اعتراف عالمي جديد انتزعته المملكة بجدارة، وتقدير دولي غير مسبوق للتحول الذي حققته قيادتنا الرشيدة في مسيرة المرأة السعودية، التي باتت خلال السنوات الماضية صانعاً للأحداث ومشاركاً مؤثراً في مسيرة التنمية، ورمزاً للإرادة والتحدي والشموخ في كثير من الفعاليات، ومثار التقدير والإعجاب حول العالم. بإجماع منقطع النظير.. قررت "لجنة وضع المرأة في منظمة الأممالمتحدة" اختيار السعودية لترؤس الدورة التاسعة والستين للجنة خلال العام الجاري التي تمتد حتى 2025، وهو المرة الأولى للمملكة التي تترأس اللجنة منذ إنشائها عام 1946، في دليل واضح على أن ما فعلته المملكة من أجل تمكين المرأة وتعزيز مكانتها حدث غير مسبوق على مدار 68 عاماً. شهادة دولية كبيرة ممثلة في لجنة "وضع المرأة" المنبثقة عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، والتي تحقق في النهوض بوضع المرأة، وتجتمع سنوياً لتقييم التقدم المحرز في هذا المجال، وتضع المعايير وتصوغ السياسات من أجل تعزيز وضع المرأة حول العالم. لاشك أن الاجماع العالمي واختيار ممثل المملكة السفير الدكتور عبد العزيز الواصل على رأس لجنة أممية دولية تعني بالمرأة، يتماشى مع الإنجازات النوعية التي تحققت في مجال "تمكين المرأة" وترجمة حقيقية للقرارات التاريخية التي شهدتها المملكة منذ انطلاق رؤيتها المباركة 2030، حيث أعطت القرارات المتتالية للمرأة حق السفر بدون قيود، وتمثيل وطنها في جميع الفعاليات، وإطلاق العنان للمبدعات والمبتكرات للمشاركة في صناعة الأحداث الرياضية والثقافية والترفيهية والسياحية والاجتماعية. جاء ترؤس المملكة للجنة تأكيداً على اهتمامها بالتعاون في إطار المجتمع الدولي، في كل ما من شأنه تعزيز حقوق المرأة وتمكينها، بعدما حظيت السعوديات باهتمام ورعاية لافتة وتمكين لتصبح شريكاً فاعلاً محققة نجاحات نوعية في العديد من المجالات، كما اختصت رؤية المملكة 2030 بأولويات ومستهدفات ركزت على مشاركة المرأة الكاملة على الصعد كافة واستثمار طاقاتها بما يتلاءم مع قدراتها. في المقابل.. أثبتت المرأة السعودية جدارتها بالحقوق والمكتسبات التي حصلت عليها في السنوات القليلة الماضية، وقدمت نموذجاً ابداعياً رائعاً في كل مشاركاتها وظهورها الخارجي، ولعل اختيار الأممالمتحدة مؤخراً للدكتورة خلود المانع سفيرة للسلام، وسفيرة لتمكين المرأة عالمياً من قبل المنظمة الدولية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ومتحدثًا رئيسيًا أمام قادة العالم في القمة العالمية السابعة لحقوق الإنسان 2024 في العاصمة السويسرية جنيف، امتداداً لإنجازات المرأة السعودية العالمية، وتأكيد على أن السعوديات جديرات بكل مسؤولية تسند لهن. شعور كبير بالفخر والاعتزاز يعتلي وجه كل امرأة سعودية، نظير ما تقدمه الدولة لهن في العصر الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز "حفظه الله" وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء، عراب الرؤية والقائد الملهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، الذي حول حلم السعوديات إلى حقيقة. PHOTO-2024-04-22-12-57-36.jpg