إبريق معدني كان يعرف بأبوتاج أو أبوختمين ويورد في التسعينات إلى بداية الألفية الجديدة ويباع فقط بحوالي 20 ريالا قبل أن يتوقف ويأتي بدلا منه إبريق تجاري أقل تكلفة طال سماكة المعدن وحجم وشكل بعض أجزائه الرئيسية. افتقد معه ذويقة الشاي والمهووسون بشربه النكهة الحقيقية للشاي، كما يقولون وصاروا يبحثون عنه في أسواق الحراج وتركات الموتى والبيوت المهجورة وفي الإعلانات التي صارت تروج للبقايا الباقية منه وبمبالغ قد تتجاوز الألف وألفين ريال اضطر مع ذلك بعض السعوديين لإنشاء ورش خاصة بعضها داخل منازل واستراحات خاصة هؤلاء يستقبلون زبائنهم الذين يحضرون الإبريق المراد تعديله وقيمته 30 إلى 40 ريالا ومعه الأجزاء المراد تغييرها وهي المصب (الثعبة) والقرط (قرط منارة) وهي مسكة الغطاء، ويكلف شراء المصب أو الثعبة حوالي 60 ريالا والقرط 30 ريالا ويتقاضى صاحب الورشة تكاليف شغل يده بسعر يصل حتى 175 ريال مقابل تركيب أو تغيير هذه الأجزاء والقرط هو لمظهر الإبريق وتحسين المسكة فقط، أما الثعبة فتأتي أكثر طولا ومختلفة في نسبة الانحناء وفتحة المصب يضاف لتركيب هذه الأجزاء تعديل أو طرق العروة من مسطحة إلى منحنية عند الأطراف صوب الأعلى، كذلك توسيع وزيادة خروم المصب (الشخال) الداخلي وتزاد عادة إلى 9 خروم إضافة إلى عمل خرم صغير في الغطاء وكلها من أجل زيادة تدفق الشاي وانسكابه عند الصب. أما التعديل الآخر فيشمل هيكل الإبريق كاملا باللجوء إلى تقزيمه أو تقصيره وذلك بقص عدد من السنتيمترات بشكل دائري وبمقاس دقيق ومتساو في الوسط أو الأسفل ومن ثم إعادة تلحيمه ويكلف هذا مع بقية التعديلات وحسب حجم الإبريق حوالي 600 ريال. في هذه الأثناء طار بعض الموردين إلى الهند والصين وبعض الدول الآسيوية المصنعة لهذه الأنواع من الأباريق لاستنساخ أباريق تتواكب مع رغبات شريبة الشاي ومستوحاة من الأباريق المعدلة وبأسعار في المتناول إلا أن الذويقة الجدد لا زالوا يعتقدون أن هذه النوعية لا تزال غير قادرة على توفير النكهة التي تلامس أذواقهم.