شدد مسؤولان أمميان في لبنان الاثنين على ضرورة "وقف الأعمال العدائية" الجارية عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ ستة أشهر و"تجنّب مزيد من التصعيد" طالما "لا يزال هناك مجال للجهود الدبلوماسية". وجاء في بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونِتسكا ورئيس بعثة قوة الأممالمتحدة الموقتة في جنوبلبنان (يونيفيل) الجنرال أرولدو لاثارو "مرّت ستة أشهرٍ منذ بدء تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، ولا يزال مستمراً بلا هوادة، محدثًا خسائر فادحة طالت كلا الجانبين". وأضاف البيان "إن التوسّع التدريجي في نطاق وحجم المواجهات إلى ما وراء الخط الأزرق يزيد بشكل كبير من مخاطر سوء التقدير". ويقوم جنود حفظ السلام التابعون لقوة الأممالمتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) بدوريات على ما يسمى الخط الأزرق الذي رسمته الأممالمتحدة في عام 2000 عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوبلبنان. ويجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية الاسرائيلية بين حزب الله اللبناني، حليف حماس، والجيش الإسرائيلي منذ اليوم التالي لاندلاع حرب غزة. وتشنّ إسرائيل غارات جوّية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانيّة تستهدف مواقع لحزب الله الذي كثّف هجماته، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة. وشدّد المسؤولان الأمميان الاثنين على أهمية "التركيز من جديد على الهدف الشامل المتمثل في وقف دائم لإطلاق النار وإيجاد حلّ طويل الأمد للنزاع". وناشدا "كل الأطراف بشكلٍ عاجل لإعادة الالتزام بوقف الأعمال العدائية في إطار القرار 1701" الصادر عن مجلس الأمن الدولي في العام 2006 والذي ينص على حصر الانتشار المسلح في جنوبلبنان بالجيش اللبناني والقوة الأممية، "بينما لا يزال هناك مجال للجهود الدبلوماسية". وقُتل قيادي ميداني بجماعة حزب الله اللبنانية في ضربة شنتها إسرائيل على جنوبلبنان في وقت مبكر من صباح الاثنين.وقال الجيش الإسرائيلي ومصدران أمنيان لبنانيان إن مقاتلات إسرائيلية قصفت قرية السلطانية في وقت مبكر من الاثنين وقتلت قياديا ميدانيا في قوة الرضوان وشخصين آخرين. وقوة الرضوان هي قوة تابعة لحزب الله. وكشف الجيش الإسرائيلي أن القيادي هو علي أحمد حسين وأنه كان متورطا في التخطيط وتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين. وأكد حزب الله مقتله لكن دون ذكر تفاصيل عن دوره. وأسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل نحو 270 من مقاتلي حزب الله في الأشهر الستة الماضية بالإضافة إلى نحو 50 مدنيا، بينهم أطفال ومسعفون وصحفيون. وأدى إطلاق حزب الله للصواريخ إلى مقتل نحو عشرة جنود إسرائيليين ونصف هذا العدد من المدنيين.وتسبب القصف في نزوح عشرات الآلاف من كل جانب وإلحاق أضرار بالاقتصاد الزراعي بشكل خاص في جنوبلبنان حيث لم تتم زراعة الحقول التي قُصفت أو لم يتم حصاد ما بها من مزروعات.