انتصر الهلال على ضيفه الاتحاد في الجولة 22 من دوري «روشن» السعودي واتسع الفرق بينه وبين أقرب منافسيه إلى تسع نقاط، وبعدها بأيام قلائل كذلك فاز الهلال على الاتحاد في ذهاب دور الثمانية من دوري أبطال آسيا 2-صفر، وكالعادة لم تنتهِ المباراتان إلا ووجدنا احتجاجات من الفريق الخاسر بأن فوز كبير آسيا بالأخطاء التحكيمية وخصوصاً مباراة الدوري وأن الحكم السلفادوري «ايفان بارتون» ساهم بفوز وصيف العالم بعدم احتسابه ركلة جزاء للاتحاد وتحديداً لحجازي بعد احتكاكه مع الصخرة كوليبالي، وبعد مراجعة الأخطاء التحكيمية من قبل خبراء التحكيم في القنوات الفضائية اتضح بأن الحكم لم يحتسب ركلة جزاء لسالم الدوسري في آخر دقائق المباراة وتساهل مع خشونة لاعبي الاتحاد وعلى الأقل كان يستحق لاعب اتحادي الحصول على كرت أصفر ثان وطرده من المباراة، والجميع اتفق على صحة قرار الحكم بعدم استحقاق حجازي لضربة جزاء. انتهت المباراتان والمشجع الهلالي سعيد بتلك الانتصارات ومواصلة سلسلة الانتصارات الهلالية 26 انتصاراً متتالياً ومتبقٍ فقط انتصاران لتحطيم الرقم القياسي العالمي للنادي الويلزي «ذا نيو سينتس» ب27 انتصاراً، كأكثر فريق حقق سلسلة انتصارات متتالية في تاريخ كرة القدم عام 2016 م، بينما بعض إن لم يكن غالبية مشجعي الاتحاد وإعلامييه اتهموا التحكيم بأنه السبب الرئيس لخسارتهم من الزعيم رغم عدم استطاعتهم الفوز على الهلال في آخر 21 مباراة سوى في مباراة واحدة فقط بينما فاز الهلال في 15 مباراة والتعادل في خمس مباريات، فهل يعقل بأن جميع هذه النتائج بعامل التحكيم؟! لن يتطور الاتحاد وبقية الأندية المنافسة للهلال وهم يتذرعون بالتحكيم بعد كل خسارة من الزعيم رغم الفروقات الشاسعة في مستوى الأندية التي تميل لكفة كبير آسيا، إذا تعثر الهلال لا نجد ادارته ولاعبين يتعذرون بالتحكيم بل بحل مشكلات الفريق وإيجاد أسباب الخسارة وطرق علاجها بينما الأندية الأخرى بعد كل خسارة تبحث عن تبريرات واهية وأكاذيب فاضحة لخسارتها أمام الهلال، لذا الهلال فارق عن البقية بشكل كبير إدارات تبحث عن البطولات فقط بعيدا عن التبريرات الكاذبة. أخيراً.. مدرب الاتحاد «جاياردو» استوعب درس الخسارة في دوري «روشن» وبدأ مباراة ذهاب آسيا بطريقة دفاعية بحتة أمام الهلال لم يلعب بها مومباي الهندي أمام الهلال، ورغم ذلك استطاع الزعيم الفوز بهدفين دون مقابل، وكالعادة لم تنتهِ نغمة التحكيم رغم الضرب المتعمد من لاعبي الاتحاد تجاه لاعبي الهلال وخروج سالم الدوسري من المباراة مصاباً، ومعاناة كوليبالي من ضربة كانتي، كل ما أتمناه مشاهدة مباراة ممتعة في الإياب بجدة بعيداً عن الخشونة المتعمدة وأن يكون شعار المباراة «اللعب النظيف»، وتهنئة الفائز المتأهل لنصف النهائي. طلال بن محفوظ