حذر عدد من العاملين في قطاع الحج والعمرة من الانسياق خلف حملات الحج الوهمية، وأكدوا على همية الحصول على تصريح الحج والتأكد من أسماء الشركات والمؤسسات المخولة بتقديم خدمات الحج والمعلومات الرسمية من الموقع الإلكتروني لوزارة الحج والعمرة وعبر قنواتها الموثقة في الشبكات الاجتماعية المختلفة، في ظل ما عهد من نشاط لسماسرة ووسطاء حملات الحج الوهمية والتأشيرات المزيفة خلال مواسم الحج في كل عام، وأكدوا بأن مخالفة أنظمة الحج والعمرة خطأ فادح يترتب عليها تطبيق العقوبات الصارمة التي تشمل الغرامة المالية والسجن والإبعاد من المملكة إن كان المخالف وافدًا بعد تنفيذ العقوبة، خصوصا وأن هذا العام يشهد صرامة في ضبط المخالفين بعد صدور فتوى هيئة كبار العلماء بعدم جواز الذهاب إلى الحج دون أخذ تصريح إضافة إلى التشديد على الوسطاء والتوسع في استخدام التقنية التي تكشف صحة التصريح وتميز بين التصاريح الملغاة والسليمة. وأهاب نائب رئيس لجنة الحج والعمرة الدكتور منصور أبو خنجر، بالعموم على الالتزام بالنظام العام والقوانين التي تفرضها الجهات الرسمية المنظمة للحج والابتعاد عن مخالفة أنظمة الحج والعمرة وأذكر كل من تسول له نفسه بذلك الفعل بأنه مخالف لفتوى هيئة العلماء التي تتضمن عدم جواز الذهاب إلى الحج دون أخذ تصريح ويأثم فاعله لما فيه من مخالفة أمر ولي الأمر الذي ما صدر إلا تحقيقا للمصلحة العامة، فهذا المخالف يتعدى على حقوق غيره من الحجاج النظاميين ويتسببون في كثير من السلبيات كزيادة الازدحام وتعطيل الحركة وعودة ظاهرة الافتراش ومختلف السلوكيات الخاطئة مثل البيع الجائل والطبخ العشوائي. وقال د. منصور أبو خنجر، سيشهد هذا تشديدا كبيرا على سماسرة ووسطاء حملات الحج الوهمية عبر استخدام التقنية الحديثة التي يسهل عليها التأكد من صحة تصاريح الحج والتمييز بين الملغاة منها والتي لم تلغ، في ظل لجوء كثير من أولئك الوسطاء وضعفاء النفوس إلى إلغاء التصاريح الصادرة بعد السداد واستخدامها، وهذا يدعونا لحث الجميع والتأكد من أسماء الشركات والمؤسسات المخولة بتقديم خدمات الحج والمعلومات الرسمية من الموقع الإلكتروني لوزارة الحج والعمرة وعبر قنواتها الموثقة في الشبكات الاجتماعية المختلفة لكي لا يقعوا ضحية لأولئك السماسرة والوسطاء. بدوره قال رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة السابق سعد جميل القرشي، لقد رصدت وزارة الحج والعمرة إعلانات لشركات وحملات بالإضافة لحسابات وهمية على الشبكات الاجتماعية بعدد من الدول تدعي تنظيمها للحج بأسعار مغرية، كما أنها حذرت من التعامل مع مثل هذه الحملات والشركات وأوضحت للعموم أن تأشيرات العمرة والسياحة والعمل والزيارة العائلية والمرور (ترانزيت) وغيرها من أنواع التأشيرات لا تؤهل حاملها لأداء فريضة الحج، وينبغي على العموم وعلى الأخوة المقيمين خصوصا الحذر من السماسرة الذين يحملون نفس جنسيتهم ويدعون قدرتهم على توفير وتقديم خدمات وخيارات الحج ضمن حملات مخالفة وبأسعار زهيد، وعلى سبيل المثال مؤخرا تم القبض على إحدى المقيمات من جنسية عربية كانت تستغل برامج التواصل الاجتماعي وتقوم بتصوير مبانٍ قرب الجمرات وتسوق لحملة حج وهمية. وبين، سعد جميل القرشي، أن مخالفة أنظمة الحج والعمرة خطأ فادح يعرض فاعله لعقوبات صارمة تشمل الغرامة المالية المتعددة بتعدد المخالفين والسجن والإبعاد من المملكة إن كان المخالف وافدًا بعد تنفيذ العقوبة وتشمل أيضا حجز المركبة المستخدمة في نقل المخالفين. وأشار سعد القرشي، إلى أن التطور المستمر في أعمال الرقابة وفي سبل عمل مختلف الأجهزة الأمنية والاستفادة من الخبرات الميدانية المتراكمة خفض بشكل كبير حجم الحملات الوهمية إذ كنا في الأعوام السابقة نرصد ضبط مئات الحملات الوهمية في حين لم يتجاوز العدد في الموسم الماضي 105 حملات حج وهمية في مختلف مناطق المملكة تم القبض على عموم القائمين عليها. سعد بن جميل القرشي