مع مرور عام على تصريحات لمسوولين في وزارة الحج عن توحيد مرجعية حملات العمرة الداخلية تحت اشرافها في تنظيم تأجل الإعلان عنه أكثر من مره، تعاني حملات العمرة من العشوائية وعدم وجود جهة تنظيمية يمكن الرجوع اليها وتدني الخدمات المقدمة للمعتمرين، حيث يؤكد مسوول في اللجنة الوطنية للحج والعمرة بغرفة مكة أن جميع المكاتب التي تنظم حملات العمرة الداخلية تدار من قبل (اجانب) وهي (قنبلة موقوتة)، مؤكدا وجود مئات من المعتمرين وصلوا إلى مكةالمكرمة دون أن يحدد لهم سكن أو مقر لنزولهم فيه، ويضيف ان الأمر يزداد سوء لان السمسار يهرب ويصعب العثور عليه خاصة وأن غالبيتهم من العمالة الوافدة أو تلك المخالفة لنظام الاقامة والعمل. وكشف عضو اللجنة الوطنية للحج والعمرة بغرفة مكة سعد بن جميل القرشي، أن جميع المكاتب التي تنظم حملات العمرة الداخلية هي (قنبلة موقوتة)، لان تنظيم عمل مؤسسات وشركات حملات العمرة الداخلية لم يقر من وزارة الحج، مشيراً إلى أن نشاط هذه المكاتب يعتبر عشوائياً، وأن اللجنة التي شكلت لتنظيم عمل حملات الحج والعمرة عملها ينحصر في خدمة شركات ومؤسسات العمرة الخارجية فقط والحج النظامية لتسهيل اجراءاتها ومتابعة ادائها وتقييمها في كل من القطاعين العام والخاص. وقال القرشي، في تصريح ل"الرياض" إن غالبية حملات العمرة الداخلية تدار من قبل (الاجانب)، مما تسبب بنشوء حملات وهمية،وتبلغ اسعار حملات العمرة الداخلية الوهمية مابين 250 إلى 500 ريال، مبيناً أن المشكلة في عمرة الداخل عدم وجود جهة معنية برقابة هذا القطاع في ظل عدم صدور النظام بعد وكل عام نلاحظ مثل هذه الحملات التي من ابرز مظاهرة وجود مئات من المعتمرين وصلوا إلى مكةالمكرمة دون أن يحدد لهم سكن أو مقر لنزولهم فيه، وهو الامر الذي يواجه هروب السمسار وعدم العثور عليه، خاصة وأن غالبيتهم من العمالة الوافدة أو تلك المخالفة لنظام الاقامة والعمل. وأوضح أن الفنادق العاملة في مكةالمكرمة تعاني من خسائر كبيرة نظراً لقلة التأشيرات الممنوحة للمعتمرين في شهر رمضان من خارج المملكة والتي تبلغ 500 الف تأشيرة، مشيراً إلى أن اسعار حملات العمرة للمعتمرين من خارج المملكة تتراوح مابين 1500 إلى 3 آلاف ريال حسب درجة الفندق ومدة الاقامة والبرنامج المعد لكل معتمر. يشار إلى أن أعداد التأشيرات التي تم إصدارها خلال هذا العام مقارنة بالعام الماضي قدرها مليون تاشيرة عمرة حيث بلغ عدد التأشيرات التي تم إصدارها منذ بداية العام حتى منتصف شهر شعبان خمسة ملايين وثمانمائة ألف تأشيرة فيما بلغ عدد من وصلوا فعليا نحو 5 ملايين و100 الف معتمر وتبلغ عدد شركات العمرة الخارجية 48 شركة فقط وتقدم ضمانات عالية تقدر بنصف مليون للشركة الواحدة.