مظاهرات في تل أبيب تطالب بإبرام صفقة الأسرى تحذيرات فلسطينية.. «جماعات الهيكل» تناقش بالكنيست اقتحام الأقصى دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها ال241، حيث واصل الجيش الإسرائيلي، الأحد، هجماته الجوية والبرية على مناطق متفرقة في قطاع غزة. تركزت الهجمات على المناطق المأهولة ومراكز الإيواء للنازحين ما أوقع عشرات الشهداء ومئات الجرحى خلال ال24 ساعة الماضية. وقصفت مدفعية الاحتلال منازل المواطنين شرق مدينة دير البلح، وشرق مخيم البريج، وشمال غرب مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، كما أطلقت زوارق الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة صوب منازل المواطنين قبالة شاطئ المدينة.وذكرت مصادر فلسطينية أن طيران الاحتلال الحربي قصفت منزلا لعائلة خليفة قرب مسجد الشمعة بالبلدة القديمة شرق مدينة غزة، وسوت المنزل بالأرض، دون أن يبلغ عن إصابات. كما قصفت مدفعية الاحتلال أحياء الشيخ عجلين، وتل الهوا، والزيتون، وشارع «8» في مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من طائرات الاحتلال المروحية. ووصل مستشفى المعمداني في مدينة غزة، 3 شهداء بينهم امرأة ورضيع بقصف طائرات الاحتلال شقة سكنية لعائلة النبيه بمنطقة ساحة الشوا في حي الدرج بمدينة غزة. وارتفعت حصيلة الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة إلى أكثر من 36379 شهيداً و82407 إصابات، وفق آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة بغزة. ونسفت المدفعية الإسرائيلية مباني سكنية في منطقة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، كما استهدف القصف المدفعي عدة مناطق شرق دير البلح. وتزامن القصف المدفعي مع تنفيذ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات جوية استهدفت عدة منازل جنوب مدينة رفح، وبلدة القرارة في خانيونس وسط القطاع. في السياق قال مفوض وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، إن «ملاجئ الوكالة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة فارغة، وأكثر من مليون شخص نزحوا بحثاً عن مكان آمن لم يجدوه أبداً». وأضاف لازاريني، في منشور على حسابه عبر منصة «إكس»،أن «أونروا اضطرت إلى وقف الخدمات الصحية وغيرها من الخدمات الحيوية في منطقة رفح». وأوضح أن «فرق الوكالة تعمل الآن من مدينة خان يونس جنوبي القطاع، والمناطق الوسطى، التي يعيش فيها نحو 1.7 مليون نسمة». وأكد أنه «جرى استئناف العمليات في خان يونس، رغم الأضرار التي لحقت بجميع منشآت الوكالة». تدمير 50 ألف وحدة سكنية أفادت لجنة طوارئ بلديات شمال قطاع غزة، والتي تضم جباليا، وبيت لاهيا، وبيت حانون، أن الاحتلال الإسرائيلي دمّر نحو 50 ألف وحدة سكنية في شمال القطاع، ما يعني أن أكثر من 90 % من سكانه باتوا بدون مأوى. وأعلنت لجنة طوارىء البلديات عن مخيم جباليا منطقة منكوبة، والذي انسحبت منه قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين بعد اجتياح دام ثلاثة أسابيع، مطالبة بتدخل دولي عاجل للمساعدة في انتشال جثامين الشهداء من تحت أنقاض منازل المخيم، وإزالة الركام، الذي تسبب في إغلاق شوارع المخيم الذي لا تزيد مساحته عن كلم مربع، ويقطنه أكثر من 100 ألف لاجىء. وأشارت بلديات شمال القطاع إلى أن كافة مناطق الشمال باتت كذلك بدون بنية تحتية وصرف صحي بعد أن تعمد الاحتلال تدميرها على مدار فترة العدوان المستمر منذ 240 يوماً، مبيّنة أن آبار المياه ومحطات الصرف الصحي تم تدميرها، وأن إعادة إصلاحها تحتاج لفترات طويلة وإمكانيات ضخمة، حيث دمر الاحتلال الإسرائيلي مدن بأكملها شمال قطاع غزة، بعد أن قصف المنازل والمربعات السكنية على رؤوس