جرى تشكيل مجلس رئاسي انتقالي في هايتي للعمل على التوصل إلى طريق لإخراج البلاد من أزمتها الراهنة. وتم نشر مرسوم بهذا الأثر في الجريدة الرسمية لدولة هايتي التي تقع على البحر الكاريبي يوم الجمعة. ومن المنتظر أن يقوم المجلس بتعيين حكومة مؤقتة ويمهد الطريق لإجراء أول انتخابات في هايتي منذ 2016 . وكان قد تم الإعلان عن هذا المجلس قبل شهر في أعقاب اجتماع للتجمع الكاريبي "كاريكوم" في جاميكا، وقد حضره وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. وأعلن رئيس الوزراء المؤقت أرييل هنري، الذي لم يعد من رحلة إلى الخارج في نهاية شباط/فبراير بسبب الوضع الأمني في هايتي، إنه سيستقيل بعد تشكيل المجلس. ومن المقرر أن يتألف المجلس من ممثلين من أحزاب مختلفة ومجموعات من المجتمع المدني والقطاع الخاص، يحق لسبعة منهم التصويت. وقد تولى هنري منصب رئيس الوزراء مؤقتا في هايتي في 20 تموز/يوليو 2021، بعد نحو أسبوعين من اغتيال الرئيس جوفينيل مويس. وقبل أقل من 36 ساعة من وفاته، عين مويس هنري رئيسا للوزراء، ليكون السابع خلال ولايته. ويشار إلى أن هايتي، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 11 مليون نسمة، ليس لديها حاليا أي مسؤولين منتخبين-لا رئيس ولا برلمان. ووفقا للأمم المتحدة، فإن العصابات الإجرامية كانت تسيطر على نحو 80% من العاصمة بورت او برنس قبل بدء الموجة الحالية للعنف. وتصاعد الوضع بصورة كبيرة منذ نهاية شباط/فبراير الماضي، كما تم فرض حالة الطوارئ. وسقطت هايتي في المزيد من الفوضى بعد أن تم منع أرييل هنري في نهاية شباط/فبراير الماضي من العودة من الخارج وسط أعمال عنف تقوم بها العصابات الإجرامية. وأشار تقرير نشرته مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان مؤخرا إلى أن أكثر من 1500 شخص قتلوا بالفعل هذا العام، كما زاد عدد عمليات الاختطاف والاغتصاب. كما أن النظام الصحي ومؤسسات الدولة على وشك الانهيار، وتفاقمت أيضا أزمة الجوع القائمة في البلاد.