مع اقتراب نهاية الموسم الحالي، يتزايد الجدل حول ارتفاع أسعار تذاكر المباريات في دوري روشن، حيث أثارت الأسعار الجديدة المبالغ فيها استياء الجماهير وأثرت سلبًا على حضورها في الملاعب. في الموسم الماضي، كانت أسعار التذاكر في متناول الجميع، حيث لم تتجاوز الحد الأقصى للتذاكر العادية 100 ريال، ومع ذلك، شهد الموسم الحالي ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار، حيث وصلت أسعار التذاكر العادية في بعض المباريات إلى ما يزيد على 150 ريالا رغم كونها تذاكر خلف المرمى والتي من المعتاد أن يكون سعرها ما بين 30 إلى 80 ريالا، بينما بلغت أسعار التذاكر للفئات الأعلى حدودًا 350 ريالا، وتجاوزت بعضها الحاجز غير المقبول للجمهور، حيث وصلت إلى 2000 ريال وبعضها 5000 ريال. تسبب هذا الارتفاع الكبير في أسعار التذاكر في استياء الجماهير وقلة الحضور في الملاعب لبعض المباريات، حيث إن الكثير من المشجعين وجدوا صعوبة في تحمل تكاليف الحضور العالية التي لا تتناسب مع جميع فئات المجتمع، وهذا الأمر يستلزم وقفة جادة لوضع سياسة واضحة وآلية جديدة لتحديد أسعار التذاكر، فمن المقبول أن تكون التذاكر للمباريات الجماهيرية ذات الأهمية الكبيرة مرتفعة نسبيًا، ولكن أن يتم تعميم سعر تذاكر تلك المباريات على باقي المباريات التي تعد أقل منها أهمية وقوة هو أمر غير مقبول وسيضر بكل تأكيد نسبة الحضور الجماهيري. الجدير بالذكر، أن جماهير الدوري السعودي رغم ارتفاع أسعار التذاكر إلا أنهم قريبون من كسر رقم الحضور الجماهيري في الموسم السابق والذي بلغ قرابة 2 مليون مشجع، حيث تحتاج مدرجات الملاعب السعودية إلى حضور ما يزيد على 200 ألف مشجع لكسر الرقم السابق خلال الجولات المتبقية من الدوري.