تتزين مائدة الإفطار المكّية بشتى أنواع الأطباق والحلويات الرمضانية، وتحظى بعضها بمكانةً خاصة في شهر رمضان، حيث يحرص التُجار على جلب المواد الخاصة ببعض الأصناف ابتداء من أواخر شعبان، مثل: الزبيب، واللوز، والفستق، والبندق، والماسية، وقمر الدين، ومن هذه الحلويات: الكنافة: وهي من أشهر الحلويات في رمضان والأعياد، أما عن طريقة تحضيرها فيضعون الدقيق وهو سائل في إناء مُخرم بأخرام صغيرة وكثيرة، ثم يمررون هذا الإناء على صاج كبير، وتحته النار، فيخرج معجون الكنافة على شكل سائل خيوطًا بيضاء ورفيعة جدًا، وبعد أن تبرد فوق الصاج، تُجمع وتُلف على بعضها البعض لبيعها، وكانت النسوة في البيوت يصنعون الحلو منها بإضافة القشطة والعسل في داخلها، أو بوضع الجبن الحلو الطازج مع السكر، ثم يوضع الإناء على النار، ويترك حتى ينضج. الخشاف: وهو نوع من الشراب الحلو، ويعتمد على الزبيب الأسود، وذلك بغلي الزبيب وتصفيته، ثم إضافة السكر إليه وبعض أنواع المكسرات، كالفستق أو البندق، ثم يصب في وعاءٍ دائري، ويبرد ويقدم للناس، ويحرص الناس على تناوله في الإفطار خاصة إذا كان الصيام في أيام الصيف الشديد؛ للتخفيف من شدة الحرارة، كما يأكلون منه في السحور أيضًا، والبعض يضيف إليه الألماسية فتتجمد، ثم تقطع قطعًا صغيرة متساوية. الجُبنية (الفُلة): وتُصنع من الجبن الطازج الحلو، وذلك بفرك الجبن على الدقيق، ثم يغلى بالسمن على النار، ويضاف إليه شيء من العسل أو السكر حتى تنضج وتقدم، وكانت الجُبنية تصنع على شكل أقراص صغيرة في مواسم الجبن، وتُباع في الأسواق خاصة في شهر رمضان المبارك، وانتهى استعمال الجُبنية في عصرنا الحالي وذلك لتوفر أنواع كثيرة من الحلويات. المهلبية: وتُصنع من دقيق الأرز، والحليب والسكر، ويضاف إليها في بعض الأحيان بعض اللوز الحجازي، وتصب في أطباق كبيرة، ثم تُزين بالفستق. *باحثة دكتوراة في التاريخ