تواصل قوات الاحتلال استهدافها لمناطق عدة في قطاع غزة بقصف مكثف، من بينها دير البلح وشرق البريج ورفح، موقعة المزيد من الشهداء والجرحى في مجازر إضافية ترتكب بحق الأهالي، يقابلها استمرار في المقاومة وتنفذ عمليات متفرقة ضد قوات الاحتلال المتوغلة وعلى عدة محاور. "كتائب القسام" أعلنت استهداف قوة إسرائيلية تحصنت في منزل في دير البلح، مؤكدة إيقاعهم بين قتيل وجريح، فيما أفادت "سرايا القدس" بأنها قصفت برشقة صاروخية مقر قيادة فرقة غزة في موقع "رعيم" عند ملتقى وادي غزة ووادي الشريعة في شمال غرب صحراء النقب. من جهة أخرى، فنّد مكتب الإعلام الحكومي بغزة مزاعم الاحتلال بقتل من وصفهم ب17 إرهابيًا في مجزرة مدرسة تؤوي نازحين بالنصيرات، وأكد أن الاحتلال لم يقتل سوى مدنيين نساء وأطفالاً، وأن القائمة التي نشرتها دولة الاحتلال فيها 3 مواطنين على قيد الحياة وأحدهم مسافر. ترحيب بإدراج إسرائيل على "قائمة العار" وكان جيش الاحتلال قد نشر قائمة بأسماء وصور 17 فلسطينيًا قال إنه استهدفهم خلال القصف، وزعم أنهم ينشطون في حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، في حين أسفر قصفه للمدرسة، وهي تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) وتؤوي 6 آلاف نازح، عن 40 شهيدًا بينهم 14 طفلا و9 نساء، و74 مصابًا منهم 23 طفلا و18 امرأة. سياسيًا، تستمر المساعي المبذولة من أجل "استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار"، ومن المرتقب أن يقوم وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بزيارة إلى المنطقة تشمل مصر وقطر والأردن وإسرائيل بين 10 و12 من الشهر الجاري، وذلك "للدفع قدمًا باقتراح لوقف إطلاق النار"، بحسب ما أعلنت عنه الخارجية الأميركية. وضع إسرائيل على القائمة السوداء اعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن وضع الأممالمتحدة إسرائيل على القائمة السوداء خطوة في الاتجاه الصحيح. وقال أبو ردينة، في بيان صحفي، إن قرار الأممالمتحدة بوضع إسرائيل على القائمة السوداء خطوة في الاتجاه الصحيح لمحاسبتها على جرائمها ووضع حد لها من قبل المجتمع الدولي، على طريق تنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية. وأضاف أنه كان يجب وضع إسرائيل على هذه القائمة منذ فترة طويلة، مع استمرارها في ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين في قطاع غزةوالضفة الغربية. وتابع أن الوقت قد حان لتطبيق قرارات الشرعية الدولية وآخرها قرار إدراج إسرائيل على قائمة الدول التي تنتهك حقوق الأطفال ومحكمة العدل الدولية بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي. وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أبلغ بعثة إسرائيل بالأممالمتحدة بإدراجها ضمن القائمة السوداء للدول التي تؤذي الأطفال في مناطق الصراع. وقال أبو ردينة إن المطلوب الآن من مجلس الأمن الدولي، اتخاذ قرار بالوقف الفوري للعدوان المتواصل في غزة والضفة والقدس. وأضاف أن العالم كله الآن يعترف بدولة فلسطين، وأن الاعترافات بدولة فلسطين ما زالت تتوالى من كثير من الدول، وأن عزلة إسرائيل على المستوى الدولي مستمرة، وكذلك عزلة الإدارة الأميركية التي تلجأ لاستخدام حق النقض (الفيتو) وتدعم إسرائيل بالمال والسلاح. ورفضت إسرائيل قرار الأممالمتحدة بإدراجها على القائمة السوداء، وهي قائمة الدول التي تؤذي الأطفال في مناطق الصراع. