ودّع المهاجم المصري محمد صلاح فريقه ليفربول في مباراته الأخيرة معه قبل التحاقه بمنتخب بلاده لخوض نهائيات أمم إفريقيا بأفضل طريقة ممكنة إذ قاده للانفراد بالصدارة بفوز مثير على ضيفه نيوكاسل يونايتد 4-2، وذلك ضمن المرحلة العشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وفرض صلاح نفسه نجما للمباراة بتسجيله هدفين (49 و86 من ركلة جزاء) وتمريره كرة الهدف الثالث للبديل الهولندي كودي خاكبو (78)، فيما سجل كورتيس جونز الثاني لل "ريدز" (74). وأهدر مهاجم "الفراعنة" ركلة جزاء في الدقيقة 21 تصدى لها الحارس المتألق السلوفاكي مارتن دوبرافكا الذي وقف سدا منيعا أمام 12 تسديدة للفريق المضيف. وسجل هدفي نيوكاسل السويدي ألكسندر إيساك (54) والهولندي سفن بوتمان (81). وانفرد ليفربول الذي لم يذق طعم الخسارة سوى مرة واحدة هذا الموسم على أرض توتنهام 1-2 في المرحلة السابعة، بالصدارة بفضل فوزه الثالث عشر برصيد 45 نقطة متقدما بفارق ثلاث نقاط عن وصيفه أستون فيلا الفائز بصعوبة على بيرنلي 3-2، كما ابتعد "الحمر" 5 نقاط عن كل من مانشستر سيتي حامل اللقب وصاحب المركز الثالث مع مباراة أقل بعد فوزه على شيفيلد 2-0، وأرسنال المتراجع للمركز الرابع بعدما مُني بخسارته الثانية توالياً وجاءت أمام فولهام 1-2 الأحد. ومُني نيوكاسل باشراف مدربه إدي هاو بخسارته الثالثة توالياً في الدوري بعدما كان سقط أمام لوتون تاون 0-1 ونوتنغهام فوريست 1-3، كما لم ينجح في حصد النقاط الثلاث سوى مرة واحدة في مبارياته الست الأخيرة التي تعرض خلالها لخمس هزائم. واعتمد الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول على الثلاثي الهجومي الاوروغوياني داريو نونييس وصلاح والكولومبي لويس دياس، في حين غاب عن نيوكاسل عدة لاعبين، وواصل دوبرافكا حماية عرينه بدلا من الحارس الأساسي نيك بوب (31 عاما) الذي كان تعرض لإصابة في كتفه في الفوز على مانشستر يونايتد 1-0 في المرحلة 14، وسيغيب لفترة أربعة أشهر. وحال دوبرافكا الذي فرض بدوره نفسه نجما للقاء دون افتتاح ليفربول التسجيل في الشوط الأوّل بعدما تصدى لركلة جزاء انبرى لها صلاح وسددها وسط المرمى بعد خطأ داخل المنطقة من الهولندي بوتمان على دياس في الدقيقة 21، عادت إلى ترنت ألكسندر-أرنولد سددها برعونة فوق المرمى، وذلك بعد ثلاث دقائق من الغاء حكم الفيديو المساعد "في ايه آر" هدف الكولومبي بسبب حالة تسلل على نونييس مع انطلاق الهجمة. وعاد الحارس السلوفاكي للتألق مجددا أمام نونييس المنفرد (36)، قبل أن يرد نيوكاسل بعد دقيقة بهدف رأسي من قائده مدافعه دان بورن ألغاه "في أيه آر" بسبب حالة تسلل على مهاجمه إيساك في بناء الهجمة. وسدد ألكسندر-أرنولد كرة مفاجئة وقوية على الطاير بقدمه اليمنى من زاوية مقفلة على يمين منطقة الجزاء، اصطدمت بأعلى القائم الايمن (39). ومع بداية الشوط الثاني، افتتح ليفربول التسجيل بعدما وصلت الكرة إلى دياس على الجهة اليسرى مررها عكسية إلى نونييس الذي ارسلها بدوره زاحفة إلى صلاح، فلم يجد الأخير صعوبة في إيداعها المرمى الخالي من حارسه (49). وتابع دوبرافكا تألقه فتصدى في دقيقتين لمهاجم "الفراعنة" ونونييس (52 و53)، قبل أن يدرك نيوكاسل التعادل بعدما تلاعب أنتوني غوردون بالمدافع ألكسندر-أرنولد ومرر كرة في العمق إلى إيساك المندفع سددها بينية على يسار الحارس البرازيلي أليسون بيكر، في تاسع أهدافه في بريميرليغ هذا الموسم (54). وحرم دوبرافاكا الفريق المضيف من أخذ الافضلية بتصديه لدياس وصلاح في الدقيقتين 62 و65 توالياً، في حين غادر نونييس وحلّ بدلا منه الهولندي خاكبو الذي وجد بدوره الحارس السلوفاكي في طريق تسديدته من داخل المنطقة (69)، إلا أن الأخير اهتزت شباكه بعد هجمة مرتدة حيث وصلت الكرة إلى صلاح على الجهة اليمنى أرسلها داخل المنطقة إلى البديل البرتغالي ديوغو جوتا الذي مررها بدوره أرضية إلى جونز تابعها في المرمى الخالي (74). وسجل خاكبو الثالث بعد كرة عرضية رائعة من صلاح بباطن قدمه اليسرى بين الدفاع والحارس (78). ورفض نيوكاسل الاستسلام فقلّص الفارق عبر رأسية بوتمان بعد ركنية نفذها شون لونغستاف (81)، قبل أن يحتسب الحكم ركلة جزاء إثر خطأ من الحارس على جوتا، ليخرج صلاح منتصرا في امتحانه الثاني بعدما سدد على يسار السلوفاكي (86)، رافعا رصيده إلى 14 هدفا في 20 مباراة خاضها هذا الموسم في الدوري ليتساوى في صدارة الهدافين مع مهاجم سيتي النروجي إرلينغ هالاند. وأكد رجال المدرب كلوب تفوقهم على نيوكاسل الذي خرج خاسراً من مواجهاته الست الأخيرة مع "الحمر" ولم يفز عليهم في معقلهم "أنفيلد" ضمن منافسات الدوري منذ أبريل 1994، فيما يعود فوزه الأخير عليهم بالمجمل إلى ديسمبر 2015 (2-0 على أرضه في الدوري). وتختتم منافسات المرحلة الثلاثاء، بلقاء وست هام مع برايتون.