أسفر قصف روسي استهدف منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا، في وقت متأخر من الليل عن مقتل شخصين، وفق ما أعلن حاكم المنطقة، فيما أعلنت موسكو وكييف عن موجة هجمات جوية ليلية. وقال حاكم خاركيف أوليغ سينيغوبوف: إن روسيا أطلقت "سلسلة عمليات قصف" استهدفت بلدة كوبيانسك القريبة من الخطوط الأمامية في وقت متأخر الخميس. وكتب على تلغرام أن "منازل وسيارات تضررت، أُنقذ رجل يبلغ من العمر 36 عاما من تحت الأنقاض، قُتلت امرأة تبلغ 64 عاما ورجل يبلغ 58 عاما". وأضاف الحاكم أن هجوما صاروخيا منفصلا على منطقة سكنية في بلدة تشوغويف، في منطقة خاركيف أيضا، أدى إلى إصابة سبعة أشخاص بجروح. وقال سينيغوبوف إن "الروس قصفوا تشوغويف بأنظمة إس-300 للدفاع الجوي، ضربت (الصواريخ) الأرض في منطقة سكنية وحطّمت النوافذ في مبنى سكني من تسعة طوابق". ونشر صورة لصف من المتاجر التي تهشّمت نوافذها وحفرة في طريق قرب مجمع سكني. تتعرّض خاركيف مرارا إلى هجمات مدفعية وصاروخية وبالمسيّرات. كما أفادت كل من روسياوأوكرانيا بأنهما أسقطتا عشرات المسيّرات خلال الليل، بينما يحاول الطرفان ضرب أهداف خلف الخطوط الجبهة الممتدة. وأعلن سلاح الجو الأوكراني أن روسيا أطلقت 37 مسيرة، إيرانية الصنع من طراز شاهد، وثلاثة صواريخ باتّجاه أراضيها ليلا. وقال في منشور على تلغرام "نتيجة العمليات القتالية، أُسقطت 33 مسيرة شاهد في مناطق كيروفوغراد وأوديسا وخيرسون وميكولاييف وخاركيف". وفي موسكو، أعلنت وزارة الدفاع اعتراض 16 مسيرة أوكرانية فجر الجمعة. تم تدمير نحو 15 منها فوق منطقة فولغوغراد، الواقعة على بعد نحو 300 كيلو متر عن الخطوط الأمامية في شرق أوكرانيا، وأسقطت مسيرة أخرى فوق منطقة بيلغورود الحدودية، وفق وزارة الدفاع الروسية. تسريح مجندين من الجبهة تعتزم أوكرانيا تسريح مجندين، كانا قد تم تجنيدهما قبل بدء الحرب الروسية، من القوات المسلحة هذا الربيع، بعد أكثر من عامين على خط المواجهة. ووقع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي مرسوما، ينقل الجنود من الخدمة الفعلية إلى الاحتياط في أبريل ومايو المقبلين. وتم تمديد خدمتهما العسكرية، عندما شنت روسيا غزوها الشامل في 24 فبراير 2022 ولطالما دعا أقاربهما إلى منح القوات استراحة من القتال للتعافي. وتم الإعلان عن نقل المجندين في كييف في نوفمبر الماضي، وطرح زيلينسكي قانونا على البرلمان، يغير فترة الخدمة العسكرية الإجبارية وتسريح المجندين الأوكرانيين الذين يقاتلون على خط المواجهة، ووقع الآن على المرسوم على الرغم من استمرار القتال.