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر منصة ((إكس)) "لقد وضعت الأممالمتحدة نفسها على القائمة السوداء للتاريخ اليوم عندما انضمت إلى أنصار قتلة حماس". وأضاف "إن الجيش هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم ولن يغير أي قرار وهمي من جانب الأممالمتحدة ذلك". وبدوره، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قرار الأمين العام للأمم المتحدة بأنه "عمل وضيع من جانب الأمين العام". وقال كاتس في بيان، إن هذه الخطوة ستكون لها "عواقب" على علاقات إسرائيل مع الأممالمتحدة. صورة الاحتلال تتراجع وتجر معها حلفاءها القوافل الإنسانية هوجمت ونهبت قالت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)،إن "القوافل الإنسانية المخصصة لسكان قطاع غزة هوجمت أو نهبت أو منع وصولها من قبل مستوطنين، دون محاسبة أحد". وقال مفوض الوكالة فيليب لازاريني في بيان عبر حسابه على منصة "إكس"، إن "حرب التضليل لا تزال مشتعلة ضد الوكالة، وهذا يعرض للخطر حياة زملائي في غزة وأماكن أخرى". وأضاف لازاريني، أن "موظفي الأممالمتحدة قتلوا في غزة بمستويات غير مسبوقة"، مشددا على أن "الوقت قد حان لإجراء تحقيقات مستقلة ومساءلة". وأردف أنه "حان الوقت لدعم الصحفيين الفلسطينيين الأبطال من خلال السماح لزملائهم الدوليين بالدخول إلى غزة حتى تستمر التقارير الإعلامية المستقلة والواقعية والشجاعة". وكانت صحيفة /واشنطن بوست/ الأميركية، كشفت في تقرير نشرته نهاية/مايو الماضي، أن "المستوطنين المتطرفين كثفوا هجماتهم على شاحنات المساعدات التي تمر عبر الضفة الغربية متجهة إلى قطاع غزة". إجبار المقدسيين على هدم منازلهم أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مقدسيا على هدم بنايته السكنية، في بلدة جبل المكبر، جنوبالقدسالمحتلة. وأفاد صاحب البناية عطا شقيرات، بأن الاحتلال أجبره على هدم بنايته المكونة من 6 طوابق، وتتجاوز مساحتها 580 مترا مربعا، لتجنب دفع مبالغ مالية باهظة لبلدية الاحتلال. وأضاف، أن محاولات ترخيصها خلال السنوات الماضية لم تسعفه، بعد صدور قرار بهدمها من قبل بلدية الاحتلال في عام 2007. وأضاف، أن 50 شخصا كانوا يعيشون في هذه البناية، واضطررنا لهدمها، لتجنب الدمار والخراب اللذين ستحدثهما جرافات الاحتلال في المنازل المجاورة. ضرب وصعق وتعذيب.. جحيم يعيشه الأسرى wقتل واقتحام استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة عنبتا شرقي طولكرم، فجر أمس. وأفادت المصادر الطبية بأن الشهيد هو مؤمن أبو العسل، وقد أصيب برصاص الاحتلال المقتحمة لبلدة عنبتا شرقي المدينة. واقتحمت قوات الاحتلال، بلدة عنبتا، واعتقلت شابيْن أحدهما أسير محرر، بعد تفتيش عدة منازل وسط مواجهات في حارات البلدة؛ أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي تجاه الشبان. وفي أريحا، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزاتٍ عسكرية إلى مخيم عقبة جبر تزامنًا مع سماع أصوات إطلاق نار، حيث أصيب عدة فلسطينيين برصاص الاحتلال، كما أصيب عدد آخر من عمال غزة جراء الاعتداء عليهم بالضرب المبرح. وأشعل المستوطنون النيران في منطقة وادي العين جنوب بلدة ديربلوط غرب سلفيت، كما ألقى الشبان الزجاجات الحارقة صوب منازل المستوطنين في بيت حنينا بالقدسالمحتلة. وفي نابلس اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سالم شرق المدينة، وداهمت عدة منازل خلال عملية الاقتحام، كما اقتحمت بلدة الشيوخ شمالي الخليل، في حين نفذ المقاومون عملية استهداف للبرج العسكري المقام على مدخل مخيم العروب بالزجاجات الحارقة والقنابل محلية الصنع. واندلعت مواجهاتٌ بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال الخليل، في حين اقتحمت قوات الاحتلال كل من بلدة المغير شرق رام الله وقرية الديوك غربي مدينة أريحا. طفلة تبكي والدتها التي استشهدت في غارة على دير البلح (رويترز) من آثار التعذيب والصعق الكهربائي (رويترز)