تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، حربها التدميرية وجريمة الإبادة الجماعية والتجويع في قطاع غزة لليوم ال188 على التوالي، تزامنًا مع استمرار المجازر والقصف المدفعي والجوي للمنازل والمربعات السكنية ونسفها فوق رؤوس ساكنيها. ولم توقف قوات الاحتلال عدوانها وحربها الدامية حتى في ليلة عيد الفطر وفجره في وقت غيب العدوان أجواء العيد والبهجة المعتادة في هذا اليوم. وقالت وزارة الصحة في حصيلتها اليومية إن 153 شهيدا و60 جريحاً وصلوا إلى المستشفيات القليلة العاملة في القطاع خلال أربع وعشرين ساعة حتى صباح الثلاثاء. وأضافت في بيان "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم". وقد ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 7 أكتوبر / تشرين أول 2023، إلى أكثر من 33 ألفًا و400 شهيد، بالإضافة لأكثر من 76 ألف جريح، إلى جانب قرابة ال 7 آلاف مفقود. وقالت وزارة الصحة بقطاع غزة، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد شهداء وجرحى العدوان الإسرائيلي، إن 153 شهيدًا و60 إصابة، وصلت مشافي قطاع غزة، خلال ال 24 ساعة الماضية، نتيجة لقصف وعدوان الاحتلال المستمر منذ 186 يومًا. دمار هائل داخل وخارج مستشفى الأمل نشر "الهلال الأحمر "الفلسطيني عبر منصة "إكس"، مشاهد للدمار الهائل في مستشفى الأمل التابع للهلال بمنطقة خان يونس إثر تدمير متعمد قبل قبل قوات الاحتلال لأجهزته ومحتوياته. وذكر الهلال الأحمر، أن "المستشفى أصبح غير قادر على تقديم الخدمات للمرضى والجرحى وذلك عقب اقتحامه وإجبار كل من يتواجد فيه على المغادرة بقوة السلاح والقنابل الدخانية التي أطلقوها على المستشفى". وأظهرت المشاهد، تخريبا كبيرا لمحيط مبنى المستشفى ودهس سيارة للإسعاف وخراب في ممرات المستشفى وغرفه قسم الاستقبال وقسم العلاج الوظيفي، بالإضافة إلى تدمير كلي وجزئي لمنازل مجاورة للمستشفى. وكانت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت يوم الأحد الماضي عن "انسحاب جميع الوحدات التابعة للفرقة 98 بألويتها ال3 من منطقة خان يونس، وأنه لم يتبق في غزة سوى لواء (ناحال) العامل في الممر الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه". واشنطن تستبعد هجوماً إسرائيلياً "وشيكاً" على رفح بايدن: سياسة نتنياهو خاطئة 60 ألف مصلّ يؤدون صلاة العيد في الأقصى أدى أكثر من 60 ألف مصلّ، الأربعاء، صلاة عيد الفطر، في رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم تضييقات الاحتلال. وشهدت البلدة القديمة من مدينة القدسالمحتلة تدفقا كبيرا للمواطنين، منذ ساعات الصباح الأولى، للمشاركة في صلاة العيد. وأشارت دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس إلى أن عددا من المواطنين ممن أبعدتهم سلطات الاحتلال قسرا عن الأقصى، أدوا صلاة العيد، في الشوارع المحيطة بالمسجد. يذكر أن جماعات الهيكل المزعوم تستعد لتنفيذ اقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك، يوم الأحد القادم. حملة دهم واعتقالات إسرائيلية في الضفة شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي - فجر الأربعاء - أول أيام عيد الفطر حملة دهم واعتقالات في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية، وسط مواجهات في عدة محاور. ففي رام الله اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي بيت ريما والنبي صالح ونفذت مداهمات اعتقلت خلالها عددا من المواطنين. وفي طولكرم اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية مواطنين بعد اقتحامها ضاحية ذنابة وعزبة الجراد شرق المدينة، وأعاقت حركة تنقل المواطنين أثناء توجههم الى المساجد لأداء صلاة العيد. أما في جنين، فقد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرى الجلمة، وبيت قاد، جلبون، وفقوعة، ودير غزالة، وعرانة، شمال شرق جنين. وشنت قوات الاحتلال حملة تفتيش واسعة بعد مداهمتها أحياء القرى في خطوات استفزازية، ونصبت حواجز عسكرية متنقلة. يأتي ذلك فيما تواصل قوات الاحتلال منذ أسبوع حصارها الكامل على بلدة جيوس شرق مدينة قلقيلية وإغلاق كافة مداخلها والتحقيق الميداني مع سكانها في إطار عمليات اقتحام والمداهمة بحثا عن منفذ عملية إطلاق النار على حافلة