل على المهنية العالية في إدارة هذه الصفحات، والقدرة على استيعاب الأساليب الكتابية متى ما توافر فيها جودة المحتوى وسلامة اللغة وسلاسة البيان. وأوضح العمري أن الصفحات الثقافية في "الرياض" تحظى بدرجة عالية من الاهتمام في الإخراج وتناغم المحتوى، وتوزيع المواد وتنويع القالب الإخراجي، مما جعلني أطلق على الصحيفة "مهندسة الثقافة" فالمستوى العالي الذي تقدمه جدير بالتقدير، ولا غرابة في ذلك فهي تحظى برئيس تحرير قدير وداعم، وفريق عمل احترافي، ومؤسسة عريقة وراسخة في أساسها الإعلامي والثقافي والصحفي بالتحديد. وفي جانب آخر تحدث الدكتور العمري عن موضوع الأجيال الذي يعتبر من أهم ما يخصه علم الاجتماع بدراسات وأبحاث مستفيضة، وذكر ضمن هذا الإطار عدد من التقسيمات العالمية للأجيال، وطرح بشكل مقتضب تقسيمه الخاص للأجيال السعودية بناء على دراسة منهجية وقراءات موضوعية. مختبرات للسرديات الأدبية لفحص الأعمال وجاءت مداخلة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن ناصر محملة بالكثير من الدلالات التي تحيل إلى التسارع الحاصل الذي تشهده المملكة العربية السعودية في كافة الميادين، والقفزات التنموية التي تستوجب تفاعلا مثمرا من قبل جيل الرواد والجيل الصحفي الماسك بزمام الإنتاج الثقافي الصحفي في هذه المرحلة، ومدى استعداد الصحف لمواكبة هذا الحراك الثقافي المؤسس على رؤية عامة وشاملة وفاعلة متمثلة في رؤية المملكة 2030. ومن جانب آخر تطرق سموه لطبيعة التفاوت بين الأجيال من حيث التعامل مع المستجدات، ودور الصحافة والمثقفين بشكل عام في وضع الأجيال على اطلاع دائم مع طبيعة هذه التحولات التي تستوجب توعية وتثقيفًا يتوافق مع ما وصلت إليه المملكة من مكانة في جميع المجالات، وملء المساحة الثقافية بما يعزز الانتماء ويتصل بمستهدفات الرؤية. أما الكاتب القدير الأستذا عبدالله الضويحي فلفت إلى أن الإعلام قديم الخليقة بل سبق نشأتها: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة، قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم مالا تعلمون* وعلم آدم الأسماء كلها .. الآيات) وأضاف: نلاحظ أن عناصر الاتصال مكتملة (رسالة ومرسل ومستقبل) ومع الزمن تطورت وتعددت وسائل الاتصال وتغيرت واختفى بعضها وتبدل كما نراها اليوم لكن الإعلام والصحافة جزء منه باقية والصحفي باق. أما "الصحافة الثقافية فأشار الضويحي بأنها الصحافة الورقية عندما بدأت لدينا قبل أكثر كن 100 عام كانت في معظمها صحف مقالات يطغى عليها الطابع الأدبي ومع عهد المؤسسات الصحفية في 1963 بدأ الطابع الإخباري يأخذ مكانه وعاد الآن غريبا كما بدأ، فوسائل الاتصال تتطور وتتغير ويختفي بعضها وتتبدل كما نراها اليوم لكن الإعلام والصحافة جزء منه باقية والصحفي باق. وأصبحت الصحافة الورقية صحافة ما وراء الخبر أو صحافة استقصائية أو يفترض أن تكون كذلك. وأعقب الضويحي مداخلته بسؤال للزميل الحسني في ظل هذا الوضع هل ما زال للصحافة الثقافية صدى لدى المتلقي؟ وما مدى التأثير المتبادل بينها وبين المقاهي الثقافية التي بدأت تنتشر الآن!؟ ليجيب الزميل الحسني بأن الصدى ما زال قوياً وموجوداً بدليل هذا اللقاء الذي ضمّ ثلّة ونخبة من المثقفين الحريصين على ملاحقة كل ما يتعلق بالمعرفة والفكر والثقافة عموماً واعتبر أن المقاهي الأدبية نجحت فعلاً في تجسير الفجوة بين أبناء المجتمع وباتت الثقافة فعلاً نمط حياة. من جانبه أكد الكاتب والشاعر د. أحمد القيسي تأييده للصحافة الاحترافية المتقنة والمقننة التي نشأنا على متابعتها، وكذاك أطمح لمواكبتها للعصر وتقنياته، والوصول إلى الناس في كل منصة يتابعها أفرا المجتمع، لتزاحم مشاهير السوشال ميديا.. وأضاف: في أرشيف صحافتنا الثقافية ثروة أدبية حفظتها الصحف، لا يعدم الباحث فيها من صيد الفرائد والنفائس، ولي تجربة بحثية اضطرتني للعيش في أرشيف الصحف عامين بحثا عن نصوص الأديبة والدكتورة خيرية السقاف لأخرج بمادة أدبية ضخمة، رشحت بعضها لتكون مادة كتابي (خيرية السقاف رائدة فن الهايكو في الخليج العربي).. أعرف أن المواكبة والتغير ليست بالأمر اليسير، ولكنها ليست كذلك بالمستحيلة. أما الكاتب محمد اليامي فقد شدد على أهمية الصحافة لكنه أبدى أسفه على ما آل إليه الوضع من تراجع في ظل التغيرات التي تشهدها الصحف عموماً مما دعا الكثير من الصحفيين يهجرها ويتجه للعمل الذي يوفر الضمانة والأمن الوظيفي. أما الكاتب نايف الحربي فأشاد بدور صحيفة الرياض الرائد في مختلف المجالات سيما وأنها الصحيفة الأولى التي خصصت صفحة طبية متخصصة يتم معالجتها في قالب صحفي جذاب يشرف عليه زملاء مهرة ليقدموها للقارئ في أبهى صورة. عوضة بن علي الدوسي د. أحمد القيسي مداخلاً الأمير فيصل بن سلطان خلال مداخلته ومتابعة من الزميل عبدالله الحسني ومحمد العبدالوهاب محمد الشقحاء ود. عبدالله العمري الروائي أحمد السماري نايف الحربي عبدالعزيز الحسين وتعريف بديوانية آل الحسين التاريخية محمد اليامي محمد الغامدي عبدالله الضويحي