فقد الهلال التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا بعد خسارته أمام العين الإماراتي نتيجة أخطاء تحكيمية فادحة وفاضحة، ذهاباً وإياباً ففي الذهاب احتسب الحكم الأردني أدهم مخادمة ثلاث ضربات جزاء منها ضربتان من وحي الخيال، بينما إياباً لم يحتسب الحكم الكويتي أحمد العلي ضربتي جزاء للهلال واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، وسط فرجة من لاعبي الهلال وعدم احتجاجهم للظلم التحكيمي الفاضح الذي تعرضوا لهم وهم معذروون على ذلك لعدم وجود ثقافة «الاعتراض على التحكيم» للاعبي الهلال الحاليين أو السابقين، في حين نرى أندية أخرى أحد أساسياتها التمثيل ومن ثم الاعتراض على التحكيم، ورغم خروج الهلال من البطولة إلا أنه لا يزال كبير آسيا وسيد أندية آسيا بالبطولات وليس برفع الشعارات والتغريدات، والمفاخرة بما لا يملك في مواقع التواصل الاجتماعي، فالهلال النادي الآسيوي الوحيد الذي يملك أربع بطولات «دوري أبطال آسيا» متربعاً على عرش البطولات الآسيوية. خسر الهلال وظل بطلاً يُشار لها بالبنان، في موسم كسر الأرقام القياسية العالمية كأكثر فريق في العالم محققاً 34 انتصارا متتالية، ومحققاً كأس السوبر السعودي وعلى بعد خطوات قليلة من تحقيق لقب دوري روشن السعودي، ويُنافس بشدة لتحقيق اللقب الأغلى كأس خادم الحرمين الشريفين، ليكون موسماً ناجحاً بكل ما تعنيه الكلمة بتحقيق وصيف العالم «ثلاثية» فريدة تُسعد عشاقه بالبطولات، في وقت يسعد الآخرون بخسارة الهلال، ويقيمون الولائم والأفراح بخسارة الهلال، وتنهال عبارات التهاني والتبريكات ويتراقصون طرباً بخسارة ممثل الوطن، في مهمة خارجية لتحقيق بطولة تُسجل باسم الوطن.!! خسر الهلال بعد إضاعة ميشيل أهم فرصة يمكن أن تُستغل من نجوم الهلال، وهو النجم المعروف بمهاراته العالية إلا أن مشكلته الوحيدة والأزلية تسجيل الأهداف، فهو قادر على فعل كل شيء داخل الملعب عدا تسجيل الأهداف، ولم يكن ميشيل لوحده بل غالبية نجوم الهلال لم يكونوا في مستواهم المعهود وخصوصاً في لقاء الذهاب، ونجوم الهلال قادرون على الفوز إذا كانوا في يومهم ومستواهم المعهود بهزيمة الخصم والتحكيم. خسر الهلال وعلى الجماهير الهلالية الوقوف خلف الفريق ودعمه لمواصلة مشوار تحقيق دوري روشن وكأس خادم الحرمين الشريفين، وجمهور الهلال معروف عنه الوفاء ودعم الفريق في كل الظروف، وهو الجمهور المتعود على البطولات بتشجيعه فريق بطل لا يعرف سوى الذهب، وعلى إدارة الهلال الاستعداد بكل جدية للموسم القادم الذي يُشارك فيه الهلال في كأس العالم للأندية لتمثيل الوطن خير تمثيل في المحفل العالمي وبالتنسيق مع المدرب القدير خيسوس لدعم الفريق بلاعبين عالميين بمستوى تطلعات جماهير كبير آسيا. طلال بن محفوظ - جدة