للمستوطنين قرب بلدة النبي الياس شرق المدينة. حان الوقت لإبرام اتفاق الهدنة وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان إن "الوقت قد حان لإبرام (اتفاق) وقف إطلاق النار هذا، نحن جاهزون، أعتقد أن إسرائيل جاهزة، وأعتقد أن حماس يجب أن تأتي إلى الطاولة وأن تكون بدورها جاهزة لذلك". وبالإضافة إلى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، ينص المقترح في البداية على إطلاق سراح 42 رهينة إسرائيلية في مقابل إطلاق سراح 800 إلى 900 فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يوميا وعودة النازحين من شمال غزة إلى بلداتهم، بحسب مصدر من حماس. وتطالب حماس بوقف نهائي لإطلاق النار وسحب إسرائيل قواتها من كل أنحاء قطاع غزة وزيادة تدفق المساعدات في وقت تقول الأممالمتحدة إن جميع سكان القطاع وعددهم نحو 2,4 مليون شخص يتضورون جوعا. نتنياهو: سنجتاح رفح رغم التحذيرات المتعددة من العواصم الأجنبية التي تخشى وقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين، يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه مصمم على شن هجوم بري على رفح التي يعتبرها آخر معقل كبير لحركة حماس التي تتولى السلطة منذ عام 2007 في قطاع غزة. وقال نتنياهو الاثنين "سيحدث ذلك - هناك موعد". وصرّح الثلاثاء أيضا أثناء زيارته قاعدة عسكرية "سنكمل القضاء على كتائب حماس، بما في ذلك في رفح. ولن توقفنا أي قوة في العالم". لكن وزير الخارجية الأميركي قال الثلاثاء إن إسرائيل لم تبلغ الولاياتالمتحدة، المعارضة لهجوم واسع النطاق على رفح، بموعد لهذه العملية المحتملة. يأتي ذلك بعدما حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من "العواقب الخطيرة" لمثل هذا الهجوم. من جانبه، قال الجيش الثلاثاء إنه قضى في غزة على 19 كتيبة تابعة لحماس وقتل 13 ألف مقاتل، وأوقع عدداً مماثلا من الجرحى الذين ما عادوا قادرين على القتال وقبض على ما لا يقل عن 26 ألف مقاتل.لكنه قال إن "الكتائب الأربع الأخيرة" ما زالت في رفح. واستعدادا لهذا الهجوم تسعى إسرائيل لشراء خيام لإيواء نحو 500 ألف شخص. 468 شاحنة مساعدات دخلت غزة أفاد الجيش الإسرائيلي أن 468 شاحنة محمّلة مساعدات إنسانية دخلت غزة الثلاثاء، وهو العدد الأكبر الذي يدخل القطاع في يوم واحد منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من تشرين الأول / أكتوبر. وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة لإتاحة دخول مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة الذي يواجه كارثة إنسانية مع دخول الحرب التي أشعل فتيلها هجوم غير مسبوق شنّته حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول / أكتوبر، شهرها السابع. وقال الجيش إن "468 شاحنة تم تفتيشها ونقلها إلى غزة اليوم". وأوضح الجيش أن "هذا العدد من شاحنات المساعدات هو الأكبر الذي يدخل غزة في يوم واحد منذ بدء الحرب"، وأضاف بايدن: نتنياهو يقوم بارتكاب خطأ اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن في مقابلة بُثت الثلاثاء أن سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في غزة "خاطئة"، وحض إسرائيل على الدعوة إلى وقف لإطلاق النار. وتعليقات بايدن هذه تعد من أقوى انتقاداته لنتنياهو حتى الآن وسط تزايد التوتر حيال حصيلة القتلى المرتفعة بين المدنيين بسبب الحرب الإسرائيلية على حماس والظروف الصعبة داخل غزة. وقال بايدن لشبكة "يونيفيجين" الأميركية الناطقة بالإسبانية عندما سئل عن طريقة تعامل نتانياهو مع الحرب "أعتقد أن ما يفعله هو خطأ. أنا لا أتفق مع مقاربته". وكرر بايدن خلال المقابلة بأن مقتل سبعة عمال إغاثة الأسبوع الماضي بغارة إسرائيلية في غزة يعملون لصالح مؤسسة خيرية تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا الأسبوع الماضي كان "فظيعا". وأضاف، "لذلك ما أدعو إليه أنا هو أن يدعو الإسرائيليون فقط إلى وقف لإطلاق النار، والسماح خلال الأسابيع الستة أو الثمانية المقبلة بالوصول الكامل لجميع المواد الغذائية والأدوية التي تدخل البلاد". وتمثل تصريحات بايدن بشأن وقف إطلاق النار تحولا عن تصريحاته السابقة التي قال فيها إن العبء يقع على عاتق حماس للموافقة على هدنة واتفاق لإطلاق سراح الرهائن.