الأطفال والنساء، لإجبارهم على النزوح من منازلهم. ضغوط على نتانياهو وكان بايدن أعلن الجمعة خريطة طريق اقترحتها إسرائيل تهدف إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، على مراحل ووفق شروط، مطالباً حركة حماس بالقبول بها. وأوضح الرئيس الأميركي أنّ المرحلة الأولى التي تستمرّ ستّة أسابيع تتضمّن «وقفاً كاملاً وتاماً لإطلاق النار، انسحاب القوّات الإسرائيليّة من كلّ المناطق المأهولة بالسكّان في غزّة، والإفراج عن عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنّون والجرحى، وفي المقابل إطلاق سراح مئات من المساجين الفلسطينيّين». وبحسب بايدن، سيتمّ التفاوض على الخطوط العريضة للمرحلة الثانية من هذه الخطة خلال وقف إطلاق النار. وأشار إلى أنّه إذا نجحت المفاوضات قد يصبح وقف إطلاق النار «المؤقت.. دائماً.. في حال وفت حماس بالتزاماتها». وتتضمن المرحلة التالية انسحاب الجيش من غزة وإطلاق سراح الرهائن المتبقين الأحياء. غير أنّ مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد أنّ «شروط إسرائيل لوقف الحرب لم تتبدّل»، مشدّداً على ضرورة «القضاء على قدرات حماس العسكرية، وتحرير كل الرهائن وضمان أن غزة لم تعدّ تشكّل تهديداً لإسرائيل». وفيما يتعرّض نتانياهو لضغوط في الداخل من أجل إطلاق سراح الرهائن، هدّد وزيران من اليمين المتطرف هما إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش السبت، بالانسحاب من حكومته الائتلافية إذا مضى قدماً في مقترح الهدنة الذي أعلنه بايدن. في المقابل، حصل رئيس الوزراء الإسرائيلي على دعم زعيم المعارضة يائير لابيد والرئيس إسحق هرتسوغ لإبرام اتفاق. وقال هرتسوغ «قلت لرئيس الحكومة إنّني أقدّم له، وللحكومة، دعمي الكامل بهدف التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى طلاق سراح الرهائن... ويحفظ المصالح الأمنية للدولة». وجاء ذلك فيما تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب للمطالبة بالمضي قدماً في المقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي، في ظل مخاوف من أن يتبرّأ نتانياهو منه. حماس تكرر مطالبها الأساسية من جهتها، اكتفت حركة حماس بالقول إنّها «تنظر بإيجابية» إلى المقترح الإسرائيلي الأخير. كما كرّرت التأكيد على مطالبها الأساسية، بما في ذلك وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل، قبل أيّ اتفاق، الأمر الذي ترفضه إسرائيل. وكانت حماس سيطرت على السلطة في غزة في العام 2007، بعد عامين على انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع الفلسطيني الذي احتلّه لمدّة 38 عاماً. ورغم اعتراض المجتمع الدولي وإعرابه عن القلق بشأن المدنيين في رفح، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوماً على المدينة الحدودية مع مصر في السابع مايو، قائلاً إنّه يسعى إلى تدمير آخر معاقل حماس في القطاع. وتقدّمت القوات الإسرائيلية باتجاه وسط المدينة، فيما نزح حوالى مليون شخص منها إلى منطقة المواصي الساحلية التي تصنّفها إسرائيل على أنّها «منطقة إنسانية» لاستقبال النازحين. غير أنّ الأممالمتحدة تؤكد أنّه لم يعد هناك مكان آمن في القطاع الذي نزحت غالبية سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة. وممّا يزيد من مستوى الكارثة الإنسانية، إغلاق معبر رفح أمام دخول المساعدات الدولية منذ سيطرة الجيش الإسرائيلي عليه من الجانب الفلسطيني في السابع من مايو. مظاهرات في تل أبيب تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين الليلة قبل الماضية، في مدينة تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل أسرى فورية، وذلك غداة خطاب الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي قام بعرض مقترح إسرائيلي مكون من 3 مراحل لإبرام صفقة وإنهاء الحرب على غزة. ودعت عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين، في بيان لها، أعضاء الكنيست والحكومة إلى «الموافقة على صفقة نتنياهو». كما أعلنت عن شروعها في «عملية طوارئ من أجل حصد غالبية في الحكومة والكنيست لإبرام صفقة نتنياهو وإطلاق سراح جميع المختطفين».