تهتم دول العالم أجمع في الحفاظ على الثروة الحيوانية والنباتية في كوكب الأرض منذ سنوات طويلة، وبدأ ذلك عندما لوحظ انقراض العديد من النباتات والحيوانات والطيور والزواحف وغيرها، وبدأت تتناقص أعدادها بشكل ملفت للنظر حتى وصلت إلى الانقراض ولم يصبح ويتبقى لها وجود على الأرض وبالتالي انتهى نبات أو حيوان أو طائر من الوجود ولم يتبق من هذه الثروة الحيوانية والنباتية الطبيعية سوى صور أو أفلام بل وصلت في بعض الأحيان إلى رسومات فقط، وبهذه النهاية انقطع واختفى من على وجه كوكب الأرض خلق من مخلوقات الله والذي بلا شك كان له دور في هذه الحياة كما خلقه الله بقدرته وحكمته. تنتشر جمعيات حماية الثروة الحيوانية والنباتية في مختلف دول العالم ولها صوت مسموع في العالم كله وذلك لأهمية دورها الذي تقوم به في حماية وحفظ هذه الثروة من الكائنات الحية المهمة ومدى أهميتها في التوازن بين الحياة وحياة البشر، بل وصلت الحماية إلى درجة المحاكمات الدولية والمطالبة لمن يتجاوز ويتعدى على هذه المخلوقات من الثروة الحيوانية والنباتية بتقديمه للعداله، كذلك أكتشف العلم الحديث دورها المهم فيما بين التوازن البيئي والبيولوجي وبين المخلوقات من البشروغيرذلك من المخلوقات التي لم يكتشفها العلم إلى الآن. وحسنا فعلت المملكة العربية السعودية عندما قامت بدورها المسؤول منذ سنوات وشاركت دول العالم المسؤولية في الحفاظ على هذه الثروة الحيوانية والنباتية الطبيعية المهمة وسنت الأنظمة والقوانين الصارمة لذلك والعقوبة الرادعة لمن يتجاوزها وأيضا اهتمت بالغطاء النباتي والذي لايقل أهمية عن الثروة الحيوانية للحفاظ على التوازن البيئي والاستدامة الخضراء كما قامت بأنشاء المحميات للحفاظ على هذه الثروات العظيمة التي وهبنا إياها الخالق سبحانه وتعالى. لدي اقتراح، وهو بأن تكون هناك فرصة متاحة ومجال لتنظيم رحلات وزيارات لهذه المحميات لكي يتسنى للجميع الاستمتاع ومشاهدة جهود المملكة في هذا المجال وتكون أيضا رافد أقتصادي سياحي مهم ومدر للوطن، وكذلك توضح للعالم ماتقوم به المملكة من دور مهم في الحفاظ على هذه الثروات الحيوانية والنباتية، بل أتوقع أن تتاح للمملكة العربية السعودية الفرصة لدخول موسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية إذا ماكان هناك تنافس في الجهود المبذولة لأنشاء محميات على مستوى عالمي، ولايساورني الشك في أن تتبوأ المملكة على مركز متقدم إذا لم يكن الأول وتعكس جهودها مع جهود المختصين والمهتمين بهذا الجانب الحيوي المهم للعالم أجمع.