فرض مانشستر يونايتد التعادل على ضيفه ليفربول 2-2 في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، مُشعلاً الصراع على اللقب أكثر بين الأخير وأرسنال المتصدر بفارق الأهداف ومانشستر سيتي الثالث بفارق نقطة. وبقيَ ليفربول في المركز الثاني بعد فوز أرسنال على برايتون 3-0 وصعوده إلى الصدارة، متساوياً معه بالنقاط ومتقدماً بفارق نقطة على سيتي حامل اللقب والفائز على كريستال بالاس 4-2. في المقابل، رفع يونايتد رصيده إلى 49 نقطة في المركز السادس سجّل الكولومبي لويس دياس والمصري محمد صلاح من ركلة جزاء لليفربول، والبرتغالي برونو فرنانديش وكوبي ماينو ليونايتد. وقال مدافع ليفربول، الهولندي فيرجيل فان دايك: «النتيجة بمثابة الخسارة. لقد ارتكبنا خطأ مجدداً، حصلنا على العديد من الفرص وكان يجب أن ننهي المباراة». من جهته قال المدرب الألماني لليفربول يورغن كلوب: «التقدم 1-0 في أولد ترافورد والتفوّق 15-0 في التسديد هو أمر مذهل، كان يمكن أن نكون هادئين أكثر أو أن نكون أوضح في لحظات معينة يجب أن نبقى هادئين. نوجد في المكان الذي نحن فيه، ويجب أن نستمر في إعطاء ما يجب. هل أتمنى لو كنا متصدرين بفارق 10 نقاط؟ بالطبع. لكننا نأخذ ما حصلنا عليه، ونستمر قدماً». بدأ الهولندي إريك تن هاغ مدرب يونايتد المباراة بالمدافع الفرنسي الشاب ويلي كامبوالا (19 عاماً) لأول مرةٍ فقط ضمن الدوري هذا الموسم، وذلك في ظل غياب مواطنه رافايل فاران كما السويدي فيكتور ليندلوف، بالإضافة إلى استمرار الأرجنتيني ليساندرو مارتينيس، جميعهم بسبب الإصابة. وأظهر أصحاب الأرض للضيوف أن المباراة ستكون صعبةً عليهم، حين اعتقدوا أنهم سجّلوا هدف السبق في الدقيقة الثانية عبر الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو الذي انفرد بعد تمريرةٍ من فرنانديش، إلا أن الحكم لم يحتسبه بداعي التسلل لكن يونايتد تراجع بشكلٍ كبير، وافتتح دياس غير المراقب التسجيل بمقصيّةٍ رائعة، حين وصلته تمريرة رأسية من الأوروغوياني داروين نونييس الذي تابع ركنية الأسكتلندي أندري روبرتسون وكاد صلاح يضاعف النتيجة لكن أونانا أبعد تسديدته إلى ركنية، قبل أن يفعلها مجدداً بتسديدة ثانية، وحاول نونييس بدوره بتسديدةٍ من داخل المنطقة علت المرمى بقليل. وانتهى الشوط الأوّل من دون أن يُسدّد «الشياطين الحمر» أية تسديدة على ملعبه في الدوري لأوّل مرة منذ مواجهته مع جاره سيتي في أكتوبر 2015 حين انتهت المباراة بالتعادل السلبي. في الشوط الثاني ارتكب المدافع جاريل كوانساه خطأً فادحاً بالتمرير فأوصل الكرة إلى فرنانديش الذي سدّد مباشرةً من مسافةٍ بعيدة نحو المرمى مستغلاً تقدّم الحارس الإيرلندي كاومين كيليهير. وهذا الهدف ال50 لفرنانديش في الدوري منذ انتقاله إلى يونايتد عام 2020. وعلى عكس مجريات المباراة، صعق يونايتد الضيوف بهدفٍ ثانٍ من الأجمل هذا الموسم، بعدما تقدّم لاعب الوسط الشاب ماينو ولعب الكرة إلى آرون وان-بيساكا الذي ردّها إليه، فالتفّ وسدّد كرةً مقوّسة إلى يسار الحارس. وكاد غارناتشو أن يضيف الثالث بتسديدةٍ قريبة تصدى لها كيليهير وارتكب بيساكا خطأً ضدّ البديل هارفي إيليوت فاحتسب الحكم ركلة جزاء سجّل صلاح منها التعادل. وبات صلاح أكثر لاعب زائر لملعب «أولد ترافورد» تسجيلاً للأهداف (6) متفوّقاً على ستيفن جيرارد (5)، وأول لاعب في تاريخ الدوري يُسجّل في أربع مباريات متتالية ضد «الشياطين الحمر» على ملعبهم أيضاً. من جهة أخرى، تابع تشلسي نتائجه المتفاوتة وسقط في فخ التعادل في الوقت القاتل أمام مضيفه شيفيلد يونايتد متذيّل الترتيب 2-2. سجّل لتشلسي البرازيلي تياغو سيلفا ونونوي مادويكي، مقابل جايدن بوغل والأسكتلندي أوليفر ماكبورني لمصلحة شيفيلد. ويحتل تشلسي المركز التاسع ب44 نقطة أما شيفيلد فيقبع في المركز العشرين الأخير ب16 نقطة.