وأشارت إلى أن «عائلات المختطفين ستصل في الساعات القريبة إلى أعضاء الكابينيت والحكومة والكنيست لمطالبتهم بالموافقة على صفقة نتنياهو الآن». وامتدت الاحتجاجات إلى نحو 60 موقعاً وبلدة إسرائيلية، حيث أبدى المتظاهرون تأييدهم لخطاب بايدن ودعوا إلى إبرام صفقة تبادل بشكل فوري. وشارك المئات بمسيرة احتجاجية انطلقت من مركز الكرمل إلى «حوريف» في مدينة حيفا، كما تظاهر الآلاف على شارع 65 في مفرق «كركور». تأتي الاحتجاجات غداة خطاب بايدن الذي دعا خلاله إسرائيل وحركة حماس إلى التوصل وإبرام صفقة تفضي إلى وقف الحرب على قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى. وعلى المستوى الإسرائيلي، وردت ردود متباينة من جانب عدد من المسؤولين والتقارير الإسرائيلية، التي قالت إن تل أبيب توافق على غالبية ما طرحه بايدن، فيما جاء عن مكتب نتنياهو أن المقترح بمراحله الثلاث يضمن تحقيق أهداف الحرب وهي عودة الأسرى الإسرائيليين وتدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية. تحذيرات فلسطينية يناقش برلمان الاحتلال «الكنيست»، الأحد، طرق تغيير هوية المسجد الأقصى، في الجلسة التي دُعي إليها قادة منظمات جماعات الهيكل من قِبل وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، وعضو الكنيست من حزبه يتسحاق كروزر. وتأتي هذه الجلسة مع اقتراب ذكرى احتلال القدس والتي سيناقش فيها الكنيست سبل فرض مشروع الإحلال الديني في المسجد الأقصى والجهود الحثيثة لتحويله إلى هيكل تحت عنوان «عودة إسرائيل إلى جبل الهيكل». ويقوم اتحاد منظمات الهيكل بتنظيم اقتحامات متكررة للمسجد الأقصى المبارك وفرض طقوس تلمودية وتوراتية فيه، وستكون جلسة النقاش بإدارة الحاخام المتطرف شمشون إلباوم. ومع حلول ذكرى احتلال القدس هذا العام في 5 من يونيو الحالي٬تخطط جماعات الهيكل لاقتحام واسع للأقصى صباحاً ولمسيرة أعلام حول البلدة القديمة في الساعة السادسة مساء؛ وهي المسيرة الاستفزازية التي سبق وأن كانت سببا في انطلاق معركة سيف القدس صيف عام 2021. وحذر خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري من أن «اقتحام المسؤولين الإسرائيليين للمسجد الأقصى يهدف إلى تغيير الوضع القائم فيه، ويشجع الجماعات اليهودية المتطرفة للتصعيد في اقتحاماتهم وتجاوزاتهم، ونؤكد أن كل هذا لن يُكسبهم الحقَّ في المسجد الأقصى». كما دعا «للصبر والوقوف في وجه التحالفات الشيطانية المتآمرة على الفلسطينيين». وأكد صبري أن كل ما يجري لن يكسبهم أي حق في الأقصى، وأن قرار الله لا يخضع للمساومات ولا للتنازلات ولا المفاوضات، لأن الأقصى أمانة في أعناق مليار مسلم في العالم. وكشف عضو في الكنيست الإسرائيلي من حزب شريك في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن حزبه يعمل يوميا من أجل إقامة الهيكل مكان المسجد الأقصى. ويذكر أن عضو الكنيست اليميني المتطرف عن حزب يهودات هتوراه إسحاق بيندروس أعلن أنهم يعملون يومياً من أجل إقامة الهيكل مكان المسجد الأقصى. وقال في مقابلة تلفزيونية: «نأمل بأن الهيكل سيقام هناك، وسيكون بإمكاننا أن نأكل من ذبيحة الفصح»، في إشارة إلى موقع المسجد الأقصى. ولفت إلى وجود خطة عمل لديهم من أجل بناء الهيكل، قائلا «كل ما نفعله كل يوم هو من أجل إقامة الهيكل».