في الوقت الذي كان يردد فيه أنصار وعشاق الهلال مطالبين التاريخ بعدم إغلاق صفحاته في انتظار كتابة مجد قادم يُضاف لأمجادهم السابقة، ورقم انتصار جديد يصعب على الملاحقين كسره في قادم الأيام بعد انتصارهم المدوي أمام منافسهم وندهم التقليدي فريق النصر وما تبعه من تحقيق لقب ذهبي آخر من أمام الاتحاد العنيد بملعب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بأبو ظبي في تحدّ جديد وغير غريب على فريق كتبت أجياله المتعاقبة تاريخه بأحرف من ذهب دون النظر لمن يحضر أو يغيب حتى ولو كان هذا الغياب بحجم ابن السليساو (Neymar). كان هناك على الطرف الآخر من أنصار النصر الذي سكن قلبي منذُ عقود طويلة أفرحه في بعضها وأحزنه أضعافها، ومن عشاق النجم العالمي البرتغالي (Cristiano Ronaldo) من يصرخ بأعلى صوته الذي أتعبه وأنهكته الخسائر والخروج من البطولات تباعًا كل من له علاقة بالتاريخ أن يتوقف بل يغلق صفحاته، وعدم تدوين تلك الخسائر بمرارتها وإنكساراتها التي لا تليق بالنصر المدجج بأبرز نجوم العالم، ولا بنجمه التاريخي (Cristiano Ronaldo) الذي سقط هو الآخر بأداء باهت في قمة كان عشاق النصر، وعشاقه بما فيهم بعض رواد المدرج الأزرق ينتظرون منه الظهور بمظهر يليق به وبتاريخه وحضوره البهي الذي اعتادوا عليه منذُ عقدين من الزمن، فإذا به يخيب ظنهم بعد أن استجاب لاستفزازات نجم الدفاع الأزرق علي البليهي الذي تميز بقدرته على استفزاز النجوم وإخراجهم من أجواء المباريات لمصلحته ولمصلحة فريقه الذي تفوق هذا الموسم على (Cristiano Ronaldo) والنصر بشكل ساحق وغير مسبوق بعد الانتصارات المدوية بالدوري هذا الموسم والموسم الماضي وما تبعه من إبعاده من بطولة كأس السوبر الذي كان هدفًا للنصر ولنجمه (Cristiano Ronaldo) وما أصعب تحقيقه من هدف! ولا يلام عشاق «الأصفر العاصمي» ولا عشاق نجمه (Cristiano Ronaldo) بمطالبتهم للتاريخ أن يتوقف عن تدوين تلك الخسائر الموجعة للبطولات وللمواجهات التاريخية التي أصابتهم بالاحباط فبعد أن كانت الأماني أن يجمع النصر بطولة الدوري بدوري أبطال آسيا، ويصافح العالمية بحلة جديدة، فإذا به يودع بطولة كأس السوبر وربما أن وداعه للبطولة الوحيدة المتبقية له هذا للموسم كأس مولاي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مجرد وقت فقط! الخروج النصراوي المتكرر من البطولات هذا الموسم له أسبابه المتعددة والتي يأتي في مقدمتها عدم قدرة مدربه البرتغالي (Luís castro) على معالجة الخلل المزمن والصداع المتكرر لكل عشاق الفريق والمتمثل في منظومته الدفاعية التي أحبطت طموحات وآمال محبيه بأدائها الباهت في كل لقاء وبطولة يخوضها النصر وسط فرجة من مدربه والقائمين عليه! الخروج النصراوي المتكرر من البطولات المحلية والقارية فني بحت يتحمله مدربه ولاعبوه والقائمون عليه وليس للتحكيم دور في ذلك كما يردد بعض المتعصبين وممن لا يريدون للنصر العودة والاستفادة من النهضة الكبيرة التي تعيشها رياضتنا من ولاة أمرنا - حفظهم الله - فهذا الموسم الذي ودع فيه النصر دوري أبطال آسيا على ملعبه وأمام جماهيره، وبطولة كأس السوبر ودوري روشن للمحترفين حكم للنصر كل حكام الدنيا رجالاً ونساءً محليين وعرب وأجانب ومع ذلك خسر النصر! فاصلة: لمحبي النصر وما أكثرهم عددًا وأقواهم صبرًا على ما يمرون به لا يمكن لحال النصر أن يتحسن وأنتم تسمعون وتصدقون لمن يروج لكم بأن مشكلة الفريق التي تقف بينه وبين البطولات هي التحكيم! فهذا عذر قبيح يجب أن تقفوا له بالمرصاد ليعالج الفريق أخطاءه ويعود قويًا ومنافسًا.