بتاريخ 8 / 5 / 2024، نشرت صحيفة الرياض كلاما حول الفصول الدراسية الثلاثة كشف فيه وزير التعليم البنيان عن أن «الفصول الدراسية الثلاثة» لا تزال تحت الدراسة حتى الآن، وسنعلن قريبًا عن نتائجها، ومن آراء أهل المجال، في تجربة الفصول الدراسية الثلاثة وجدواها: أوضحت رشا المسيفر، المستشارة الأسرية والتربوية، أنه بعد مرور عامين من تطبيق الفصول الثلاثة فإن العودة إلى الفصلين الدراسيّين أكثر جدوى تربويًّا، لأن طول مدة الدراسة يضعف الدافعية لدى الطالب والمعلم وحتى الأهل، إضافة إلى زيادة نسبة الغياب عن الأعوام السابقة، بسبب طول العام الدراسي، فأصبحت الدافعية أقل، ودائمًا البرامج التربوية تسعى إلى أن ترفع من دافعية الطُلاب، وعلى النقيض، بيَّنت فاطمة الشهري، المشرفة التربوية في أن تطبيق تجربة الفصول الدراسية الثلاثة عائدة بالنفع على الطُلاب، سنلتمس نتائجها خلال الأعوام المقبلة البعيدة، وأكدت أن الإجازات المطولة التي تتخلل الفصول الدراسية الثلاثة، بمثابة شحن طاقة للطلاب، ففي الترمين يتم الضغط على الطالب والمعلم، من أجل إتمام المناهج التعليمية، بعكس الفصول الثلاثة هناك متسعا جيّدا في عامل الوقت. أما أنا كأب ومعلم سابق فأقول: لا شك أن للفصول الثلاثة عيوب ومنها طول مدة الدراسة وتشتت مدة الإجازات، ومن المعلوم أننا أناس نحب التواصل خاصة مع الأهل وما لا يقل عن 50 % من سكان الرياض مثلا أهليهم من الآباء والأجداد والأنساب في مدنهم وبفارغ الصبر ينتظرون حلول الإجازة ليلتقوا بهم، والإجازات القصيرة لا تشفي غليلهم كإجازات الثلاثة فصول بعكس الإجازة الدراسية التي تكون بعد نهاية الفصل الثاني ختام السنة الدراسية هذا من جانب، ومن آخر فإجازات الفصول الثلاثة فيها تكرار السفر إلى الأهل بمعنى تزيد الحوادث والدولة - أعزها الله - حريصة على سلامة أبناء الوطن قياسا على جعل اختبارات الدور الثاني في السنوات السابقة بعد ظهور نتائج الامتحانات بأسبوعين بدلا من أن تكون قبل بداية السنة الدراسية الثانية بأسبوعين تقريبا والتي نتج عنها تقليل رحلات المدرسين مما كان سببا باختصار رحلات الأسر فخفت الحوادث ومن جانب آخر فالفصول الثلاثة تصيب الطلاب والمدرسين بالملل والأهل بالضجر، وثم ستكون عبئا على ميزانية الوزارة وعلى ميزانيات الأسر كالإنفاق على الاحتياجات الضرورية اليومية للطالب كالمصروف المدرسي والنقل المدرسي والإنفاق المعتاد خلال الإجازات في ظل طول فترة العام الدراسي، وما قالته المستشارة المسيفر هو الواقع، والقول إن في الترمين يتم الضغط على الطالب والمعلم، من أجل إتمام المناهج التعليمية، بعكس الفصول الثلاثة، فهذا ينطبق على الحالتين لا فرق، إذا لا بد من إتمام المناهج على أية حال تكون الفصول الدراسية علما أن الفصول الثلاثة لا تخلو من وقوع أحدها أو جزء من اثنين منها بشهور الصيف (الحر) وهذا يصعب تلافيه فنقع بالمحظور، ومن ثم فإنني لم أجد بالفصول الثلاثة أية ميزة تساوى أو تفوق ميزات الفصلين لاسيما أن الثلاثة لم تحظ بالقبول لدى المجتمع بصفة عامة، ولا لدى الطلاب والمعلمين بصفة خاصة، حسبما نسمعه أثناء الاجتماعات والحفلات، ولذا أقول: عود على الفصلين والعود أحمد.